الاحد 13 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

وهل یهنأ جورج بوش بعیش وهو یلاحق بهذا الکم من الفشل والتهم

 

 وهل یهنأ جورج  بوش بعیش وهو یلاحق بهذا الکم من الفشل والتهم؟

 

أشهر و یرحل الرئیس جورج بوش من البیت الأبیض غیر مأسوف علیه, واللعنة تطارده حیثما  حل أو ارتحل.

والرئیس الذی سیحل محله, سیجد أن سلفه قد ترک له أرثا ثقیلا من الهزائم والأزمات المستعصیة والمشاکل. وستنتابه المرارة, حین یرى بلاده أضحت بحالة سیئة, وسمعتها أکثر سوءا من قبل, ومکانتها واقتصادها أضحیا فی الحضیض.,وهزیمة قواتها فی العراق باتت قرب قوسین أو أدنى. والانتصارات فی أفغانستان, انتکست وساء وضعها وترقد فی العنایة المشددة.والعالم فقد الأمن والاستقرار وکأنه  یعیش  العصور الوسطى من جدید. والشرق الأوسط بات  أکثر تفجرا من ذی قبل, وخارطة الطریق  الذی وعد الرئیس جورج بوش  بتنفیذها عام 2008م وئدها نتنیاهوا وشارون وبارک وشارون وأولمرت. والفقر یتبختر ویتمختر وهو یمشی على سطح الأرض مرحا ومختالا, بعد أن أجتاح العالم من شرقه إلى غربه, ومن شماله إلى جنوبه.وملایین العراقیین والفلسطینیین والصومالیین, وکثیر الشعوب یرزحون تحت ثقل أوضاع صعبة وقاسیة لا تحتمل. وإسرائیل هزمت هزائم منکرة وتستغیث, وبوسائط إعلامها وإعلام حلفائها تهدد وتتوعد, وتتبجح بأنها مازالت الأقوى. والإسرائیلیین یشعرون بأن زیارات  بعض الرؤساء لإسرائیل,  إنما هدفها رفع معنویات مریض على فراش الموت  لتبقى معنویاته مرتفعة قبل أن یلفظ الروح. وعلى الرغم إحکام الخناق على  صناع القرار الأمریکی ومراکز صنعه من قبل المنظمات الصهیونیة وإسرائیل, إلا أن ذلک کله لم یعد له من نفع. وسیصدم الرئیس الجدید, حین یکتشف أن الرئیس جورج بوش أثخن بالجراح علاقات الولایات المتحدة مع الاتحاد الأوروبی والیابان وأمیرکا اللاتینیة وروسیا والصین. وأن ما من شیء نجا من شرور بوش وصقوره ومحافظیه. بعد أن أصیب إصابات بالغة بالأذیة والضرر. وأن المحافظین الجدد والصقور المتصهینیین باتوا مع أفکارهم ونظریاتهم وأحلامهم  أشبه بأکوام من خردة التنک. وخاصة بعد أن تفرق شملهم وتبدد, وکأنهم أصیبوا بجوائح مرض أنفلونزا الطیور وجنون البقر والبغال والحمیر. ومنهم من فقد أعصابه کجون بلتون, وراح یصرخ بجنون کالمذعور: ما نشهده هو انهیار فکری کامل لإدارة بوش, والدلیل واضح أمامنا جمیعا. والنقد والتجریح وحتى الإدانة, والمطالبة بمحاسبة ومحاکمة الرئیس جورج بوش  وإدارته باتت  أصواتها ترتفع رویدا رویدا. وها هو المدعی العام السابق فینسنت بغلیوسی یطالب بمقاضاة الرئیس جورج بوش ومساعدیه  بتهمة القتل من الدرجة الأولى, ووضع کتابا لهذا الغرض. ضمنه العدید من التهم لیکون بمثابة إدعاء وشکوى أمام المحاکم الأمیرکیة, ولا یمکن للرئیس الجدید تجاهلها أو التستر علیها. فجرائم وشرور وإرهاب  وفشل وتجاوزات  وتقصیر الرئیس جورج بوش وإدارته أکثر من أن تعد وتحصى. حیث بات ینظر إلى الرئیس بوش وإدارته وفق هذا المنظور:

أن الرئیس جورجw بوش أنساق خلف المحافظین الجدد. وأهمل موقف اللیبرالیین الجدد. فاللیبرالیین الجدد یرون ضرورة استخدام القوة حین تغدوا المصالح الأمیرکیة فی خطر, على أن  ینسج لهذه التدخلات جهود جماعیة وإجماع دولی.وبذلک تتمکن الولایات المتحدة الأمریکیة من قیادة العالم وإنقاذه وإعادة صیاغته من جدید. لیتمکن من القیام بواجباته على الوجه الأکمل. وهذا ما أطر له  هنری کیسنجر  وجیمس بیکر. فی حین یعتبر المحافظین الجدد أسلوب اللیبرالیین ضرب من الحماقة والجنون.لأن التحالفات بنظرهم لیس هدفها نقل الدول من وضع إلى آخر, وإنما هدفها مقاومة المعتدین والانتصار علیهم. والخلاف  بشأنها سیزید من شروخ وتصدعات المجتمع الأمریکی أکثر فأکثر.

وإدارة الرئیس جورج بوش  وجدت بأن الإقناع غیر ضروری فی الجوهر. لأن الآخر سیضطر مجبر على التکیف مع ما تفرضه القوة العسکریة والاقتصادیة الأمریکیة من واقع على الأرض, ولذلک أهمله بوش فی ولایته الأولى. ولکنه تراجع عنه فی ولایته الثانیة. و ولکنه راح یقر بأنه أسلوب خاطئ, ینفر الآخرین من بلاده بدل من جذبهم. وراح یسعى لتغییر مواقف الآخرین تجاه بلاده من اجل تحسین صورتها وصورته, إلا أنه لم یفلح فی هذا المجال,رغم لجوئه إلى المفاوضات , والدفع بحلفائه  للتوسط مع الآخرین فی کثیر من المشاکل. وأنه بهذا التصرف أضاع ثمانیة أعوام من عمر بلاده فی التجارب.

والحرب على العراق کبدت المیزانیة الأمیرکیة خسائر فادحة, وهذا ما أنعکس أثره سلبا على الاقتصاد. وحین سئل  بول ولفوتیز مساعد وزیر الدفاع رامسفیلید عن الموضوع فی لجنة للکونغرس ,أجاب: أن الرقم المقدر مبدئیا لشن الحرب على العراق, أتفق على أن تدفعه دول أخرى حلیفة للولایات المتحدة الأمیرکیة, متلهفة للتخلص من نظام الرئیس صدام حسین, وأن تکالیف الحرب بعد احتلال العراق سوف یتم تسدیدها من عائدات النفط العراقی. ولکن فساد وسرقات سلطة العملاء جعلت عائدات النفط العراقی لا تغطی ما هو مقرر, فحساب  الحقل لم یتطابق وحساب السوق والبیدر.

