بان کی مون و داء فقدان الذاکرة : " النسیان "

تصریحات الامین العام المحترم للأمم غیر المتحدة او المتحدة " لا فرق " الاخیرة وغیرها التی سبقتها کانت کما سبقتها من تصریحات الامناء الذین سبقونه ، جدیرة بالاهتمام و التریث عندها .
یبدو ان الامین العام هذا یسمع و یرى الاخبار من قناة واحدة وهی الاسرائیلیة والتی تستعرض الاحداث من وجهة نظرها و حسب صالحها ... ولکنه لم یسمع ان الشعب الفلسطینی ظلم وأبید عن بکرة ابیه و هجر و قتل اطفاله ونساءه وشیوخه طوال القرن الماضی وحتى الان ...
وللاسف لا یوجد هناک من یعرض هذه الاحداث وخبارها على " بان کی مون " لیتخذ لقرار الصائب تجاهها ... ویبدو ان بان کی مون لم یسمع حتى الان عن اغتیال المبعوث الدولی "
الکونت برنادوت " الذی اغتالته الهاغانا الصهیونیة و کان فی مهمة من قبل المنظمة الدولیة فی فلسطین وهو الذی اقترح تقسیم فلسطین و تأسیس دولتین للیهود و الفلسطینیین ...
این کان " بان کی مون " عندما قتل الکونت برنادوت ... بالطبع لم یکن " بان کی مون " مولوداً ، إلا انه یبدو ان الحدث مسح من ملفات الامم المتحدة ایضاً حیث لم یطلع علیه " بان کی مون " العزیز ...
والطریف ان کل من یدخل الارض الامریکیة یقع تحت ضغط اللوبی الصهیونی حتى وان کان الامین العام للامم المتحدة من کوریا الجنوبیة والتی لها تحالفات عسکریة مع الولایات المتحدة وعلاقات وطیدة مع الکیان الصهیونی .
کل هذا یثبت لنا ان الشعب الفلسطینی لا یمکن ان یحصل على حقوقه إلا بیده وبالصمود والتحدی لکل المحاولات و الضغوط للاستسلام . لقد اثبتت الدوائر والمؤسسات الدولیة انها واقعة تحت الضغط الصهیونی الذی أذاب کافة الحقوق الفلسطینیة القومیة والاقلیمیة والدولیة و السیاسیة منها والتاریخیة وحتى الدینیة ...
التواطئ ضد الشعب الفلسطینی والذی یتم تحت اسماء ومصطلحات کثیرة ومختلفة ومن قبل مجموعات وافراد مختلفین ، لا یمکن ان یوصل الشعب الفلسطینی الى اهدافه وحقوقه ... لان العقود الماضیة اثبتت فشل کافة الحلول الاقلیمیة والدولیة والمقاومة هی التی کانت السبب فی بقاء هذا الشعب و ارضه التی مازالی تکتب بأسم فلسطین ...
فأین انت من کل هذا یا سید " بان کی مون ".....
ن/ 25