مزایدات رومنی
مزایدات رومنی
بقلم: جاسر الجاسر
عانى الأمیرکیون ومعهم الأوروبیون، بل والعالم أجمع من آثار حکم جورج بوش الابن الذی ورَّط الأمیرکیین فی حروب لا فائدة منها سوى تشغیل مصانع الأسلحة، وتکریس الفکر المنحرف للجمهوریین الجدد.
ومع مرور أکثر من ثلاثة أعوام على التخلص من حکم بوش الصغیر إلا أن أمیرکا تجاهد من أجل إصلاح اقتصادها الذی دمَّره بوش وحوَّله إلى اقتصاد حرب.
ورغم کل ما فعله أوباما للتخلّص من الالتزامات العسکریة وإعادة قواته من العراق وأفغانستان فلا یزال الاقتصاد الأمیرکی الذی أثَّر على اقتصاد أوروبا والعالم أجمع یئنّ من تخبط حکم بوش الصغیر.
وقبل أن یتعافى الاقتصاد وتُستکمل إعادة القوات بدأت طبول الحرب تدق من جدید فی أمیرکا عبر مرشح آخر من نفس طینة جورج بوش الابن، ممثلاً عن الحزب الجمهوری، الحزب الذی یعتمد على دعم شرکات تصنیع الأسلحة ورجال الأعمال الذین یساندون الأفکار المتشدّدة.
فمیت رومنی یتحدث بلغة شبیهة بما کان یتحدث به جورج بوش الابن ودیک تشینی ورامسفیلد، مع مزایدة وتطرف أکثر فی العلاقة مع الکیان الإسرائیلی، حیث وصلت به الوقاحة إلى الإساءة ثقافیاً وحضاریاً للفلسطینیین، وتقدیمه التزاماً بالاعتراف بالقدس عاصمة للکیان الإسرائیلی!
ورومنی هذا الذی یزور الأراضی العربیة المحتلة حالیاً للتباحث مع صدیقه نتنیاهو، یفتخر بأنه یرتبط بصداقة معه تمتد لأکثر من عشرین عاماً، وأنه سینسج على قاعدة الصداقة هذه علاقة متمیّزة مع إسرائیل..!!
مزایدات رومنی انعکست سلباً على مواقف الرئیس الأمیرکی الحالی أوباما الذی من أجل ألا یخسر أصوات الناخبین الیهود وتأثیرهم السیاسی والإعلامی ودعمهم للحملات الانتخابیة، سارع إلى تقدیم هبات للکیان الإسرائیلی بتوقیع اتفاقیات عسکریة، تحصل إسرائیل بموجبها على أسلحة أمیرکیة متقدِّمة وعتاد کبیر!
کما أن خبراء أوباما العسکریین و الاستراتیجیین یتوافدون على تل أبیب لبحث ما تقدّمه حکومة نتنیاهو من أفکار لإشعال الحروب والمعارک بزعم تعزیز أمن إسرائیل.
وهکذا فإن العدید من المحلّلین، ومنهم أمیرکیون، یعتبرون دخول رومنی سباق انتخابات الرئاسة الأمیرکیة وزیادة حظوظه فی الفوز مؤشراً خطیراً على عودة الفکر المتطرف لیهیمن مرة أخرى على السیاسة الأمیرکیة مثلما کان علیه فی عهد بوش الصغیر.
انتهی /شا 24
بقلم: جاسر الجاسر
عانى الأمیرکیون ومعهم الأوروبیون، بل والعالم أجمع من آثار حکم جورج بوش الابن الذی ورَّط الأمیرکیین فی حروب لا فائدة منها سوى تشغیل مصانع الأسلحة، وتکریس الفکر المنحرف للجمهوریین الجدد.
ومع مرور أکثر من ثلاثة أعوام على التخلص من حکم بوش الصغیر إلا أن أمیرکا تجاهد من أجل إصلاح اقتصادها الذی دمَّره بوش وحوَّله إلى اقتصاد حرب.
ورغم کل ما فعله أوباما للتخلّص من الالتزامات العسکریة وإعادة قواته من العراق وأفغانستان فلا یزال الاقتصاد الأمیرکی الذی أثَّر على اقتصاد أوروبا والعالم أجمع یئنّ من تخبط حکم بوش الصغیر.
وقبل أن یتعافى الاقتصاد وتُستکمل إعادة القوات بدأت طبول الحرب تدق من جدید فی أمیرکا عبر مرشح آخر من نفس طینة جورج بوش الابن، ممثلاً عن الحزب الجمهوری، الحزب الذی یعتمد على دعم شرکات تصنیع الأسلحة ورجال الأعمال الذین یساندون الأفکار المتشدّدة.
فمیت رومنی یتحدث بلغة شبیهة بما کان یتحدث به جورج بوش الابن ودیک تشینی ورامسفیلد، مع مزایدة وتطرف أکثر فی العلاقة مع الکیان الإسرائیلی، حیث وصلت به الوقاحة إلى الإساءة ثقافیاً وحضاریاً للفلسطینیین، وتقدیمه التزاماً بالاعتراف بالقدس عاصمة للکیان الإسرائیلی!
ورومنی هذا الذی یزور الأراضی العربیة المحتلة حالیاً للتباحث مع صدیقه نتنیاهو، یفتخر بأنه یرتبط بصداقة معه تمتد لأکثر من عشرین عاماً، وأنه سینسج على قاعدة الصداقة هذه علاقة متمیّزة مع إسرائیل..!!
مزایدات رومنی انعکست سلباً على مواقف الرئیس الأمیرکی الحالی أوباما الذی من أجل ألا یخسر أصوات الناخبین الیهود وتأثیرهم السیاسی والإعلامی ودعمهم للحملات الانتخابیة، سارع إلى تقدیم هبات للکیان الإسرائیلی بتوقیع اتفاقیات عسکریة، تحصل إسرائیل بموجبها على أسلحة أمیرکیة متقدِّمة وعتاد کبیر!
کما أن خبراء أوباما العسکریین و الاستراتیجیین یتوافدون على تل أبیب لبحث ما تقدّمه حکومة نتنیاهو من أفکار لإشعال الحروب والمعارک بزعم تعزیز أمن إسرائیل.
وهکذا فإن العدید من المحلّلین، ومنهم أمیرکیون، یعتبرون دخول رومنی سباق انتخابات الرئاسة الأمیرکیة وزیادة حظوظه فی الفوز مؤشراً خطیراً على عودة الفکر المتطرف لیهیمن مرة أخرى على السیاسة الأمیرکیة مثلما کان علیه فی عهد بوش الصغیر.
انتهی /شا 24
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS