ما الفرق بین الفلسطینی وشالیط
ما الفرق بین الفلسطینی وشالیط
قسم التحلیل والتعلیق فی القسم العربی فی وکالة قدسنا
مازلنا نسمع ویتابع بعضنا کل یوم اخباراً حول الاتصالات والمباحثات غیر المباشرة وبوساطة مصریة بین حماس و الکیان الصهیونی لمبادرة الاسرى بین الجانبین ، أی مبادلة " شالیط " الجندی الصهیونی بأسرى فلسطینیین ...
الى هنا والقضیة تبدو صحیحة و إنسانیة حسب زعم البعض وتحاول حماس ایضاً ان تستغلها لتحریر بعض الاسرى . ولکن بیت القصید هو ان الکیان الصهیونی تابع ومنذ الیوم الاول لأسر الجندی شالیط ، العمل على فکه من الاسر بأی شکل کان ، بعملیة حربیة او بعملیة تبادل وما الى ذلک . إلا أن العجب العجاب هنا هو انه هناک المئات بل الالوف من الاسرى الفلسطینیین والعرب فی سجون الاحتلال لایعیرهم احد إهتمامه وکأنهم لیسوا بفلسطینیین او عرباً . وهذا الحالة تنطبق على القتلى الصهاینة والشهداء الفلسطینیین والعرب ایضًا و للأسف الشدید .
کم من شاب وطفل و رضیع فلسطینی إستشهدوا منذ بدایة إحتلال ارض فلسطین حتى الان ولم یهتم بهم احد وحتى ان کان هنالک إهتمام ، لم یمضی علیه یوم او یومین وطواه النسیان ...
آخر مثال على النسیان للضحایا الفلسطینیین من الاسرى والشهداء .. هما الطفل أحمد موسى (10 سنوات) والفتى یوسف عمیرة (17 سنة) عندما أطلق جنود الاحتلال الرصاص على رأسیهما علیهما وإستشهدا فی حین ان کل منهما لم یشارکا فی أی نشاط سیاسی او قتال . حتى ان الطفل أحمد موسى کان یلعب مع اصدقائه الاطفال فی ارضهم فأطلق علیه جندی صهیونی الرصاص مستهدفاً رأسه و لم یعرض قضیة الطفل هذا والالوف من امثاله و ووری الثرى بعد ان غطی بعلم هذه الحرة او تلک ...
لقد سمع الجمیع هذا النبأ ، إلا أن الجمیع تناسوا أو تغاضوا عن الموضوع وکأن شیئاً لم یحدث او ان الدم الفلسطینی و العربی لیس له ای ثمن او ان الانسان الفلسطینی او العربی لیس بانسان ...
هنا نفضل أن نتعلم شیئاً من عدونا وهو اهتمامه بأسراه او بالاحرى اسیره الوحید ، عدى ما نسمع منه حول الطیار " ران آراد " الذی مازال الکیان یحاول ان یستغل قضیته بمختلف الاشکال السیاسیة و الاعلامیة .
هنالک فارق هام هنا علینا ان نستعرضه وهو ان الانسان الفلسطینی و العربی یبذل نفسه وحیاته من أجل وطنه وقضیته بینما الصهیونی لا یملک مثل هذه المشاعر التی تثبت فقدان الانسانیة ، إلا ان المهم هنا هو إهتمام الاخرین او الانظمة او الحرکات و... فلماذا لاتتابع تلک الحرکة او ذلک المسئول قضیة الاسرى الفلسطینیین لدى العدو الصهیونی وبالتالی یتناسون الشهداء بالعشرات والمئات والالوف ، فی حین نرى العدو یصر على استرداد جثة آخر قتیل له أو أی من أسراه أیاً کانوا ...
هذا یعنی ان المسئولین لا یهتمون بالجماهیر و الانسانیة بل ان جل همهم هو الظهور بمظهر السیاسی و المتابع و الملتزم بمنصبه وکرسیه و.....
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS