لا فرق بین أوباما وماکین ..
لا فرق بین أوباما وماکین ..
کل هذا یعنى أن أوباما لا یفهم معنى الاستعمار، ومعنى أن تکون الشعوب محتلة. و من ناحیة أخرى أعلن المرشح الجمهوری للرئاسة الامریکیة " ماکین " إن موقف أوباما فی فلسطین المحتلة وکذلک کافة الشخصیات السیاسیة الدولیة التی تزور الکیان المحتل یمثل تغاضیهم فی البدایة وقبل کل شیئ عن المجازر التی یقوم بها المحتل الغاصب ضد الشعب الفلسطینی ... وکأن هؤلاء الذین یدعون حقوق الانسان وما شابه ذلک لا یرون حقوق الانسان إلا فی مصالحهم والکیان الصهیونی وکل حق آخر ، لیس بحقوق الانسان هذا فی الوقت الذی یرید السود الأمریکان المساواة مع البیض مادیا، والاعتراف بهم بعیدا عن العنصریة التى مورست ولا تزال تمارس فى حقهم. بینما هم لا یتفهمون ما عاناه و یعانیة شعب خلال عدة عقود لا یمکن التغاضی عنها.
و المرشح الجمهوری " ماکین " لا یقل عن أوباما الدیمقراطی ، فهی المعروف عنه بدعم المعنوی لاسرائیل منذ بدایة ترشحه وما بعده کما هو المتوقع من کافة الشخصیات الامریکیة والتی یبدو انهم تعلموا التسول على أبواب الکیان الصهیونی .
لقد قام أوباما بخرق الشرعیة الدولیة عندما ساند احتفاظ اسرائیل بالقدس المحتلة فى عام 1967م، علما أن الأمم المتحدة ومجلس أمنها الدولى قد أصدرا بعد انتهاء حرب الأیام الستة قرارا طالب الجیش الاسرائیلى بالانسحاب من جمیع الأراضى المحتلة فى تلک الحرب بما فى ذلک القدس، وهکذا تساوى أوباما مع جورج دبلیو بوش و الآخرین فى إظهار الولاء الکامل وعن سبق إصرار لاسرائیل الاستعماریة.
هذه إنتهازیة سیاسیة وانتخابیة بامتیاز، وهکذا تذهب المبادئ مع الریح، ولم یعد ثمة أى فرق بین الدیمقراطى وبین الجمهورى الیمینى شبه المعتدل، أو المتطرف کل التطرف.
من الواضح أن الکیان الصهیونى قد قبض على أوباما بشکل کامل ولم یعد هناک من أمل أن تتخلى السیاسة الخارجیة الأمریکیة عن انحیازها الأعمى للاستعمار الاسرائیلی.
و رغم استقباله الحار لاوباما..کیان الاحتلال الصهیونی یفضل ماکین على اوباما القدس المحتلة
و رحب الکیان باوباما بإعتباره ضیفا رفیعا من البیت الابیض رغم القلق الشدید الذی یساوره من أن یؤدی فوز اوباما الی مواجهة هذا الکیان فترة عصیبة للغایة ولذا فإنه یدعم منافسه من الحزب الجمهوری . وکان الاستقبال الذی جری لاوباما فی الاراضی المحتلة کان تقریبا على مستوى رئیس جمهوریة .
و التقی اوباما کلا من شیمون بیریز رئیس الکیان الصهیونی و ایهود اولمرت رئیس الحکومة و ایهود باراک وزیر الحرب و بنیامین نتانیاهو زعیم حزب اللیکود. و أجمع المراقبون السیاسیون فی هذا الخصوص على أن زیارة اوباما الى الکیان الصهیونی تهدف الی کسب اصوات الیهود الامریکیین الذین یتمتعون بنفوذ کبیر للغایة رغم قلة عددهم حیث یشکلون 2/5 بالمائة من سکان امریکا.
و یدافع یهود امریکا الذین یحمل معظمهم وجهات نظر لیبرالیة بصورة تقلیدیة عن الحزب الدیمقراطی اذ کان کل مرشحی الرئاسة الامیرکیة من هذا الحزب یتمتعون بدعم اکثر من 80 بالمائة من الیهود الامریکان خلال الاعوام الاخیرة الا ان الکثیر منهم لایرغب دعم اوباما .
ن/25