المقاومة لا تنهار بإغتیال رجالها
وکالة قدسنا ــ قسم التحلیل العربی
الذهول الذی أصاب الرأی العام العالمی من جراء إغتیال المناضل عماد مغنیة کان عنیفاً الى حد أنه سبب الذعر فی الاوساط الصهیونیة اکثر مما سببه فی اوساط المقاومة . فالعدو الذی یظن ان المقاومة تتمثل برجل او إثنین ، لا یتفهم الایمان والعقیدة والعزیمة التی یحملها رجال المقاومة الذین یتزعمون النضال ضد الاستکبار والصهیونیة .
العدو لا یتفهم من ان التحرکات السریة لرجال المقاومة ومنهم الشهید " عماد مغنیة " لم تکن من أجل حبه للنفس بل من أجل الحفاظ على روح المقاومة . هذا فی الوقت الذی هنالک العشرات من هؤلاء الرجال الاحرار فی الصفوف الاولى للمقاومة ضد الاستعمار والاستکبار والاحتلال الصهیونی . و بینما ظن العدو أنه وبإغتیال رجال المقاومة فی لبنان وفلسطین کالشهید راغب حرب والشیخ احمد یاسین و فتحی الشقاقی سیقضی على المقاومة ، فإن المقاومة أثبتت أنها لیست برجل او إثنین بل برجال ولدتهم الامة ، بیحملوا رایتها خفاقة ولتبقى الشعوب حرة و أبیة أبد الدهر.
الاعداء لا یتفهمون عقیدة الجهاد والمقاومة والدفاع عن الحق والعقیدة کما یلتزم بها رجال المقاومة فی فلسطین ولبنان . المقاومة الفلسطینیة تقدم کل یوم العدید من رجالها شهداء ، فداءاً فی طریق تحریر الارض السلبیة ، و هذا لا یفقدها ذرة من عزیمتها بل و یزیدها إصراراً فی الطریق الذی سلکته .
العدو الصهیونی و ربیبته امیرکا یظنون انه بإغتیالهم رجل او رجال من المقاومة فی لبنان وفلسطین ، سیقضون على المقاومة ، إلا أنهم یشاهدون ان وتیرة المقاومة اشتدت حدتها یوماً بعد یوم و عام بعد عام ، فی حین نرى رجالاً شجعان سقطوا فی أرض المعرکة ، و رووا الارض بدمائهم الزکیة التی أنبتت مئات الرجال بل الالوف من الشجعان الذین واصلوا طریق السلف الصالح من رجال المقاومة .
کل شعب یواجه الظلم ایاً کان ، یقارع الظلم حتى بیدیه الخاویتین من السلاح وإن کان بأظافره ویحرر ارضه ، کما رأینا فی التاریخ ونرى الیوم ... الشعوب لا تموت و لا یمکن القضاء علیها . فللشعوب روح لا یمکن التقلیل من عزیمتها و قدراتها و صمودها أمام العدو الغاصب ...
یقال ان الرجال یصنعون التاریخ ، إنما الواقع هو ان الشعوب هی التی تصنع التاریخ مثلما یصنعه الشعب الفلسطینی بنضاله و کذلک الشعب اللبنانی بصموده امام المؤمرات .
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS