qodsna.ir qodsna.ir

استفسارات من حماس(البروفیسور عبد الستار قاسم )

 

کتب البروفیسور عبد الستار قاسم فی مقال استلمته وکالة قدسنا :

 

 أنا من کثیرین وقفوا وفق اجتهاداتهم ضد الفساد، وضد الاعتداء على أمن المواطنین الفلسطینیین وممتلکاتهم. وکنت وما زلت أرى أن معرکتنا الآن یجب أن تترکز على إعادة بناء المجتمع الفلسطینی لأنه یعانی من أزمات اجتماعیة وأخلاقیة واقتصادیة قاتلة. علینا أن نحرص على تحریر أنفسنا من أنفسنا إذا کنا نرید تحریر أنفسنا ووطنا من الغزاة الغاصبین. وقد کان القلم وما زال دائما مشحوذا لینبری لکل الممارسات المدمرة للشعب الفلسطینی والمتواطئة مع الاحتلال الصهیونی وظهیره الأمریکی.

حماس الآن هی المسؤولة عما یجری فی قطاع غزة وعن کل المعطیات الداخلیة المتعلقة بأمن المواطن وتقسیم الرغیف وإقامة العدل بین الناس. وقد تناهى إلى الجمیع وعبر وسائل إعلام مختلفة قضایا متعددة تمسّ أسس الإدارة الصحیحة ومبادئ الحق والعدل، ولم یتناه فی المقابل إجابات شافیة من حرکة حماس. أسوق أمثلة:

 

أ‌-     قضیة السید إبراهیم أبو النجا؛

 

ب‌-قضیة المغدور رامی عیاد؛

 

ت‌-قضیة الکاتب فی جریدة الحیاة؛

 

ث‌-قضیة إحراق المدرسة الأمریکیة؛

 

ج‌-  قضیة إحراق مبنى جمعیة الشبان المسیحیین؛

 

ح‌-  قضیة سامی خطاب.

 

الأمثلة کثیرة وهی تصلنا باستمرار. تنفی حماس أی علاقة لها بالاعتداء على مواطنین وعلى مؤسسات، لکنها لم تقدم أناسا للمحاکمة حتى الآن. هل فعلا لم تستطع حماس حتى الآن القبض على أحد من المعتدین؟ وإذا کانت الإجابة بـ نعم، فإن الترتیب الأمنی الداخلی القائم الآن فی غزة فاشل ویجب إعادة ترتیبه. إذا فشل مسؤول الأمن فیجب إقالته مع إمکانیة تقدیمه للمحاکمة.

حماس هی المسؤولة عن توفیر الأمن للجمیع، وأی فشل أمنی یحصل فإنه من مسؤولیتها حتى لو کان المعتدی من خارج صفوفها.

لقد فشلت السلطة الفلسطینیة بسبب ممارساتها، وهی ستفشل أیضا فی الضفة الغربیة بسبب ممارساتها، وعلى حماس أن تأخذ العبرة. لا یستطیع أحد أن یأسر محبة الناس إلا بالعدل والإخلاص للوطن، أما الشعارات وحدها فلا تجدی نفعا. إذا أرادت الحرکة أن تنجح فی غزة، وأن تقدم النموذج الإسلامی المقنع لباقی الفلسطینیین ولکل العرب والمسلمین فإن علیها أن تعید ترتیب الأمور، وأن تحرص على إقامة العدل . وعلینا أن نتذکر بان الفقر مع العدل أفضل من الثراء مع الظلم. الناس سیتحملون المعاناة والآلام إذا أیقنوا أن کرامتهم مصانة وأن هناک من یسهر على أمنهم. وعلینا أن نتذکر أیضا قول الله سبحانه وتعالى: " ولو کنت فظا غلیظ القلب لانفضوا من حولک...."

الهجمة على الشعب الفلسطینی شرسة من قبل الأنظمة العربیة وإسرائیل وأمریکا، وهناک من بیننا من یحملون معاول الهدم والتخریب. نحن جمیعا بحاجة إلى تلک الممارسات التی تؤلف القلوب وتجمع الناس حتى لا تضیع قضیة فلسطین فی سوق النخاسین.

( المقال یعبر عن رأی الکاتب )

ن/25


| رمز الموضوع: 140974