الاحد 13 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

استهداف الدول الاسلامیة الکبرى... من وراءه

 

استهداف الدول الاسلامیة الکبرى... من وراءه؟

 

لا یکاد یمر اسبوع بدون حدوث انفجار فی واحدة من عواصم الدول الاسلامیة الکبرى. فما ان تنتهی فرق الانقاذ من جمع اشلاء ضحایا انفجار فی بغداد، حتى یبدأ نظراؤهم فی الجزائر عملیة جمع أشلاء آخرین قتلوا بانفجار مماثل. ثم یأتی دور فرق الانقاذ فی باکستان، وبعدها فی اسطنبول، وربما فی طهران. فما الذی یجمع بین هذه الاعمال جمیعا؟ وهل حقا انها من عمل ذلک التنظیم المحیر والفضفاض الذی أطلق علیه اسم 'القاعدة'؟ هل ان قیادات ذلک التنظیم اصبحت تستهدف کافة عواصم الدول الاسلامیة الکبرى بالتفجیر والتدمیر والقتل الأعمى؟ ام ان اسم التنظیم شماعة تعلق علیها کافة الاعمال الاجرامیة التی تستهدف الوجودات الاسلامیة الکبرى؟ فمن الذی یخطط لذلک؟ ولماذا؟ وما دوافع جرائم التفجیر تلک؟ ومن الذی یختار الاهداف؟ ثم ما علاقة کل ذلک بما یقال عن ضرورة اقامة الخلافة الاسلامیة فی اقطار المسلمین؟ أهی جانب من استراتیجیة المجموعات المسلحة التی تدعی انتماءها للاسلام؟ ام انه استمرار لمخطط التفتیت الموجه للامة الاسلامیة والذی بدأ منذ العشرینات من القرن الماضی؟ قد یکون مفیدا ان یتم البدء بالبحث عن جذور الازمة الامنیة الحالیة التی تزداد توسعا فی ما جرى فی افغانستان منذ مطلع الثمانینات، ای فی الاجواء التی عمت العالم الاسلامی خلال الثورة الاسلامیة فی ایران، وما احدثته من زلزال فی التوازنات الدولیة. القوات السوفییتیة اجتاحت ذلک البلد فی کانون الأول /دیسمبر 1979 لدعم نظام الحکم الشیوعی فی کابل. ذلک الاحتلال تزامن مع الفصل الاخیر من الحرب الباردة بین الولایات المتحدة والاتحاد السوفییتی، ومع نشوء الصحوة الاسلامیة المعاصرة. کان حماس الشباب الاسلامی الذی فتح عینیه على واقع جدید، منقطع النظیر، فتوجه لحمل السلاح تحت عناوین متعدددة مثل الجهاد والتحریر والمقاومة. لقد تم فتح جبهة اخرى بعیدة عن فلسطین، الامر الذی قلل من شأن قضیتها، وفتح قلوب المسلمین على قضایا اخرى فی مناطق متعددة. الذین حملوا السلاح ضد السوفییت کانوا متعددی المنطلقات والولاءات الحزبیة والسیاسیة. ومع ان کلمة 'المجاهدین' کانت تستعمل على نطاق واسع لتحدید هویة ا لقتال، فقد اصبح امرا شبه مستحیل تحدید الهویة الحقیقیة للمنضوین تحت تلک الرایة، او معرفة دوافعهم ومنطلقاتهم واهدافهم السیاسیة والاستراتیجیة. الامر المؤکد ان وکالة الاستخبارات المرکزیة الامریکیة لعبت دورا کبیرا فی تأطیر حرکة الجهاد الافغانی وتدریب عناصر کثیرة من 'المجاهدین' مستغلة حماسهم الکبیر، لتصفیة الحساب مع الاتحاد السوفییتی. انتهت المهمة بخروج القوات السوفییتیة من افغانستان فی 15 فبرایر /شباط 1989 بعد ان تکبدت خسائر بشریة تقدر باکثر من 40 الفا. وتلى ذلک بثلاث سنوات سقوط حکومة نجیب الله وقیام حکومة بقیادة المجاهدین. ولکن التوتر تواصل فی اوساط 'المجاهدین' وفجأة ظهرت حرکة طالبان کقائدة للتمرد ضد حکومة برهان الدین ربانی. وهنا تطرح الاسئلة حول تأسیس الحرکة ودور الاستخبارات الباکستانیة والامریکیة فی ذلک التأسیس، ومدى قدرة قادتها على طرح منظور جدید للوضع الافغانی بعیدا عن مقولات الارهاب والتطرف. أعقب ذلک ضغوط امریکیة للتخلص من اخطر ما خلفته الحرب بین 'المجاهدین' والقوات السوفییتیة، وهو جیل المقاتلین ذوی الانتماء الاسلامی بعد ان اکتسب افراده خبرة ثمینة فی مجال التصدی والحرب. هؤلاء 'الافغان العرب' اصبحوا عنوانا لأزمة جدیدة للامریکیین الذین رأوا فیهم خطرا قادما لا یمکن احتواء آثاره ان سمح لهم بمواصلة مشوار الجهاد. کان التخلص منهم بطرق غیر حمیدة، فانتشروا فی کافة بقاع الارض، حاملین معهم ما اکتسبوه من خبرة فی مجال القتال والمقاومة. ان قضیة المقاتلین الافغان عنوان لفصل جدید من التوتر فی العلاقات بین 'الاسلامیین' والولایات المتحدة الامریکیة. وما تمت الاشارة الیه حول استهداف الدول الاسلامیة الکبرى لا یمکن فصله عن هذا التطور.

 لقد اصبحت هذه الفئة نواة 'القاعدة' لاحقا، ولعبت دورا فی تثبیت ارکانها عبر الحدود. ونظرا لمطاردة القاعدة لاحقا خصوصا بعد تفجیرات 11 أیلول (سبتمبر)، تحول هؤلاء الى 'مقاتلین دولیین' یعبرون الحدود ویدافعون عن ایة قضیة اسلامیة اینما کانت. فمن کان یعرف عدد المزروعین منهم فی صفوف طالبان بهدف استحصال المعلومات تارة او التأثیر على توجه الحرکة واهدافها؟ هذا السؤال یقود الى افتراض آخر، وهو جوهر القضیة المراد الدخول فی تفصیلاتها بقدر من التأنی والموضوعیة. هذا الافتراض یقول ان الاستخبارات الامریکیة اصبحت اکثر قدرة على التواصل مع هذه الجماعة، وکذلک التأثیر على مساراتها 'الجهادیة' وتوجیه عملیاتها، بعنوان التدریب او التأهیل لخوض حروب مدمرة من هذا النوع. ومن یتتبع مسیرة القاعدة، خصوصا بعد 11 ایلول (سبتمبر)، یلاحظ تغیرا فی مسارها واولویاتها. هذا التحول جاء بعد ان اصبح قادتها مختبئین فی عوالمهم السریة التی یتوقع ان تکون مانعا لهم من التواصل مع قواعدهم، او التأثیر المباشر على سیاسات الحرکة ومنحى العملیات العسکریة التی تقوم بها. ویمکن رصد تغیر جوهری فی ایدیولوجیة الصراع الذی تتبناه القاعدة، فبعد ان کانت موجهة بشکل کامل ضد الولایات المتحدة، اصبحت اهدافها متعددة وربما متعارضة احیانا. فمثلا اصبح بعض فروعها اکثر اهتماما بالصراع الداخلی مع المجموعات التی تختلف معها فی الایدیولوجیا السیاسیة او الانتماء المذهبی، وحدثت عملیات انتحاریة کثیرة ضمن هذه الاطر. وهذا یدعو الى سؤال جوهری: هل تغیرت استراتیجیة الحرکة بقرار من قادتها الاصلیین (مثل اسامة بن لادن والظواهری وغیرهما) ام ان هناک ایادی سریة تعمل فی الخفاء وتوجه الحرکة فی هذه الاتجاهات الداخلیة بدلا من الترکیز على العداء الایدیولوجی والسیاسی الحقیقی؟ هذه الاشکالات تدفع لطرح التساؤلات حول هویة الصراع ودوافعه واهدافه فی اجندة العمل لتنظیم القاعدة. وبالتحدید ثمة تساؤل محوری: من یصنع قرار القاعدة؟ فهل هم قیاداتها التاریخیة؟ فاذا کان الامر کذلک، فهل غیر هؤلاء اتجاهاتهم واولویاتهم؟ وان لم یکن الامر کذلک، فکیف تمت عملیة الاختراق؟ ومن هی الجهات التی توجه التنظیم وسیاساته واولویاته؟ فهل هذا التنظیم وقع ضحیة بأیدی الجهات التی قام اساسا لمواجهتها؟ ام ان قیاداته شعرت بضرورة التجدید واعادة النظر فی ما کان یعتبر من ثوابت السیاسة والموقف فغیرت اتجاهها لتدخل فی صراع مع الذات. هذا الصراع لا یحدث الا بقرار استراتیجی او باملاءات من اطراف قادرة على التأثیر. ولذلک فالراصد لاعمال العنف التی تجتاح عددا من البلدان الاسلامیة الکبرى لا یستطیع اصدار حکم حاسم حول هویة منفذی تلک الاعمال التی تنسب لتنظیم القاعدة بدون ان یکون هناک ما یثبت ذلک سوى الاعلان عن المسؤولیة او افتراض وقوفها وراء تلک الاعمال.

فهل هو صدفة محضة ان تصبح الدول الاسلامیة الکبرى هدفا لتنظیم القاعدة؟ التفجیرات التی تحدث الآن بشکل متواصل فی هذه البلدان کالعراق والجزائر وایران وترکیا وباکستان واندونیسیا، لا یمکن ان یکون حدوثها بهذا الشکل المتواتر صدفة محضة، والتفسیر الاقرب للواقع ان هذه التفجیرات موجهة من اطراف ترغب فی اضعاف الامة الاسلامیة وبلدانها، وتسعى للحفاظ على انظمة الحکم فیها بدلا من المساهمة فی تغییرها او تطویرها. ففی الجزائر تواصلت عملیات التفجیر التی یقوم بها شباب انتحاریون فی مناطق مختلفة من البلاد. فقد قتل عشرات المواطنین فی عملیات حدثت هذا الشهر فی بلدة البویرة التی تقع على بعد 90 کلیومترا جنوب شرقی الجزائر العاصمة، وعملیات سبقتها ادت الى مقتل ستین شخصا. وقد تبنى تنظیم القاعدة فی بلاد المغرب الاسلامی التفجیرات.

 انها ظاهرة مخیفة تعید الى الاذهان عملیات القتل الجماعی التی حدثت فی التسعینات، وتدفع الى التساؤل: ما المصلحة من الاعمال التی تستهدف الابریاء؟ وفی باکستان تواصلت العملیات الانتحاریة فی عدد من المناطق، برغم استقالة الرئیس برویز مشرف. وأعلنت طالبان الباکستانیة مسؤولیتها عن تفجیر انتحاری مزدوج خارج المجمع الصناعی الدفاعی الرئیسی فی باکستان فی 14 آب /أغسطس أسفر عن سقوط نحو 40 قتیلا. واعقب ذلک تفجیر قنبلة بمستشفى بشمال غرب باکستان اسفر عن سقوط 20 قتیلا. وفی ترکیا قتل الشهر الماضی قرابة العشرین شخصا فی انفجارین واصیب مئات الاشخاص بجروح. ووقع الاعتداء على جادة تجاریة فی حی غنغورن على الضفة الأوروبیة لمدینة اسطنبول أکبر المدن الترکیة. ثم وقع تفجیر آخر بمدینة أزمیر بتفجیر سیارة ملغومة اثناء مرور حافلة صغیرة بالمدینة الواقعة فی غرب ترکیا. واستهدفت ایران ایضا بتفجیرات مشابهة قبل بضعة شهور. فقد قتل 13 شخصا وجرح مائتین فی 12 نیسان /ابریل الماضی نتیجة انفجار قنبلة وضعت فی احدى الحسینیات.

 وحدثت حوادث اعتداء وقتل فی المناطق الحدودیة، الامر الذی یشیر الى وجود خطط لاحداث اضطراب وبلبلة فی البلاد. ماذا یعنی استهداف هذه البلدان بوجه خاص؟ انها من بین اکبر الدول الاسلامیة ذات الکثافة السکانیة العالیة والامکانات الاقتصادیة والنفوذ السیاسی. فهل ان تنظیم القاعدة هو الذی قام بهذه التفجیرات حقا؟ ام ان اسم هذا التنظیم اصبح ورقة تستعمل ثم ترمى لخدمة اهداف سیاسیة واستراتیجیة غیر معلنة؟ ان من الصعب استبعاد القاعدة من هذه العملیات خصوصا بعد ان صدرت بیانات باعلانها المسؤولیة. ولکن یصعب فهم دوافع هذه الاعمال وما الاهداف الاستراتیجیة وراء ذلک؟ وهل غیر التنظیم وجهته فأصبح أقل ترکیزا فی عملیاته على الولایات المتحدة والغرب، واکثر استهدافا للدول الاسلامیة؟ ام ان العقل العملیاتی لدى التنظیم اصبح مخترقا الى الدرجة التی لم یعد قادته فیها قادرین على التاثیر على ما تمارسه عناصرهم؟ ان من الصعب الاعتقاد بوجود عقلیة مسلمة تقر نهج التفجیر والارهاب الاعمى الذی یستهدف المدنیین مع العلم انهم جمیعا مسلمون. ومن الصعب تصور وجود جهة مسلمة تهدف لاضعاف الدول الاسلامیة الکبرى فی الوقت الذی یتطلع المسلمون فیه لقدر من التقارب والتطور والتعاون فی ما بین دوله. فاذا استهدفت هذه الدول الاسلامیة الکبرى مثل ترکیا وایران وباکستان ومصر والعراق، فما الذی یبقى لدى الامة؟ وأیة مصلحة ستتحقق اذا عم الرعب والخوف والارهاب اجواء هذه البلدان؟ وما الهدف الاستراتیجی الذی سیتحقق اذا سقط عشرات الابریاء من العرب والمسلمین قتلى بدون ان یرتکبوا جرما او یستحقوا الموت بهذه الطریقة. ما الهدف الذی سیتحقق من اضعاف هذه البلدان من داخلها فی الوقت الذی یتوجه العالم فیه للمزید من التعاون والتقارب والتلاحم؟ صحیح ان الانظمة ربما تکون غیر دیمقراطیة، ولکن ذلک لا یبرر اعمال التفجیر والعنف العشوائی الذی یستهدف الابریاء ویقضی على الامن والسلم.

 الامر شبه المؤکد ان الذی یخطط لهذه الاعمال لا یمکن ان یکون سوى جهة او جهات تعمل لاضعاف العالم الاسلامی وتفکیکه وتمزیق شعوبه الى طوائف وعرقیات متباینة، وغرس بذور الشقاق والخلاف والعداء فی ما بینها. هذه الدول، برغم ضعفها البنیوی، مهیأة للتوحد والتطور، فهی تمتلک امکانات مادیة وبشریة هائلة، ولها من المصالح المشترکة الشیء الکثیر. ان احتمال التوحد، برغم عدم واقعیة افتراض حدوثه فی المستقبل القریب، یمثل هاجسا استراتیجیا للدول الغربیة التی تفضل التعاطی مع کیانات صغیرة فی العالم الاسلامی. لم یعد امرا واقعیا التخلی عن فرضیة وجود اجندة سریة لدى الغرب لاضعاف الکیانات الاسلامیة الکبرى بهدف منع قدرتها على تخطی الحواجز الجغرافیة والانتماء السیاسی، والقفز فوق ذلک کله للوصول الى حالة لا وجود فیها لکیان حضاری منافس قادر على تحدی الارادة الغربیة، وتعبئة الجماهیر المسلمة على طریق التنمیة والاستقلال والنماء. لم یعد أمرا مقبولا التعاطی مع التهدیدات الامنیة الخطیرة التی تواجه الدول الاسلامیة الکبرى بافتراض واحد حول الجهة التی تمارس ذلک، واستبعاد وجود اجندات سریة لدى طیف واسع من الکیانات السیاسیة الغربیة التی ما برحت قلقة من وحدة امة العرب والمسلمین، او امتلاکهم اسباب القوة وتمتعهم بالاستقلال والعمل ککیان واحد ضمن مشروع سیاسی استقلالی متماسک. وما السعی لحرمانهم من مشاریع التنمیة الحقیقیة ومحاصرة تطلعاتهم للحصول على الطاقة او السلاح النووی، وضمان مقعد دائم لهم فی مجلس الامن الدولی، وهدر طاقاتهم فی الصراعات الداخلیة والبینیة الا مصادیق لسیاسة استهداف هذه الدول. أما آن الاوان لاستیعاب ذلک ومواجهة سیاسات التفتیت والتهمیش والاقصاء؟ ألم یحن الوقت لنهضة حقیقیة، سیاسیة واقتصادیة، ضمن اطار جامع للدول الاسلامیة الکبرى اوسع وأقوى أثرا من مجموعة (دی 8)؟ البدیل لذلک استمرار الاضطراب الامنی والتآکل من الداخل، فهل هذا ما نرید؟ '

( بقلم الکاتب والصحافی البحرینی المقیم فی لندن الدکتور سعید الشهابی )

ن/25


| رمز الموضوع: 141164







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. أسير إسرائيلي: إذا أردتم أن تعرفوا عدد الأسرى إسألوا سارة نتنياهو
  2. إصابة 9 جنود إسرائيليين بينهم نائب قائد فرقة وقائد كتيبة في الشجاعية بغزة
  3. في إطار جمعات الغضب.. مدن إيرانية تنظم وقفات تضامنية مع غزة
  4. صنعاء تستهدف "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي.. وتُهاجم هدفاً في يافا المحتلة
  5. كتائب القسام توقع قوة إسرائيلية في حقل ألغام.. وجنود الاحتلال بين قتيل وجريح
  6. المشّاط للإسرائيليين: لا تراجع عن إسناد غزّة.. الزموا الملاجئ ردّنا سيكون مزلزلاً
  7. الإدارة الأميركية ترضخ.. القوات اليمنية تستفرد بالعدو الصهيوني
  8. انصار الله: إعلان ترامب فشل لنتنياهو
  9. سرايا القدس تسيطر على مُسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزة
  10. العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي.. هجوم استعراضي موجه للداخل الصهيوني
  11. عدوان أمريكي إسرائيلي غاشم على اليمن بعشرات الطائرات
  12. وزير الخارجية الإيراني: الدعم القاتل لإبادة نتنياهو الجماعية في غزة، وشن الحرب نيابةً عنه في اليمن، لم يُحققا شيئاً للشعب الأميركي
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)