حزب التحریر تحت المطرقة
حزب التحریر تحت المطرقة
للبروفیسور عبد الستار قاسم
یتعرض حزب التحریر الإسلامی لإجراءات قمعیة متعددة على مدى سنوات. هناک ملاحقة لأئمة المساجد من حزب التحریر، وأیضا لنشاطات الحزب فی الشارع الفلسطینی. هناک من أبناء الحزب من تعرضوا للضرب والإهانة، وهناک من أهینوا فی الشارع أثناء التظاهر.
لماذ یتم ملاحقة حزب التحریر ومنعه من ممارسة نشاطاته؟ ألیس أبناء الحزب من هذا الشعب المعذب؟
صحیح أن حزب التحریر یتحدث بلهجة لا تعجب الکثیر من الناس، وهو أیضا حاد جدا فی انتقاده لأطراف کثیرة، ولا یکاد یبحث عن أعذار لأحد، لکن من حقه أن یتکلم، وأن یتظاهر، وأن یدعو إلى الوحدة فی مواجهة الصهاینة. ومن حقه أن یدافع عن طرحه الفکری، وعن إقامة دولة الخلافة. للحزب حق کما لکل الأحزاب فی التعبیر عن نفسه وطرح برامجه بصراحة ووضوح. هناک حق للأفراد بالتعبیر عن الرأی، کما هناک حق لفتح وحماس والشعبیة وکل الفصائل والأحزاب الفلسطینیة لقول ما ترى مناسبا بعیدا عن شتم الآخرین وسبهم. (ما أعنیه بالشتم لیس انتقاد المواقف السیاسیة والاجتماعیة والهجوم علیها، وإنما التعرض الشخصی بالکلمات البذیئة).
کثیرون هم الذین یتحدثون بالشعارات حول الحریة والدیمقراطیة، لکنهم یتصرفون عکس ما یقولون. القمع لا یجدی نفعا، وهو یلحق الأضرار بمن یمارسه ضد الآخرین. فلترفع کل الأیدی عن حزب التحریر وأبناء الحزب. وإذا کنا نؤمن بحریة الکلمة وحریة التعبیر عن الفکرة فإن واجبنا الدینی والوطنی والإنسانی یحتم علینا الدفاع عنها على اعتبار أنها حق للجمیع.
لنعلم جمیعا أن الفلسطینی النافع لوطنه ودینه وقومه هو الفلسطینی الحر، وهذا وطن لا یحرره إلا الأحرار.
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS