الاحد 13 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

سیدی الرئیس... هل تفعل الیوم ما لم تفعله بالأمس

 

سیدی الرئیس... هل تفعل الیوم ما لم تفعله بالأمس؟!

 

لأن الفارق کبیر کبیر بین ما کان، بالأمس، من آمال عزیزة وعظیمة، وما یحتوینا، الیوم، من آلام مرعبة وجسیمة، دون أن نرى إلا ما یؤشر إلى اشتداد الوعورة فی الدرب، وازدیاد الانسداد فی الأفق، وانکسار الشمعة التی ظلت تداعب أحلامنا وهی واقفة تتوهج فی نهایة النفق، وبعد أن وضعنا أیادینا على مُرِّ الحقیقة فی أننا لا نملک أی إستراتیجیة وطنیة تستطیع أن تتجاوز بنا ومعنا وعورة دربنا، وأننا لا نتمتع بقیادة مؤثرة، وأننا لا نقوى على فعل حقیقی یخترق الأفق المنسد فی وجوهنا، ویعید من جدید رسم الشمعة – ولو فی نهایة النفق – بغیة إحیائها وإشعالها من جدید، وحیث برز جلیاً – أمام الأبصار وملء المسامع – مدى الاختلال السحیق للصورة الفلسطینیة وبؤس من یفاوضون باسمها، لاسیما بعد أن أصبح شعبنا کله أسیراً لمفاوضات لا تحقق له کسباً، بل تضیف علیه فی کل یوم حجة، وتوقع علیه فی کل لحظة ضرراً متزایداً، وبعد أن تحول من یفاوضون باسمنا – ودون خیار منا – إلى نجومیة فضائیة جوفاء عبر تحلیلاتهم السیاسیة التی لا تتجاوز مجرد استخدامهم أوصافاً مستنسخة، وفی ذات الوقت مستنزفة، للجرائم الصهیونیة والأمریکیة مثل "عنصریة"، عدوانیة"، "استیطانیة"، "إحلالیة"... إلى آخره من التعبیرات والأوصاف الثوریة النمطیة الفارغة، والتی مع عادت  تُسکِّن جوعاً أو تقلل ظمأً،

وحیث إن من یفاوضون عن القیادة الفلسطینیة وعنّا – بالرغم منا – لم یعد لأی منهم من دور غیر أن یحذر حیناً بأن الأفعال الإسرائیلیة سوف تنسف عملیة السلام، وأحیاناً أخرى بأن الأفعال الإسرائیلیة الاستیطانیة من شأنها أن تعید المفاوضات إلى المربع الأول، وهو ما کان الوضع علیه قبل أنابولیس، حیث المفاوضات لا حراک فیها... کل ذلک دون أن یتجشموا عناء البحث عن سیاسات أو خطوات یستطیعون من خلالها تحشید المواقف العربیة والإسلامیة والدولیة وتجمیع أوراق القوة الفلسطینیة والعربیة والدولیة والإسلامیة التی اختلطت ثم تطایرت فی مهب ریاح مفاوضات فاشلة أصروا على وصفها بأنها الخیار الواحد والوحید، على طول الحیاة الفلسطینیة وعرضها،

 

وحیث کان ینبغی للکل الفلسطینی أن یفهم أن منهج اعتماد التفاوض من أجل السلام خیاراً استراتیجیاً واحداً ووحیداً قد سقط حین تم اغتیال رئیس الوزراء الإسرائیلی رابین (بمعنى اغتیال السلام الموقع مع یاسر عرفات)، وفاز نتیاهو، واحتل مقعد القیادة فی إسرائیل باراک ثم شارون ثم أولمرت الذین تبنوا جمیعهم مواقف ضد اتفاقیة أوسلو التی وصفها بعضهم  بأنها کارثة کبرى حلت على إسرائیل ینبغی التبرؤ منها والاستماتة فی سبیل الانسلاخ عنها، فیما عارضها بعضهم مطالباً بتعدیلات جوهریة علیها،

ولأن العقلیة الفلسطینیة فی أفضل حالات توقدها وتوهجها وألْقها – لاسیما تلک الحاکمة منها – لم تثبت بعدُ، قدرتها على إدراک حقیقة جلیة مفادها أنه کلما زادت من مرونتها وأضافت اعتدالاً إلى اعتدالها، کلما طالبها الإسرائیلیون بالمزید والمزید والمزید من الاعتدال والمرونة، تشبهاً بنار جهنم الذی قال فیها رب العالمین: "یوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزید"،