وإدارة الرئیس جورج بوش خدعت وضللت  من الخونة والعملاء العراقیین ومن بعض الأنظمة العربیة والإسلامیة الحلیفة لها ,بأن جنود جیشها سیستقبلون بالورود والریاحین فی بلاد الرافدین, وأن العراقیین ینتظرون قدوم جنودها الأمیرکیین, لینثروا رؤوسهم والرز والشعیر وزهور الفل والیاسمین. فإذا بالحقیقة على أرض الواقع مغایرة لما روجه هؤلاء الدجالین. فالمقاومة العراقیة  کبدت الولایات المتحدة الأمریکیة خسائر فادحة, عبرت عنه بحزن وأسى السیدة نانسی بیلوسی رئیسة مجلس النواب بقولها: الحرب على العراق کلفت الولایات المتحدة والعراق الکثیر من الأرواح , کما کلفت الولایات المتحدة الأمریکیة هیبتها,والکثیر من الأموال,واستنزفت الکثیر من قدرات الجیش الأمریکی. وقد أماط کولن باول اللثام عن هذا الخداع  حین أقر بذلک وقال: الادارة الأمریکیة تعرضت لعملیة نصب وخداع  واحتیال قام بها أحمد الجلبی وموفق الربیعی, وأستلما بموجب ذلک أموالا طائلة لقاء معلومات قدماها على أنها حقائق. وسکوت مامکلیلان المتحدث الرسمی السابق باسم البیت الأبیض قال: حرب العراق خطأ فادح تم تسویقه من خلال الغش والخداع وعبر کونغرس مذعور لشعب کان یترنح من جراء صدمة الحادی عشر من سبتمبر.وقال أیضا: أن الصقور والمحافظین الجدد طائفة من المسئولین قبلوا بثقافة الخداع وروجوها, وأنهم یعتبرون أن الولاء الأساسی لأی مسئول یجب أن یکون للرئیس ولیس للشعب.والشعب الأمیرکی ینظر بشک وریبة لعدم قیام إدارة جورج بوش بالتحقیق والمحاسبة.

والرئیس جورج بوش بات ینظر إلیه من قبل الجنرالات الأمریکیین على أنه رئیس لا یحترم المنطق العلمی والفکر العسکری لقادة مؤسسته العسکریة, وإنما یقرب  ویحابی من الضباط على قدر ولائهم لشخصه لا لوطنه,أو من یتعهد منهم بإقراره على  کل خططه ومخططاته رغم عقمها وفشلها. وتحذیر وزیر الدفاع الأمیرکی روبرت غیتس من عواقب وخیمة لحرب أمریکیة أضافیة فی الشرق الأوسط, حیث دعا إلى الاکتفاء بإبقاء الخیار العسکری على الطاولة  فی مواجهة إیران. مع تأکیده على أنه سیلتزم مقولة الجنرال الأمریکی فوکس کونور الشهیرة التی تقول:لا تقاتل أبدا إلا إذا اضطرت للقتال. وکذلک فعل الجنرال مایک مولین حین قال: أقاتل الآن فی حربین ولا أحتاج إلى ثالثة مع إیران. وهذا معناه أن القیادة العسکریة تضغط بقوة لتعمیق عزلة الرئیس جورج بوش وإقصائها عن التدخل فی الشؤون العسکریة والقتالیة. وأن القیادة العسکریة ممثلة بوزیر الدفاع  تلتزم تقریر میلتون بیکر.

وکثیر من الأمریکیین یعتبرون أن الرئیس جورج بوش حول بلادهم إلى نفس حال الاتحاد السوفییتی فی الثمانینات من القرن الماضی. ولذلک فبلادهم تحتاج إلى رئیس جدید یعید رسم السیاسات الخارجیة والداخلیة والاقتصادیة من جدید, وتنفیذ الإصلاحات الضروریة. وهذا بحد ذاته معناه أنهم بحاجة لمن یسیر بالولایات المتحدة  على خطى  غورباتشوف حین سار بالاتحاد السوفییتی على طریق الإصلاح.

وأن الحرب على الإرهاب فقدت زخمها. وأنها ستطول دون أن تنجز النصر المطلوب, بعد أن تاهت وضلت الطریق. وهذا ما عبر روبرت غیتس وزیر الدفاع الأمیرکی حین قال: إلحاق الهزیمة بتنظیم القاعدة بات أمرا صعبا بسبب تحوله إلى منظمة أکثر تشرذما , بها عناصر مستقلة, وهی بذلک أصبحت قوة مستقلة بحد ذاتها قادرة على تحریک قوة من عناصرها دون اتصال مباشر ودون أوامر مباشرة. 

والشعب الأمریکی صدم حین تبین له أن الفساد هو من یتحکم بتصرفات وزارتی الخارجیة والدفاع الأمریکیتین فی العراق. وهذا ما  کشفته شهادة القاضی المتقاعد أرتور برنین أمام إحدى لجان مجلس الشیوخ حین قال: إن تصرفات وزارة الخارجیة الأمریکیة فی العراق أدت إلى خسارة ملیارات الدولارات والمساهمة فی استشراء الفساد هناک , وأنها ساهمت بمعنى ما فی قتل جنود أمریکیین والتمثیل بجثثهم. والقضاء على هذا الفساد المتجذر سیحتاج إلى وقت, وسیطیح برؤوس کثیرة.

وأن الرئیس جورج بوش  نتیجة جهله وغبائه, حکم وإدارته الولایات المتحدة الأمریکیة  بفکر مهزوز وبعقلیة کهل مراهق ومتصابی ومتعصب لدیانته وفکره الملتوی.وغرائز وأحقاد نائبه دیک تشینی.

وأن إدارة الرئیس جورج بوش بکامل وعیها وإرادتها تولت بنفسها تعمیق مشاعر الکراهیة ضد بلادها. وهو ما أورده فرید زکریا  عن لقاء الرئیس الفرنسی  مع غوندالیزا رایس عندما جاءته مهنئة بانتخابه رئیسا لفرنسا, وراحت تسأله: ماذا بوسعنا أن نفعل لک؟ فرد سارکوزی بسرعة:أعملوا على تحسین صورتکم فی العالم.أنه من الصعب علینا أن نرى اکبر وأقوى دولة فی العالم لا تلقى الأستحسان أو الرضا فی العالم.فمواقفکم تمثل مشکلة ضخمة بالنسبة لکم, وکذلک تمثل مشکلة هائلة بالنسبة لحلفائکم. وإذا أردتم مساعدتنا فإن ذلک یستدعی تحسین صورتکم, وأن هذا ما یمکنک أن تقومی به من أجلی. وهذه مشکلة بحد ذاتها. فکل من کلف أو أنیط له مهمة  تحسین الصورة سارع لتقدیم استقالته.

والقیادة العسکریة الأمریکیة تعتبر أن أخطاء عناصرها فی أعمالهم , وحتى ممارسة بعضهم أسالیب لا إنسانیة حین جردوا بعض العراقیین والأفغانیین من إنسانیتهم , وعذبوهم فی السجون والمعتقلات,إنما سببها صدور أوامر إرهابیة وإجرامیة وغیر قانونیة من الرئیس ونائبه وزیر الدفاع رامسفیلید.

والجنرال الأمریکی أنطونیو تاغوبا الذی تولى التحقیق فی الانتهاکات المرتکبة فی العراق, طالب بتشکیل لجنة حقیقة وطنیة. بینما یطالب البعض بتشکیل لجنة لتقصی الحقائق فی کل حروب  بوش.

والمواطنین الأمریکیین  الذین وضعهم الرئیس جورج بوش وإدارته فی حروب وحالات من الخوف والقلق من الإرهاب والإرهابیین. وأثقل کواهلهم بهموم تحقیق الأمن القومی الأمیرکی, وترقب الأعمال الإرهابیة, واستقبال توابیت القتلى من الجنود والمدنیین  لثمانی سنین.باتوا منهکین ومحبطین وخائفین على مستقبلهم ومستقبل بلادهم وأبنائهم وأسرهم. والخروج من هذا الوضع بات شبه مستحیل.  

وخلال ولایتی الرئیس جورج بوش تراجع دور الولایات المتحدة فی کل شیء. وباتت روسیا هی من تتربع على المکان الأول فی صادرات الغاز والنفط. وهزلت ضغوط الولایات المتحدة الأمریکیة على الصین, بحیث باتت الصین تتحرک بحریة وبقرارات مستقلة لتأمین حاجتها المتزایدة من الطاقة.

 والشعب الأمیرکی قلق على وضع بلاده بعد أن بات فی منتهى السوء وهذا ما أدلى به فلینت لیفیرت المسئول السابق فی مجلس الأمن القومی الأمیرکی أمام إحدى لجان الکونغرس بقوله: النتائج التی حصدتها السیاسة الأمیرکیة فی الثمانینات کانت کارثیة, فیما النتائج الحالیة تثبت أنها سیئة للغایة بالنسبة إلى مصالح الولایات المتحدة الأمریکیة فی المنطقة. وهذا ما عبر عنه اللیبرالی فرید زکریا  رئیس تحریر الطبعة الدولیة من مجلة نیوزویک الأمیرکیة بمقال قال فیه: إن النظام العالمی الذی بدأ یبرز أمامنا مختلف جدا عن الأنظمة التی سبقته.وهو یؤکد أن نفوذ دولة کبیرة وعملاقة مثل الولایات المتحدة الأمیرکیة سیضمحل ویندثر تدریجیا , بعد کل هذه التغییرات الکاسحة على المستوى العالمی.

والشعب الأمیرکی  وحتى الکونغرس بمجلسیه تساورهم الشکوک  من بقاء سلطة الرئیس الأمیرکی شبه مطلقة وفضفاضة, وهو یملک حق الفیتو لإحباط کل ما یعارض توجهاته , ولا ینسجم مع رغباته. وباتوا  على قناعة بضرورة تقلیص صلاحیاته وتحدید مسئولیاته وواجباته  حفاظا على القیم الدیمقراطیة الأمیرکیة. فالرئیس جورج بوش أنفرد بقراراته وکأنه دیکتاتور, وألحق ضررا بالغا بالحریات العامة الأمیرکیة حین أصدر قوانین أکثر تخلفا حتى من القوانین المعمول بها فی دول الموز.

وحتى السیدة غوندالیزا رایس, التی تتهم  من قبل سکوت ماکلیلان على أنها: تبالغ فی مجاملة الرئیس جورج بوش, وتعتنق نفس أفکاره فی السیاسة الخارجیة. بدأت تقر بنهج إدارتها الخاطئ,وقد کتبت مقالا فی مجلة فورین أفیرز جاء فیه: إدارة الرئیس جورج بوش باتت مقتنعة  بعقم المغامرات العسکریة ,وبأن الانتصارات التی سعت إلى تحقیقها من خلال احتلال العراق لم ولن تتحقق,وبأنه لابد من إعادة تصحیح مسار الإستراتیجیة الأمیرکیة بشکل أساسی,وذلک  من خلال استبدال المقاربة القاسیة بمقاربة لینة وطریة تستند على العمل الدبلوماسی کبدیل للعمل العسکری. وهذا معناه أنها وإدارتها ترى الخلاص  فی الالتزام بمقترحات لجنة هاملتون بیکر التی رفضت سابقا من  إدارتها. وأن جهد ومدح الخونة والعملاء وبعض الدول على جهود إدارتها لیس له من فائدة أو معنى, وغیر قابل للصرف. وهذا ما نجده فی تراجع إدارتها عن نهج ثابت لسیاسات بلادها أستمر لثلاثون عام بمقاطعة إیران. واللجوء إلى  خیار التحرک الدبلوماسی  معها عوضا عن المخاطرة بحرب  ستکون کارثیة على العالم. وکذلک هجرها لقوى الموالاة فی لبنان, وفرض اتفاقیة أمنیة مشبوهة تضمن مصالحها, وحمایة عملاء العراق.

وانفراط عقد الکارتل الاقتصادی المتحالف مع إدارة الرئیس جورج بوش, وحتى إفلاس العدید منه, ألقى بظلال قاتمة على الاقتصاد الأمریکی, وزاد من عزلة الرئیس جورج بوش ونائبه دیک تشینی.

والرئیس جورج بوش ونائبه دیک تشینی فی ورطة کبیرة, بعد أن تبین لهم أن الأسلوب الذی یتبعانه والمبنی على مقولة ونصیحة لرئیس أمریکی سابق, والتی فحواها: تکلم بصوت عال ملوحا بعصا غلیظة  لتخیف الآخرین بها متوجسین منها خیفة , وخائفین من أن تستخدمها إذا خالفوا أمرک. لم تعد بمجدیة , ولن تجدی نفعا. وحتى أنها حفزت الآخرین على کسرها, ورد الصاع صاعین لحاملها.

