الإئتلاف الهش لمواجهة الهزیمة
الإئتلاف الهش لمواجهة الهزیمة
قسم التحلیل و التعلیق فی وکالة قدسنا
رغم محاولات الکیان الصهیونی و الدعایات الأعلامیة الواسعة له فإن هذا الکیان مازال یعانی من أزماته الداخلیة بحیث لایستبعد المحللون الإنهیار الداخلی له من جرائها . هذه الأزمات و التی بدأت منذ إنتصار المقاومة اللبنانیة أم الکیان الصهیونی فی حربه المعروفة بـ"حرب ال 33 یوما" ضد لبنان ، و صلت الیوم الی حد تقترب منها حکومة اولمرت الى الانهیار.
النقطة الهامة فی هذه العملیة هی الإتفاق بین وزیر الحرب ایهود باراک مع ایهود اولمرت و قیادات حزبی" العمل " و " کادیما " بشأن الحفاظ علی الحکومة الإئتلافیة حتی شهرسبتمبر و عدم حل الکنیست و إجراء الإنتخابات المبکرة بالرغم من أنهم یعتبرون هذا الإئتلاف الهش ، وحدة وطنیة حسب زعمهم و لکن الإسباب التی أدت الی هذا التوافق یمکن تصورها فی المحاور التالیة:
1- الإحصائیات و الإستطلاعات تدل علی أنه و فی حالة إجراء الإنتخابات المبکرة فإن حزب اللیکود بزعامة نتنیاهو سیحصل علی الأغلبیة بید ان حزبی العمل و کادیما و من اجل الحفاظ علی السلطة لیس أمامهما سوى الحیلولة دون إجراء هذه الإنتخابات و لهذا السبب وافقا علی الإئتلاف القسری.
2- الصهاینة یعرفون بأن إجراء الإنتخابات المبکرة یعنی الإستسلام أمام حزب الله و مقاومة الشعب الفلسطینی و لهذا سیحافظون علی مظاهر هذا الإئتلاف هاربین من فضیحة کهذه.
3- یری الداعمون الغربیون للکیان الصهیونی و خاصة أمریکا و فرنسا بأن مواصلة أعمال نشاط الحکومة الحالیة فی فلسطین المحتلة ضروری لتحقیق أهدافهم کما أن باراک و اولمرت وصلا الی التوافق بعد حوار وزیرة الخارجیة و الرئیس الفرنسی مع قادة الکیان الصهیونی لهذا السبب یمکن اعتبار إئتلاف باراک و اولمرت إئتلافا قسریا للهروب من الهزائم المرحلیة کما أن باراک أعلن إقالة اولمرت أمرا ضروریا.
م/ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS