الامیر الولید .. بین روتانا .. والیهود
لقد أشار الخبر فی البدایة إلى المصدر الذی نقل عنه وهو صحیفة الشروق الجزائریة، والتی قالت بدورها وتحت عنوان مثیر [إمبراطوریة روبیر مردوخ تزحف على شرکة روتانا] وفی تفاصیل الخبر أن الولید بن طلال الذی تخصص فی مثل هذه القنوات التی حولت شبابنا إلى (رقاصات) و(مخنثین) کما هى عادة ال سعود ذوى الاصول الیهودیة والسلوک الصهیونى ، قام ببیع الجزء الأکبر من أسهم شرکته روتانا إلى شرکات الیهودی المتصهین روبیر مردوخ وأن هذا البیع قد جاء ضمن مخطط المد الإعلامی الکبیر صهیونیاً نحو المشرق بسبب الأحداث التی تسبب فیها الاحتلال الأمریکی للعراق واحتمالات ضرب إیران وسوریا وهی الأوضاع التی تتطلب أمریکیاً هجوماً إعلامیاً موازیاً للهجوم المسلح، بهذا المعنى سعت (إمبراطوریة مردوخ) إلى ابتلاع شرکات الإعلام المحلیة العربیة بما فیها تلک الشرکات أو الفضائیات الخلیجیة التی تبث ثقافة العری، والفضائح بین شبابنا وتدمره تدمیراً؛ لقد أشار الخبر المنشور، أیضاً إلى سهولة توقیع الاتفاق بین (الولید) والیهودی (مردوخ)، وأن هدف الطرف الأول کان هو المال لیس أکثر أما الثانی فکان هدفه السیاسة والدور الأکثر خبثاً فی نشر ثقافة الهزیمة والاختراق العقلی، ولم تکفه رسالة العری والرقص التی یمارسه هذا الامیر الشاذ فالهدف أکبر خاصة فی المرحلة المقبلة.
إن أهم دلالات هذه الصفقة لیس هذا السعی الصهیونی الأمریکی للهیمنة على إعلامنا، فهذا أمر بالنسبة لمصالحهم یعد مسألة طبیعیة، ومنطقیة، رغم عدائنا وکراهیتنا لهذه المصالح ولهذا الدور الأمریکی المجرم والتخریبی، لکن المؤلم والمثیر للدهشة هو قیام هؤلاء (الأمراء) و(رجال الأعمال) وخاصة من هذة الاسرة السعودیة التى تدعى حمایة الحرمین الشریفین ، بتسهیل مهمة ذلک الاختراق الأمریکی الیهودی، وهیمنته على مقدساتنا الإعلامیة والسیاسیة، هؤلاء یحتاجون إلى کشف وتعریة وفضح، لأنهم الأخطر على إسلامنا وعروبتنا من إسرائیل ذاتها، لأنهم یتحدثون لغتنا وینتسبون ـ للأسف ـ إلى ذات الدین، ویزعمون صباح مساء أنهم حماته ورعاة الإسلام ومقدساته وبخاصة مقدسات مکة والمدینة المنورة، فأی تناقض هذا؟
لقد قرأت شخصیاً، منذ فترة عن صفقات (الولید) مع رجال أعمال یهود، وأن بعض الأمراء من أقاربه قد وصل بهم الحال فی مجال هذه الصفقات الحرام إلى حد بناء فندق عملاق فی تل أبیب، وأن العلاقات والصفقات السریة المخالفة للمصالح العربیة والفلسطینیة تتم على قدم وساق بین هؤلاء الأمراء، وقادة الکیان الصهیونی، بل تحدث بعضها عن وجود رجال أعمال صهاینة فی عواصم هؤلاء الأمراء منذ ثلاث سنوات یعقدون الصفقات، ویتخفون بالجنسیة الأمریکیة لمدارة جنسیتهم الإسرائیلیة الحقیقة، وأن فی العاصمة(الریاض) التی یزعم حکامها حمایة المقدسات، توجد 15 شرکة إسرائیلیة تعمل فی کافة المجالات، وبخاصة الإعلام، إن (الولید بن طلال) إذن لیس وحده فی هذه الطریق، وتلک الصفقات المهددة لأبسط الحقوق العربیة، إنه جزء من منظومة سیاسیة واقتصادیة خطیرة تعمل بتناغم کامل مع أدوات الهیمنة والاحتلال الأمریکی الصهیونی، ومن هنا تأتی أهمیة الحذر وضرورة الکشف عن أسرار ودلالات هذه الصفقات، ومخاطرها على أمن هذه الأمة وثقافتها ومقدساتها التی تصرخ صباح مساء: أنقذونا .... لیس من الیهود والأمریکان، فحسب بل من سماسرة الإعلام أیضاً.(وربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء (والأمراء) منا.)
( المقال بقلم الدکتور رفعت سید أحمد )
م/ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS