السبت 12 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

ستون عاما علی التشرید ألیس کافیا؟

 

قسم الدراسات فی وکالة قدسنا

 

قضیة تشرید الفلسطینین هی قضیة مملوءة بالحزن لشعب احتل أرضه و وطنه من قبل الذین کانوا لا فی جوارهم بل کانوا بعیدا عنهم فی أقصی الأرضی فی العالم و الذین قاموا بتشریدهم طوال ستین عاما و کم منهم قد فات فی الإغتراب حاملا آمالهم للعودة الی وطنهم العاری من الإحتلال علی حسب وعود المنظمات الدولیة و الدول العربیة. و الآن تعیش الأجیال الرابعة و الخامسة لهؤلاء المشردین فی حال لم یتحقق ای من الوعود حتی الآن  لکنه یمکن القول بأن وعد الله سوف یتحقق بإرادة هذا الشعب کما قال الله تعالی أن الله لایغیر حال قوم إلا بإرادة هذا القوم و من هنا نفهم بإن انعدام إرادة کهذه لدی جمیع المشردین أدت الی عدم تحقیق أی هدف و أی وعد طوال ستون عاما.

هناک أسئلة تتبادر الی الذهن حول انه هل إن هذا الشعب المشرد المنخدع بالوعود الموهومة و العبثیة من قبل الأوساط الدولیة ام أنهم لایریدون العودة الی وطنهم؟ و لماذا التزم هذا الشعب الصمت؟

 جدیر بالذکر بأن قصدنا هنا هم المشردون واللاجئون خارج الأراضی المحتلة و الذین یرجحون التزام الصمت علی القیام بعمل رغم أن بعضهم قاموا بتشکیل مؤسسات مدنیة و قانونیة فی الساحة الدولیة و لکن لم تؤدی هذه المحاولات الی ای نتیجة و کان ینبغی أن تؤدی محاولات طوال الستین عاما الماضیة الى العودة المشرفة الى الارض المحتلة و لکن لم یحدث  هذا و استمر التشرید و نسیان شعب ملیئ بالحزن طوال الزمن!

 و الآن یعیش حوالی خمسة ملایین لاجئ  فلسطینی فی مختلف الدول و إن لم یقم هؤلاء  الیوم بأی عمل للعودة فی وطنهم فأن الغد سوف یکون متأخرا لأن المقاومین فی الداخل الفلسطینی بأمس الحاجة الیهم  لمهاجمة هذا العدو الغاصب من الداخل و الخارج بحیث یؤدی الی زواله.

و السؤال هو لماذا لم تشکل حتى الأن حرکة للعودة  من قبل هؤلاء اللآجئین بعد مرور ستین عاما؟ هل أنهم لایریدون العودة لا بل إن الاعتماد للوعود العبثیة و الوهمیة للدول و الأوساط الدولیة أدت الی إنعدام ای فعل لدیهم و لهذا یجب إزالة هذه القیود و القیام جمعیا من النساء و الشباب و الشیوخ بعمل ما من اجل العودة الی الوطن و لاشک أن هذا الموضوع سیثیر الرعب و الخوف لدی الصهاینة المحتلین و أمریکا بل لدی الدول العربیة لأنهم یرون البقاء فی السلطة بخداع الشعب الفلسطینی و الأنصیاع لاوامر أمریکا و بریطانیا و الصهاینة.

 ألم تکن هذه الدول هی التی اعدت فلسطین من قبل للإحتلال الصهیونی بناءاً علی وعود بریطانیة و فرنسیة؟ ألم تکن هذه الدول هی التی فتحت الأبواب للقوی خارج حدود المنطقه للسیطرة علی المصادر الطاقة تمهیداً علی نهب ثروات المنطقة من قبل الغرب؟ ألم تکن هذه الدول هی التی قد مهدت الأرضیة لإحتلال بلدین مسلمین و شقیقین(افغانستان و العراق) عن طریق بناء مواقع عسکریة لأمریکا و بریطانیا؟ و ألم تکن هذه الدول هی التی قامت بالهجمات السیاسیة و الإعلامیة ضد ایران و نشر دعایات حول الخوف من ایران الشیعیة بدلا عن القیام الهجوم ضد المحتلین فی فلسطین و العراق و أفغانستان؟ فی حال أن ایران لم تمارس على الأقل طوال قرنین اثنین ای هجوم ضد الدول الجوار.

لا شک أن أول المعارضین لهذا الفعل الموحد للفلسطیین ستکون هذه الدول و سوف تقوم بعرقلة تحقیق هذا المهم کما أن أداة تبریر ممارساتهم موجودة کما أنهم یفسرون البرائة من المشرکین فی مراسم الحج و التی جاءت فی القرآن بصراحة بأن هذا امر غیر دینی!! و لکن الشئ المهم هو مضاعفة الإرادة و عدم الإهتمام الی هذه القیودات و المحاولة لتحقیق هدفهم و أن الله ینصرهم فی تحقیق هذا المهم إن شاء الله.

م/ن/25

 


| رمز الموضوع: 140967







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. أسير إسرائيلي: إذا أردتم أن تعرفوا عدد الأسرى إسألوا سارة نتنياهو
  2. إصابة 9 جنود إسرائيليين بينهم نائب قائد فرقة وقائد كتيبة في الشجاعية بغزة
  3. في إطار جمعات الغضب.. مدن إيرانية تنظم وقفات تضامنية مع غزة
  4. صنعاء تستهدف "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي.. وتُهاجم هدفاً في يافا المحتلة
  5. كتائب القسام توقع قوة إسرائيلية في حقل ألغام.. وجنود الاحتلال بين قتيل وجريح
  6. المشّاط للإسرائيليين: لا تراجع عن إسناد غزّة.. الزموا الملاجئ ردّنا سيكون مزلزلاً
  7. الإدارة الأميركية ترضخ.. القوات اليمنية تستفرد بالعدو الصهيوني
  8. انصار الله: إعلان ترامب فشل لنتنياهو
  9. سرايا القدس تسيطر على مُسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزة
  10. العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي.. هجوم استعراضي موجه للداخل الصهيوني
  11. عدوان أمريكي إسرائيلي غاشم على اليمن بعشرات الطائرات
  12. وزير الخارجية الإيراني: الدعم القاتل لإبادة نتنياهو الجماعية في غزة، وشن الحرب نيابةً عنه في اليمن، لم يُحققا شيئاً للشعب الأميركي
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)