والسیدة رادیکا کومارا سوامی الممثلة الخاصة للأمین العام للأمم المتحدة لشؤون الطفولة.اتهمت القوات الأمیریکیة بالقصف العشوائی والاستخدام المفرط للقوة ضد الأطفال فی أفغانستان. وهذه جرائم حرب.

والفقر الذی بدأ یجتاح العالم بسبب ارتفاع سعر برمیل النفط سیفجر منابع غزیرة للإرهاب. وأحیا آمال وأحلام الإرهاب بأنه سیشهد  أعوام خصب وفیرة, وسیکون له فی ظل الفقر مستقبل واعد. ومحاولة البعض بزیادة الضخ والإنتاج للنفط بذریعة خفض أسعاره لوقف موجة الغلاء الذی ینعش الفقر لا یجدی نفعا, ما لم یترافق بجملة إجراءات عدیدة , منها خفض مستوى التوترات الدولیة. حیث صرح وزیر النفط الجزائری ورئیس منظمة أوبیک قائلا: سینخفض سعر برمیل النفط إلى مابین (70 ــ 80) دولار إذا ارتفعت قیمة الدولار وتراجع التوتر الجیوسیاسی مع إیران. فإیران ثانی أکبر مخزون للغاز بعد روسیا, وثالث أکبر مخزون للنفط بعد السعودیة والعراق, وهنالک من یقول أن مخزونها هو الثانی.

والخونة والعملاء باتوا عبئا ثقیلا على الولایات المتحدة الأمریکیة وبلادهم, ولیس فیهم سوى الضرر.

وکما کرم الرئیس جورج بوش الأب بإطلاق أسمه على وکالة المخابرات المرکزیة الأمیرکیة .فکذلک فعلت لجنة تخلید الرؤساء فی سان فرانسیسکو. والتی تطالب بتخلید الرئیس جورج w بوش  بإطلاق أسمه على محطة لمعالجة میاه الصرف الصحی فی المدینة, وهی جمعت من التواقیع ما یکفی لتنفیذ مشروعها لتخلید هذا الرئیس المجرم والإرهابی والحاقد والأحمق.وهل یهنأ بعیش من یلاحق بهذا الکم من الفشل والتهم والجرائم المروعة؟

( المقال للعمید المتقاعد برهان إبراهیم کریم  )

ن/25


| رمز الموضوع: 141133







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. أسير إسرائيلي: إذا أردتم أن تعرفوا عدد الأسرى إسألوا سارة نتنياهو
  2. إصابة 9 جنود إسرائيليين بينهم نائب قائد فرقة وقائد كتيبة في الشجاعية بغزة
  3. في إطار جمعات الغضب.. مدن إيرانية تنظم وقفات تضامنية مع غزة
  4. صنعاء تستهدف "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي.. وتُهاجم هدفاً في يافا المحتلة
  5. كتائب القسام توقع قوة إسرائيلية في حقل ألغام.. وجنود الاحتلال بين قتيل وجريح
  6. المشّاط للإسرائيليين: لا تراجع عن إسناد غزّة.. الزموا الملاجئ ردّنا سيكون مزلزلاً
  7. الإدارة الأميركية ترضخ.. القوات اليمنية تستفرد بالعدو الصهيوني
  8. انصار الله: إعلان ترامب فشل لنتنياهو
  9. سرايا القدس تسيطر على مُسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزة
  10. العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي.. هجوم استعراضي موجه للداخل الصهيوني
  11. عدوان أمريكي إسرائيلي غاشم على اليمن بعشرات الطائرات
  12. وزير الخارجية الإيراني: الدعم القاتل لإبادة نتنياهو الجماعية في غزة، وشن الحرب نيابةً عنه في اليمن، لم يُحققا شيئاً للشعب الأميركي
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)