سیدی الرئیس:

وبعد أن لم تتغیر السیاسة الإسرائیلیة حتى بعد أن غیَّبت إسرائیل – بالسم – عن المشهد الفلسطینی والعربی والإسلامی الرئیس یاسر عرفات (المتشدد!)، وتم انتخاب خلفه الرئیس محمود عباس (المعتدل!)، الذی لم یُعطَ – لقاء تزاید مرونته وشدة اعتداله –  أی شیء، لاسیما وإن الاستیطان قد ازداد 12ضعفاً منذ أنابولیس، على الرغم من أنکم لم تکفوا سیادتکم عن التباهی بما ظننتم أنه إنجاز کبیر تمثل فی قولکم إن خمسین دولة اجتمعت فی أنابولیس وقالت بلغة واضحة: "لا للاستیطان"، فیما الفعل الاستیطانی المتغول هو الذی ترونه سیادتکم الیوم وتسمعونه، فیما لا ترون فی الوقت نفسه، ولا تسمعون، أی شیء إیجابی من خمسین دولة کان زعماؤها الذین شهدوا أنابولیس قد قالوا للاستیطان: لا.

سیدی الرئیس:

إذا کان التفاوض هو خیار السلطة الأول، فما هو، إذن، خیارها الثانی؟! وإذا کان التفاوض هو خیارها الاستراتیجی الواحد والوحید، فما هو، إذن، البدیل عن هذا الخیار الواحد الوحید إن واجه الفشل؟! وإذا کان البدیل للمفاوضات الفاشلة هو – کما فهمنا – لیس إلا المزید والمزید من المفاوضات الفاشلة التی لا نهایة لها إلا بعد أن تکتب السلطة (نجاحها!!!) بحروف فشل أهداف شعبها وتطلعاته، فهل یکون البدیل عن تراکم الفشل فی المفاوضات هو حل السلطة؟! لست أسأل، ولکننی أقرر أمراً محتوماً سنثبت لأنفسنا أنه ما کان إلا من صناعتنا حینما سقنا إلیه – دون وعی أو حساب مستقبلی – کالقطیع أنفسنا.

 

سیدی الرئیس:

إنه لا ینبغی لنا أن ننسى، أو أن نتناسى، أننا اضطررنا إلى القبول بأوسلو ذات المثالب الکثیرة والسلبیات الخطیرة کی نقیم سلطتنا، توطئة لإنهاء احتلال أرضنا وإقامة دولتنا على ترابنا. فإذا کان الهدف من إقامة سلطتنا – وهو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة التی القدس عاصمتها – قد فشلنا فی تحقیقه، فماذا، إذن، سیکون بدیلنا عن فشلنا؟! إنه – بالحتمیة – إنهاء السلطة (بدلاً من إنهاء الاحتلال!!!) والتفتیش عن بدیل آخر.

سیدی الرئیس:

لقد فشل مشروعنا، حتى الآن، باتجاه الفرح بسلطة تنهی الاحتلال، لیس على المستوى النظری فحسب، وإنما على المستوى العملی المیدانی أیضاً، ودلیلنا على ذلک هو أن دولتنا المستقلة التی هی الهدف من إقامة سلطتنا التی من أول أهدافها أن تحقق مشروعنا الوطنی الفلسطینی المتواضع فی حدود الرابع من یونیو 67 وعاصمتنا القدس –  وهو ما کان نقطة البدایة عام1993– لم یعد موجوداً بفعل الانتهاب المتواصل لأرضنا والاستیطان المتغول دون هوادة فوقها، والذی أصبحت مجرد المطالبة بتجمیده، هذه الأیام، نشازاً یثیر اشمئزاز التحالف الصهیو أمریکی وتقززه ونفوره، بالرغم من انقضاء خمسة عشر عاماً على اتفاق عام 93. وعلیه، فإن من البدیهی والمنطقی لدى العقلیة الفلسطینیة (المتزنة والواعیة) أن تنتهی إلا أنه إذا کان مشروعنا قد اصطدم بجدر الفشل، حتى اللحظة، فإن من المنطقی والبدیهی، أیضاً، أن نفهم أن مفاوضاتنا المستمرة، منذ ستة عشر عاماً، دون جدوى، لیست إلا معاناة متصلة یدفع شعبنا أثمانها الباهظة من أرضه وقوته وکرامته ودماء أبنائه.

وبعد.. وبعد.. وبعد.. والکلام یطول، فلتأذنوا لی یا سیادة الرئیس أن أکون أکثر صراحة ومباشرة لأقول:

لقد وُلِیتم بعد رحیل الرئیس یاسر عرفات، رحمه الله، سلطة کان فیها سلبیات وإخفاقات کما کان فیها إیجابیات ونجاحات من أبرزها وأهمها الإبقاء على قضیتنا حیة، بالرغم من کل الأنواء والعواصف على المستوى الفلسطینی والعربی والإسلامی والإقلیمی والدولی. فبعد أن أصبَحْتَ للشعب الفلسطینی یا سیادة الرئیس – وعبر الانتخاب الدیمقراطی الحر – زعیماً کان قد أعد برنامجاً انتخابیاً انطلق أساسه اللفظی من سورة قریش: "فلیعبدوا رب هذا البیت الذی أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف"، باعتبار أن "الإطعام من الجوع والتأمین من الخوف" هو ضرورة من ضرورات  الحد الأدنى للحیاة الآدمیة التی قال فیها رب العزة سبحانه، فی سورة طه، مخاطباً آدم علیه السلام: "إن لک ألا تجوع فیها ولا تعرى وأنک لا تظمأ فیها ولا تضحى"،

 

سیدی الرئیس:

وبعد أن انتظر الشعب طویلاً ما وعدتم بتحقیقه من إصلاح على المستوى الأمنی والاقتصادی، دون أن یتحقق من ذلک أی شیء، حیث لا أمن ولا تغییر ولا إصلاح ولا تحسین ولا تجدید. فکل القدیم ما یزال على حاله، وإن کان هناک جدید فقد کان ذلک الجدید ضئیلاً مسطح الفکر قلیل التجربة ضیق الأفق منحسر الدربة، فیما ظلت "قیادات!" فی مراکزها على اعتبار أنها "خبیرة ومجربة واسعة الحیلة وممتدة الدربة!" مثل أولئک الرموز الذین ظلوا – لمدة ستة عشر عاماً – یفاوضون عنا، برغمنا، ولم یحققوا لنا إلا کل ما ینبغی له أن یحفزنا على المسارعة فی أن نرى ظهورهم علنا نرى وجوه غیرهم.

سیدی الرئیس:

وحینما کانت الانتخابات فی 25/6/2006، وفازت بالأغلبیة النیابیة فی المجلس التشریعی الفلسطینی حرکة "حماس" التی لم یتجاوز عمرها العشرین ربیعاً، فیما هُزمت صاحبة المشروع الوطنی حرکة "فتح" ذات الأربعین عاماً، لم تلتفت السلطة الوطنیة ولم تلتفت حرکة "فتح" الالتفات الموضوعی المطلوب للتعامل مع أسباب تلک الهزیمة الصاعقة بتعقل کبیر وإیجابیة وطنیة واسعة. فکل من السلطة وقیادة حرکة "فتح" رأت أن معالجة الهزیمة هو إیقاع القصاص (الحازم والحاسم!) على کل فتحاوی رشح نفسه للانتخابات مستقلاً، وذلک انسجاماً مع، واستجابة إلى، ذلک الفرمان القاضی بأن "من استقل فقد استقال"، وکأن الطرد من حرکة "فتح" هو الذی سیعالج أوجاعها، وهو الذی سینهی إلى غیر رجعة أسباب انکفائها وعوامل انهزامها وذهاب ریحها، دونما دراسة تحلیلیة موضوعیة تنتهی إلى جز رؤوس الخراب والتخریب والفساد والإفساد ورعاتهم الذین کانوا – وقت تلک الهزیمة الکبرى – قد بلغوا من الانهزام وسقم النفس وضعف الحال والهزال مبلغاً یصبح معه إنهاؤهم – وبأقل الجهد – أمراً یسیراً لا عُسر فیه، غیر أن ما کان هو أمر مختلف تماماً، وتلک هی الطامة الکبرى.

سیدی الرئیس:

وحینما کان الحسم العسکری الحمساوی ساحقاً على نحو لم یکن متوقعاً، تماماً کما کان الفوز النیابی الحمساوی، بادرتم یا سیادة الرئیس – على نحو لم تفعلوه عند ظهور نتائج الانتخابات النیابیة – بتشکیل لجنة تحقیق احتواها الکثیر من أسباب الضعف التی من بینها، بالإضافة إلى أنها لم تکن لجنة وطنیة بالمعنى الحقیقی ولم یکن قد تم تفویضها تفویضاً کلیاً، أنها رکزت جل اهتمامها على إیجاد من تعلق علیه أسباب الانکسار العسکری المدوی، فکانت أکباش الفداء بعض الضباط وبعض الأفراد الذین حُمِّلوا مسؤولیة الهزیمة، فیما ظل المسؤولون الرئیسیون الکبار بمنأى عن کل ذلک، حتى أن بعضهم قد طُلِب إلیه – من وراء حجاب – أن یتقدم باستقالته لیتم الاکتفاء بقبولها، فیما کان المطلوب أن تحاسِب کلٌ من قیادة السلطة وقیادة "فتح" نفسها، وتضع کلٌ منهما یدها على الأوجاع القاتلة فیها وفی قیاداتها ومفاصلها، بغیة دراسة جمیع عوامل تلک الهزیمة الصاعقة، وأسباب ذلک الانهیار السریع وجذوره. وعلیه، فإننی – وبکل الصدق والشفافیة والوطنیة – أتساءل: أما کان ضرورة وطنیة علیا أن یتم البحث فی العوامل التی أوصلت السلطة وعمودها الفقری "فتح" إلى ذلک الانکسار السریع والانهیار الصاعق، وأن تتم مراجعة موضوعیة ناقدة لکل ما کان من خیارات وسیاسات وفساد وإفساد وإساءة استخدام السلطة وتأجیج الصراع علیها، سعیاً إلى الاستحواذ على المناصب والمواقع والامتیازات والصلاحیات المتصلة بها؟! أما کان حریاً بکل من السلطة ورکیزتها الأولى "فتح" أن تدرس وتتتبع – بکل الحکمة والعقلانیة والوطنیة – مسیرة انهیار "فتح" الناجم عن تذویبها فی السلطة، وکذلک مسیرة تراجع منظمة التحریر الفلسطینیة الناجم عن تذویبها لإلحاقها فی ذیل السلطة وجعلها تابعاً لا موجهاً أو محرکاً أو ناظماً أو مراقباً؟ً أما کان واجباً وطنیاً أن تعکف قیادة السلطة على دراسة وتتبع الانحسار والتراجع فی مشروعنا الوطنی؟! والآن، ألیس حریاً أن تُدْرَس – بکل الموضوعیة الوطنیة – أسباب فشل أوسلو وفشل العملیة التفاوضیة التی تم استئنافها فی أنابولیس، لاسیما وإن الاستیطان – کما أشرت سابقاً – قد تضاعف (12 مرة) بعد أنابولیس، کما جاء فی تقریر جامعة الدول العربیة؟!

سیدی الرئیس:

وبعد أن کان الانقسام المشؤوم الذی تلا اقتتالاً داخلیاً دامیاً استمر على نحو یومی وعلى مدار أشهر متصلة سبقت الاتفاق المکی وتلته، ألم یکن واجباً وطنیاً وقیادیاً وأبویاً أن تبادروا سیادتکم بالتحرک الفوری إلى غزة، أثناء الاقتتال الداخلی الدامی قبل حدوث الانقسام الذی خلقه الحسم العسکری الحمساوی، أو بعده، وهو ما دعونا سیادتکم إلى فعله – نحن الأکادیمیین والمثقفین الفلسطینیین فی مجموعة الحوار الوطنی – فی حینه، وذلک من خلال المؤتمر الصحفی الذی عقدناه فی رامتان غزة بعد أسبوعین فقط من حدوث الانقسام، وتحدیداً فی 1/7/2007، وهو ما کررنا الدعوة إلیه على نحو مشابه فی 23/7/2007 و 9/9/2007 ومن خلال مبادرة الحوار التی تشرفنا بتسلیمها لکل من فتح وحماس وفصائل أخرى؟!

سیدی الرئیس:

إن ما لم یتأت لکم یا سیادة الرئیس بالأمس، قد بات فی مکنتکم الیوم أن تأتوا به، غیر أن ما یتوفر فعله الیوم ربما لا یکون ممکناً فعله فی الغد. وعلیه، فإن هناک خطوتین أو موقفین إذا ما اتخذتم سیادتکم القرار فی شأنهما کان قرارکم "ضربة معلم" تعوضون بها ما فات، وتفرضون من خلالها ما تریدون فی شأن ما هو آت. إن إحدى الخطوتین الواجب اتخاذها الآن الآن، ولیس غداً، هی التقاط اللحظة لتعلنوا حرباً فعلیة حقیقیة لا رجعة ولا هوادة فیها على الفساد الذی اتخذ – وما یزال حتى اللحظة – أشکالاً متعددة عناوینها، على سبیل المثال لا الحصر، "الأدویة"، "الدقیق"، "المستشفیات"، "الجوالات المهربة"... إلخ. فمثل هذه الخطوة الجریئة من شأنها – حال تم اتخاذها – أن تعید للسلطة هیبتها الضائعة وکرامتها المهدورة. وبالتزامن مع هذه الخطوة، تلزم خطوة أخرى من شقین: أحدهما مراجعة البرنامج الوطنی التحرری الذی یلتزم بالمقاومة الوطنیة الحقیقیة التی تقوی مرکز المفاوض الفلسطینی وتجعله یحقق بالتفاوض السلمی مکاسب حقیقیة جدیدة، والآخر هو الانتقال الفوری إلى غزة لتدشین حوار وطنی ینهی القطیعة والانقسام ویحقق مصالحة وطنیة فلسطینیة یشهدها من على البعد کل العالم الذی أوله العرب والمسلمون وفی صدارتهم الأشقاء الیمنیون السعداء والسنغالیون النجباء، دون أن نظل واقفین عند المبادرة الیمنیة التی دمر رکائز إعلان صنعاء المرتبط بها ذلک التراشق الإعلامی المخزی بین مستشار سیادتکم نمر حماد ورئیس کتلة فتح البرلمانیة عزام الأحمد!

 

سیدی الرئیس..

أتمنى – إن فعلت – ألا تکتفی بمعاقبة صغیر أو غفیر أو فقیر – بحثاً عن کبش فداء – فالواجب أن یُعاقَب، بموجب القانون، الکبیر قبل الصغیر والأمیر قبل الغفیر والوزیر قبل الفقیر، ذلک أن الوضع جد خطیر حیث المرض المتمکن منا لم یعد یستجیب للمسکنات أو المهدئات، وبات یحتاج إلى البتر والکی وعمیق الجراحات، للإطاحة ببعض من جرى وصفهم بأنهم رموز وقیادات کانوا فی أعشاش الفساد ومحمیاته قد عاشوا، ومن جوع غیرهم قد أثروا، وعلى الفساد فیهم وإفساد من سواهم قد کبروا وتضخموا واستعلوا، غیر أنهم الآن، أو بعضهم – وبعد أن أیقنوا أنه ما عاد لهم فی کتف الناقة أی نصیب – فقد شرع بعضهم فی التفتیش عن ملجأ یحتمون فیه ویستظلون بظله للتعمیة على مهماتهم التجاریة الطموحة أو مشاریعهم الشخصیة العملاقة، مطمئنین إلى أننا لسنا فی بلاد یحکمها الفاروق عمر ویحاسب أهلها مبدأ "من أین لک هذا"!

( للکاتب وألاکادیمی الفلسطینی فی جامعة الأزهر بغزة الدکتور أیوب  عثمان )

 ن/25

 

 

 


| رمز الموضوع: 141143







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. أسير إسرائيلي: إذا أردتم أن تعرفوا عدد الأسرى إسألوا سارة نتنياهو
  2. إصابة 9 جنود إسرائيليين بينهم نائب قائد فرقة وقائد كتيبة في الشجاعية بغزة
  3. في إطار جمعات الغضب.. مدن إيرانية تنظم وقفات تضامنية مع غزة
  4. صنعاء تستهدف "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي.. وتُهاجم هدفاً في يافا المحتلة
  5. كتائب القسام توقع قوة إسرائيلية في حقل ألغام.. وجنود الاحتلال بين قتيل وجريح
  6. المشّاط للإسرائيليين: لا تراجع عن إسناد غزّة.. الزموا الملاجئ ردّنا سيكون مزلزلاً
  7. الإدارة الأميركية ترضخ.. القوات اليمنية تستفرد بالعدو الصهيوني
  8. انصار الله: إعلان ترامب فشل لنتنياهو
  9. سرايا القدس تسيطر على مُسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزة
  10. العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي.. هجوم استعراضي موجه للداخل الصهيوني
  11. عدوان أمريكي إسرائيلي غاشم على اليمن بعشرات الطائرات
  12. وزير الخارجية الإيراني: الدعم القاتل لإبادة نتنياهو الجماعية في غزة، وشن الحرب نيابةً عنه في اليمن، لم يُحققا شيئاً للشعب الأميركي
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)