الاحد 13 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

حاتم عبد القادر: إسرائیل لا ترید التهدئة ونرحب بأی جهد إیرانی لتعزیز المصالحة

فی حوار أجراه معه مراسل وکالة قدسنا فی فلسطین مستشار رئیس الوزراء الفلسطینی رئیس لجنة القدس فی حرکة فتح السید حاتم عبد القادر یقول بأنه یأمل أن تکون دعوة عباس بدایة لنهایة حالة الانقسام فی الساحة الفلسطینیة، کما قال بأنه یرحب بأی جهد إیرانی فی هذا الإطار خاصة وان إیران دولة أساسیة فی المنطقة ولها تأثیر قوی وفاعل، وأضاف السید عبد القادر بان إسرائیل لا ترغب بالتهدئة وان على إسرائیل إن تفکر بالنتائج  قبل أن تقدم على أی عمل عدوانی ضد ایران.

و حول استجابة حماس لاعلان السید محمود عباس عن مبادرته ، قال :نحن بدایة نثمن دعوة الرئیس محمود عباس للحوار مع حرکة حماس ونعتقد بأنها کان یجب إن یکون لها أولویة وطنیة، أی إن یکون العمل على حالة الانقسام وإنهاءه أولویة قصوى وقبل أی شیء آخر ولا یجب إن تمتد لکل هذه الفترة، ونرجو من الإخوة فی حرکة حماس أن یلتقطوا الفرصة وان یتم اتخاذها من اجل مد الجسور مع حرکة فتح، کما نعتقد بان بعض التصریحات التی صدرت عن حماس کانت فی بعضها مشجعة وفی البعض الآخر غیر مشجعة، إلا أننا نرجو أن تکون هذه بدایة لنهایة الانقسام فی الساحة الفلسطینیة.

وبشأن کیفیة یمکن تطبیق المصالحة و الآلیات التی سیتم اتخاذها ، صرح : اعتقد بان المبادرة الیمنیة یجب أن تکون هی الأساس لمصالحة، إلا أن هذه تحتاج الى عمق عربی للتنفیذ ونأمل من الإخوة العرب أن یسارعوا الى تشکیل لجنة من اجل إنهاء حالة الانقسام کما حصل فی لبنان.

وفی هذا الإطار و لماذا لا یتم استغلال العلاقات الحمیمة التی تربط بین حماس وإیران من اجل تعزیز المصالحة ، صرح  حاتم عبد القادر : اعتقد بان إیران دولة أساسیة وإستراتیجیة وإسلامیة فی المنطقة ونعتقد بان وجود إیران أو وساطة إیرانیة سوف یکون أقوى وسیعزز المصالحة، کما أن إیران تلعب دورا کبیرا یحاول أن یناطح النفوذ الأمیرکی فی المنطقة وهذا قد یعطی زخما لهذه المصالحة، شخصیا أرحب بأی جهد إیرانی من اجل إنهاء حالة الانقسام الفلسطینی کما اعتقد بان إیران بوضعها وثقلها تستطیع  ومن المفروض أن تلعب دورا قویا ومؤثرا فی إنهاء الانقسام، والحقیقة  أن إیران تستطیع أن تلعب دورا ایجابیا  ونرحب  بأی دور  تقوم به، کذلک نرى أن هذا الدور قد یتکامل مع الأدوار العربیة وخاصة لدولة قطر.

و رداً على سؤال من ان القادة والساسة الفلسطینیین یجمعون بان المفاوضات لم تقدم شیئا حتى الآن وأنها عبثیة، فلماذا إذا تستمر المفاوضات إذا کانت هذه هی الصورة ، قال : اعتقد أن استمرار المفاوضات هو لیس من اجل استمرارها بقدر ما هو من اجل الظهور أمام العالم بان الطرف الفلسطینی لیس هو الطرف المعطل، ولذلک فقد کانت المفاوضات ضرورة تتطلبها العلاقات العامة والعلاقات الدولیة إلا أنها لم تکن ضرورة یمکن أن تفضی الى شیء.

وحول القضایا المتعلقة بالفساد المثارة ضد رئیس وزراء  الکیان الصهیونی وضعف الائتلاف الحکومی فی إسرائیل و هل یمکن للطرف الفلسطینی الحصول على أی شیء فی المفاوضات، قال :  لا بالتأکید لا، کما واعتقد بان المفاوضات لیست سوى  مضیعة للوقت واعتقد بان إسرائیل تحاول توظیف هذه المفاوضات من اجل خداع الرأی العام الدولی ومن أن هنالک حرکة سیاسیة  والشیء الأکثر خطورة هو فی أن إسرائیل تحاول استغلال المفاوضات من اجل تکریس أمر واقع وخاصة فیما یتعلق بالقدس.

و بشأن القدس و لماذا یتم تغییبها فی الخرائط التی یعرضها  الکیان الصهیونی على الطرف الفلسطینی وما هو الواقع فی هذه المدینة ، صرح عبد القادر :نحن نعیش واقعا صعبا فی القدس، لکن وبرغم ذلک استطیع أن  أقول بأنه إذا کان احد یخشى على وضع القدس أو مصیرها فانه  الطرف الإسرائیلی  ولیس نحن برغم کل ما یقومون به.

وأضاف :اعتقد بأنه وبعد 41 سنة من الاحتلال  وکل المحاولات الإسرائیلیة  لتغییر معالم القدس، لا زالت هذه المحاولات مستمرة إلا أن الکنیست الإسرائیلی وحتى قبل أیام فقط لا یزال یبحث عن قوانین  من اجل تکریس السیادة الإسرائیلیة على هذه المدینة، وبالتالی فإنهم لو استطاعوا خلال هذه السنوات أن یجدوا ما یرسخ  القدس کجزء من إسرائیل لما اضطروا بعد کل هذه السنوات للبحث عن قوانین تؤکد ضم القدس، إسرائیل تحاول خلق أمر واقع جدید  من خلال المستوطنات والمستوطنین فی المدینة أو حولها وهی لم تنجح حتى اللحظة فی إن تحول المدینة الى مدینة یهودیة.

وحول التهدئة التی یتحدث عنها الجانب الفلسطینی  بینما یتحدث الجانب الإسرائیلی عن اجتیاح القطاع فکیف یستوی الأمران ، قال : من الواضح أن إسرائیل غیر مهتمة بالتهدئة، وسوف یتحول الحصار الاقتصادی الى حصار عسکری، واعتقد  بان إسرائیل مقبلة على انتخابات مبکرة وفی العادة وفی مثل هذه الظروف یحاول الساسة هناک  الهروب الى الأمام، وهذا یکون من خلال مسار عسکری ولیس دبلوماسی  أو سیاسی، واعتقد  أن على شعبنا  أن یمارس  حقه فی المقاومة.

وحول رأیه بشأن تهدیدات موفاز  بصرب إیران وما تأثیر ذلک على المنطقة ، قال : اعتقد بان من حق إیران الحصول على الطاقة النوویة للاستخدام السلمی وهذا حق مشروع، لکن یبدو أن هنالک قلقا أمیرکیا من تفاقم الدور الإیرانی فی المنطقة، لهذا السبب فأمیرکا تقود حملة  ضد إیران، أمیرکا وإسرائیل تحاولان تهدید أو تخویف إیران، لکن  إیران لیست ضعیفة، فإیران امة  وشعب وتاریخ وحضارة، وکل هذه العوامل سوف تقف فی وجه أی تهدید وعلى ذلک اعتقد بان التهدیدات لیست سوى تهدیدات فارغة وجوفاء.

و إشارة الى ان اولمرت عاد من زیارته لواشنطن ومعه مساعدات من احدث الأسلحة وأکثرها تطورا فی الترسانة الأمیرکیة العسکریة ، قال : قد تستطیع إسرائیل الوصول الى إیران وقد تستطیع أن توجه ضربة الى إیران أو أن تقوم بعملیة هجومیة لکن السؤال هو ماذا بعد، السؤال هو وهو الأخطر، ماذا سیحدث غدا أو ما الذی سیحدث فی الیوم التالی.

( أجرى الحوار رشید شاهین )

ن/25

 

 

 


| رمز الموضوع: 140513







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)