هزیمة اسرائیل کانت جزءاً صغیراً مما کان یریده الإمام

أکد وزیر خارجیة الجمهوریة الاسلامیة الإیرانیة منوجهر متکی علی أن هزائم أمریکا و الکیان الصهیونی الیوم فی المنطقة تعود الی تحقیق أفکار الإمام الخمینی(رض) فی یقظة الشعوب و أن هذه الهزائم تعتبر جزءاً صغیرا مما کان یریده الإمام.
و أفاد مراسل وکالة قدسنا الإیرانیة للأنباء أن متکی‎ أضاف‎ فی کلمة‎ القاها فی‎‎‎‎ المؤتمر الدولی الثانی الذی عقد فی وزارة الخارجیة تحت عنوان"الامام‎ الخمینی (رض) و السیاسة الخارجیـة ــ نـظرة الى‎ القضیة الفلسطینیة‎‎ و تحریر القدس‎ الشریـف‎ " قائلا :إن الأمام کان یضع الإهتمام الی الله تبارک و تعالی أولا ثم یقظة الشعوب الإسلامیة بعد ذلک من أولویاته و أنه کان یعتمد علی  الجماهیر و یدعوها الی عدم الجبن أمام القوی السلطویة  و أن الأمام دعم دوما الشعب الفلسطینی و  القضیة الفلسطینیة  بإعتباره أن هذ الشعب مظلوم مؤکدا على الدفاع عن المظلوم حیث أنه اعتبر الکیان‎‎ الصهیونی‎ بانه‎ کیان غـاصـب‎ و فی‎ الوقت‎ ذاته‎ کـان‎‎ یعـتقـد ان الاغـتصـاب‎ الصهیونی‎‎‎ لا ینـحصـر فـی اغـتصـاب‎ الاراضـی الفلسطینیه‎‎ و الاراضی‎ المحیطه بها فحسب‎ بل‎ ان‎‎‎ هذا الکیان کیان ذو اطماع تـوسـعیـه‎ و حذر دوما الدول‎ العربیه‎‎ و الاسـلامیـه مـن‎ خطورته‎ کما اعتبر العدو الصهیونی عدو الإنسانیة.
و أردف متکی  قائلا أن کفاح الإمام ضد الکیان الصهیونی لم یکن منحصرا فی زمن خاص بل أنه و منذ بدایة إنتصار الثورة الإسلامیة قال أن من أهم أهداف هذه الثورة هو النضال ضد الکیان الصهیونی و دعم الشعب الفلسطینی بحیث أن إطاحة النظام الملک فی ایران کان یعتبر هدفا داخلیا و إزالة الکیان الصهیونی و إعادة حقوق الشعب الفلسطینی اعتبر هدفا خارجیا للإمام مؤکدا إن الإمام اعتبر تعاون الشاه(الملک) مع الکیان الصهیونی من أسباب معارضته له حیث قال :  إن أحد أسباب معارضتی مع الشاه مساعدته اسرائیل حیث أنه یغتصب نفط المسلمین و یعطیه الی اسرائیل و هذا أحد أسباب معارضتی له و لهذا نری أن أحد النقاط الثلاثیة التی طرحها الأمام منذ بدایة الثورة کان دعم الشعب الفلسطینی و مواجهة اسرائیل کما یعتبر الإمام أن مصدر کافة مصائبنا هو الشاه و اسرائیل .
و أضاف : أن الإمام إهتم شخصیا لاضفاء الشرعیة الی النضال الفلسطینی،و قطع العلاقة مع اسرائیل و إقامة العلاقة مع فلسطین و تحویل سفارة اسرائیل فی طهران الی سفارة فلسطین و قطع العلاقات مع مصر بسبب توقیع اتفاقیة کمب دیفید و إقامة یوم القدس العالمی و کما نعلم أن‎ ابداع فکرة تسمیة‎‎ آخر جمعـة مـن‎‎ شهـر رمضـان بیـوم‎ القدس‎ العالمی‎ کان‎ احد اهـم‎ الـمبـادرات‎ التی‎‎ قام‎‎ بها الامام الخمینی (رض) مضیفـا : ‎ الامام‎ الراحل حول النهضـه‎ السیاسه‎‎‎ لتحریر فلسطین‎ الى‎ نهضة دینیـة و الهیة مؤکدا أن الإمام کان یقول دوما بأننا نفرق بین الیهود و بین الصهاینة و نعتبر الصهاینة بأنهم سیاسیون یمارس جرائم بإسم الیهودیة بیمنا أن الیهود یکرهون الصهاینة .
و دعا متکی أن یبقی موضوع فلسطین و القدس الشریف کأولی القبلیتن للمسلمین أن تلعب دورا فی خلق الوحدة و أن لا تحول هذا الی سبب التفرقة بین المسلمین مضیفا أن اسرائیل الیوم من أکثر أی زمن آخر تعیش أسباب زوالها کما أنها و مع مضی 60 سنوات علی تأسیسها لم تسطتع الحصول علی الشرعیة فی المنطقة و کما نعلم أن فلسفة تأسیس هذا الکیان هی شعب بلا أرض لأرض بلا شعب فی حال أن هذه المعادلة کانت و لاتزال غیر صحیحة و رأینا أن المقاومة الإسلامیة فی المنطقة الیوم حطمت هذه الأسطورة الکاذبة حیث أن أنها هزمت فی حرب ال 33 یوما لا أمام جیش أو جیوش تقلیدیة  بل أمام مقاومة عربیة و إسلامیة صغیرة کما أن تداعیات هذه الهزیمة لاتزال تتبعها الیوم.

م/ن/25