نعم .. اطفال غزة الارهابیون

قسم التحلیل والتعلیق فی وکالة قدسنا
لقد نسی الغرب معنی الاطفال وغرق الغربیون فی وحل الحضارة الصهیونیة و رموا بحضارتهم فی المستنقعات النتنة التی لا تفوح منها سوى رائحة العدوان و الاغتصاب والقتل والدمار ومجازر الابریاء فی ارجاء العالم .
الغرب یصدر هذه الحضارة الى المنطقة ولکن اصحاب المنطقة نائمون فی سبات عمیق لا نهایة له وکأن الموت اخذهم على حین غرة .
الغرب نسی حضارته ورماها فی مزبلة الصهاینة ... ولکن ابناء منطقتنا هل نسوا من هم وماهی حضارتهم واین هی ... هل الحضارة فی عقد المؤتمرات و اسباغ الهدایا والجوائز على البعض من أدعیاء الحضارة ... حتى اننا لا نرى الیوم احداً یبکی أطفال " غزة " ...فهل جفت الدموع یا سادة ...
أما زلتم نیاماً یا أبناء المنطقة ... أم اخذتکم الحضارة الـغـربیة ... عفواً الصهیونیة و أصطبغت ثقافتکم بها وللأسف الشدید ...
مهما کانت مشاعرکم ومهما کان الانسان دنیئاً و... فلا یمکنه ان بقاوم مشهد ذلک الطفل الرضیع الذی أبکى الالاف بل الملایین على عندما شاهدوه على شاهدوه على شاشة وهو فی حضن ابیه ملفوفاً فی کفنه ...
الیس لنا و لکم اولاد و أطفال ... الستم ، عفواً السنا ندعی بامتلاکنا مشاعر وهبنا الله بها ... تتفجر عند المصائب والازمات .. أم اننا نسینا ان أطفال فلسطین هم أطفال .. نعم أطفال ... أم اننا صدقنا ما یزعمه البعض من ان کل من کان فی غزة هو ارهابی ...
ان کان الاطفال فی غزة ارهابیون ، فکل اطفال العالم ارهابیون بمن فیهم اطفال الغرب والصهاینة ... وإن کان کل من فی غزة ارهابی ، فأنا ایضاً ارهابی منذ الیوم ... وإن کان کل من یدافع عن ارضه إرهابی فکل نفوس العالم ارهابیون ومنهم الغربیون والامریکان بالطبع ...
منذ ان وقع الطفل محمد ذو الستة اشهر ضحیة العدوان الصهیونی وعینانی لا تجف من الدمع ولا أقصد البکاء ولکن عینای تغروان بالدمع کلما ارى صورته ... وأقول هنا کلمة واحده للبعض من الذین نسوا ما هو البکاء او الدمع : إن دموع الملایین من ابناء المنطقة یمکنها ان تغرق الصهاینة فی البحر.... کیف تصدقون اکذوبة المحرقة التی یدعیها البعض ولم یشاهدها احداً ولکنکم لا تصدقون ما تشاهدونه الان بأم اعینکم ...
إفیقوا یا ناس ... أفیقوا فالضمیر یحاسبکم یوماً لا مرد فی ذلک ...
ن/25