وسائط إعلام ردیئة ومضللة ومشبوهة
وسائط إعلام ردیئة ومضللة ومشبوهة
کم هی بعض وسائط الإعلام الامبریالیة والنفطیة ردیئة ومشبوهة بمالکیها وسدنتها وأقلامها ومحرریها!!
وخاصة حین یقرأ المرء أو یسمع ویرى بعض ما تکتبه أو تبثه على شاشة الرائی أو على محطات المذیاع الإعلانات والدعایة والتهانی والتبریکات والولادات والوفیات و أبراج الحظ وتفسیر الأحلام ,وأسعار السهم والسندات وموائد الأعراس والأفراح والمسلسلات والأغانی الردیئة وحوادث الطرقات وفنون الطهی والأزیاء. وغیرهم من الأمور التی هی مضیعة للوقت .والتی لو فر ثمن الورق وحبر الطباعة وأجور البث وأجور طواقمها الطفیلیین.لساهمت هذه المصاریف العبثیة على مثل هذه الوسائط المنحطة بدحر الفقر والجهل فی الدول العربیة والإسلامیة. وحتى لو خصص نسبة 50% من أرباح إعلاناتها المنشورة على شاشاتها وصفحاتها وموجات أثیرها لولى الفقر هاربا وهو یندب سؤ حظه. ولو أستعیض عن هدر الأموال علیها بمکافحة الفقر فی العالم لهرول الفقر هربا وقدماه تسابق الریح حتى یسقط جثة هامدة. ولبات من المستحیل رؤیة جائعا أو متسولا أو معدما فی أرجاء الأرض. والمحزن أن الأموال التی تصرف على هذه الوسائط إنما بهدف الدس والنمیمة وخلق الشقاق والتضلیل والخداع والعهر والمتاجرة بمعاناة الشعوب والناس, ولتزییف الحقائق خدمة لمصالح الصهیونیة والامبریالیة والاستعمار. وعلى حساب ثروات العرب والمسلمون التی تتحکم بها عدة أسر حاکمة..
ولا أرید أن أتوسع فی نقدی لهذه الوسائط , والتی یدعی البعض منها أنها بوجهین. وجه عربی وآخر إسلامی حنیف. ولن سأنقل بعض ترهاتها والتی تحمل السم الزعاف للعروبة والإسلام ,وکل ما هو عربی وإسلامی.
فصحیفة تقول: أن الصین وروسیا یفضلان المرشح باراک أوباما. لأنهما یعتقدان,أنه خامة جیدة قابلة للمجازفة, وارتکاب الخطاء, وشخصیة غیر مدربة على الحکم والحذاقة السیاسیة والدهاء, ودهاء التفاوض وحسن اللسان. وکأن هذه الصحیفة تستقل لیستمر عصر المحافظین الجدد وصقور الادارة الأمریکیة, الذین أعلنوا بصراحة أنهم أعداء الإسلام والعروبة , وحروبهم إنما هی حروب صلیبیة.
وصحیفة ثانیة تقول:طهران یتقن حکامها الدهاء السیاسی وفن أستخدام القطن الأبیض الخفیف لشق جرح بالغ برشاقة. ومخضرمون فی فن المساومة الکبرى والصفقات العظمى, وفنون شراء الوقت, وفرض المر الواقع الواحد تلو الآخر, وهم ماکرون فی الحنکة السیاسیة. وکأن التعامل بدهاء مع أعداء العروبة والإسلام بات شرک ونفاق, ودهاة العرب والإسلام باتوا مشرکین وخارجون عن الإسلام. والنظام الحاکم لبلد مالک الصحیفة ومحرریها, یتعاملون مع العرب والمسلمین بمکر ودهاء ونفاق, ویتحالفون مع الادارة الأمریکیة على السراء والضراء. وهذه الصحف تبرر إحجام دول النفط على عدم تحویل الثروة النفطیة وعوائدها الکبیرة فی بلدانها إلى سلاح, أو على الأقل لممارسة الضغوط على الولایات المتحدة الأمریکیة دفاعا عن فلسطین وقضایا العروبة والإسلام, والسعی من خلالهما لفرض نفوذ سیاسی على المستوى العالمی والدولی. یسهم فی تحریر الأرض والمقدسات.بدل أن یستخدموه کسلاح بین یثیر الفتنة بین العرب والمسلمین ضد بعضهم البعض.
وصحیفة أخرى من هذا الطراز القمعی,یکتب فیها کاتب مقالا یقول فیه: أن مفتاح تشخیص سلوک هذه الفئات العقائدیة( الخوارج والبعثیون والقاعدة) هو الغطرسة الفکریة المتعالیة وصم الآذان عن سماع الحق والصواب, وسمتها السلوک بالحمق الطفو لی. ولنأخذ مثلا القتال فی أفغانستان أو ما أطلق علیه الجهاد, وما تمخض عن حرب ضروس دامت أکثر من عقد من الزمن لإسقاط الحکومة الأفغانیة وأنسحاب السوفییت, وسرقة طالبان للسلطة والفوضى العارمة التی عمت أفغانستان ولا زالت تعیشها.
ثم یأتی بعد ذلک مجموعة من منظری الإرهاب والموت , ویدعی أن المجاهدین هم من أسقط الاتحاد السوفیاتی بسهولة.بینما الاتحاد السوفیتی دولة متهاویة إبان الحرب الباردة. وسبب سقوطها کانت أقتصادیا,لأنه تجاهل طبیعة حب التملک فی النفس البشریة بکل یسر وسهولة. ومع کل الأخطاء اللغویة والنحویة والهراء فی المقال, فإن الکاتب والصحیفة یتجاهلون أن من دعم القاعدة والمجاهدین وجیشهم وأمن سفرهم وتسلیحهم وتدریبهم أنما هی الدول والأنظمة التی تمتلک هذه الوسائط الإعلامیة وبلد ونظام الکاتب والصحیفة. وهم من غرروا بمواطنیهم وهدروا أموال النفط على المجاهدین فی جهادهم للروس فی أفغانستان. وأن طالبان وصلت على السلطة بدعم هذه الدول والأنظمة وحکومة باکستان. وکل ذلک تنفیذا لتعلیمات الإدارات الأمریکیة التی یتحالفون معها, لأنها ولیة أمرهم وسیدتهم المطاعة.
وآخر کتب فی صحیفة مقالا یقول فیه: دول الجوار الإیرانی لا ترغب بإعطاء تسهیلات لوجستیة للولایات المتحدة الأمریکیة لضرب إیران .لأن هناک شبه رفض جماهیری وشعبی وعربی وإسلامی لضرب إیران.لأن دول الخلیج لا ترید حربا جدیدة ضد دولة لها عمق دینی وشیعی وتاریخی مثل إیران. وفی نفس الوقت فإن معظم دول الخلیج ( الفارسی )لا ترغب بأن تمتلک إیران أسلحة نوویة,لأن من شان ذلک أن یحدث خللا فی التوازنات الإقلیمیة, لا یمکن مواجهتها إلا بمزید من الاعتماد على الخارج لتأمین منظومة أمنیة. وهل بعد هذا النفاق والکذب والخداع من الصحیفة والکاتب کفر وشرک ومکر وکذب وخداع بعد؟ فهو أقر بأن الخلیج نکرة لا هو عربی ولا فارسی, وترکه غیر مکنى. وربما کان بوده أن یقول أنه خلیج أمریکی. ورفض أنظمة الخلیج الحرب على إیران لیست لکونها دولة مسلمة وجارة, ولکن خوفا من الغضب الجماهیری. و امتلاک إیران سیحدث خللا, بینما لم یحدث مثل هذا الخلل السلاح النووی الإسرائیلی. والإدارة الأمریکیة حین تزج نظام الکاتب والصحیفة وحلفائها وعشاق آل بوش وتشینی والحیزبون رایس فی حروبها وتسخرهم لخدمة مصالحها لن تستشیره لا هو ولا حکامه.
وصحیفة تذکرنا بما نشرته عام 1973م على إحدى صفحاتها الموبوءة. بأن رئیس وزراء روسیا کوسیجین فی مؤتمر صحفی له فی أستو کلهم عام 1973م.حیث أشار کوسیجین فیه إلى أن الاتحاد السوفییتی یؤمن بحق إسرائیل فی البقاء, وأن بلاده کانت من بین من تنبأ بإنشاء ما أسماه بدولة یهودیة. ویعلق على هذا التصریح صاحبنا الکاتب, لیحکم ویفتی بأن من صادقوا روسیا من الشعوب العربیة کانوا مخدوعین. ولا یجد حرجا فی أن ینکر ویتجاهل کل ما قدمه الاتحاد السوفییتی من سلاح ودعم وتأیید للعرب. ویتجاهل تاریخ الإدارات الأمیرکیة التی أمضته فی معاداة العرب والعروبة والإسلام. وهی من سخرت تاریخها وإمکانیاتها وقواها لدعم العدو الصهیونی. وتعلن منذ سبع سنوات أن حربها الحالیة هی حرب صلیبیة. ودمرت العراق وزهقت أرواح الملایین من شعبه. وعاملت المعتقلین بوحشیة. والمضحک انه لا یرى حکومة بلادها وهی تتودد لروسیا حالیا. والمضحک أن کاتب آخر على صحیفة أخرى من صحف دولته فی نفس الوقت یدینه دون ان یدری بمقال یقول فیه: لن یغفر التاریخ لغورباتشوف الحماقة الکبرى التی أرتکبها بحق البشریة عندما دمر الاتحاد السوفیاتی. والمضحک أن هذه الصحیفة النفطیة کان نظامها العدو الأول للاتحاد السوفییتی. وکانت هذه الصحیفة بالذات تتهم الشیوعیة والاتحاد السوفیاتی بالکفر والإلحاد. وتطلق سهامها السامة ضد کل من یتعاون مع الاتحاد السوفییتی.
وکاتب آخر على صحیفة أخرى ,یتحفنا بمقال یقول فیه: أن علاقات إیران مع دول الخلیج ( الفارسی ) کانت فی حالة تطور وتحسن , وکالسمن على العسل., إلى أن بدأت بتصدیر ثورتها الإسلامیة للدول المجاورة.وراحت تستفز العراق بعد الثورة الإسلامیة. ودخولها فی حرب مع العراق. ومساعدتها للولایات المتحدة فی غزو العراق, وإسقاط نظام صدام والإتیان بحکومة موالیة لها. وأن دول الخلیج ( الفارسی ),اعترفت بالثورة الإیرانیة,رغم العلاقات الطیبة لدول الخلیج ( الفارسی ) مع شاه إیران فی الفترة الأخیرة من حکمه, رغم احتلاله لثلاث جزر تابعة لدولة الإمارات العربیة المتحدة. متجاهلا هذا الکاتب وهذه الصحیفة أن القوات الأمیرکیة التی غزت العراق تحشدت وحشدت وأنطلقت من أراضی بلدیهما, وأنهم حیرونا حین یعتبرون مرة أن إیران هی من اعتدت على العراق , وبعد مدة یتهمون العراق بأنه المعتدی, وحالیا عادوا لعادتهم لیقولوا أن إیران هی من کانت المعتدیة. وتذکروا أن إیران تحتل ثلاث جزر للإمارات.فبربکم أفبعد هذا التضلیل والکذب والمکر والنفاق نفاق وکفر وشرک على سطح الأرض؟
وکاتب آخر یخربش بمقال على واحدة من هذه الصحف. لیقول: الجیش الجورجی قوة لا یستهان بها, وخاصة أن أفراده تلقوا تدریباتهم على أیدی مستشارین غربیین. کما تم تجهیزه تجهیزا یفوق تجهیزات الجیش الروسی. وخاصة بما یخص مناظیر الرؤیة اللیلیة ومستلزمات الجندی الشخصیة. ولمصلحة من یکذب هذا الکاتب, ومن یرید أن یضلل ویخدع هذا الکاتب الفاقد للوطنیة والعروبة والتقوى والإیمان؟ ولماذا کل هیامه بساکاشفیلی الذی قال بالحرف الواحد لوسائط الإعلام: أن الحرب فی العراق تمثل خط الدفاع الأول فی الحرب على الإرهاب. وأن ما یصیب أو یلحق بإسرائیل من أذى, یلحق ویصیب جورجیا أیضا. وأن المکان الوحید الذی یشعر فیه أنه فی وطنه إنما هو دولة إسرائیل. ویبدوا أن الکاتب یسر لهذا الکلام, ویتمنى لو یهزم ساکاشفیلی العرب والإسلام.
وکاتب آخر یقول: إن إعلان النصر على جورجیا لن یصمد طویلا إذا بقی ساکاشفیلی فی السلطة.وتفاقم العداء الجورجی للروس لن یکون فی مصلحة أحد من الذین بارکوا النصر لموسکو. ثم یتابع مقالته قائلا:وحماقة الرئیس الجورجی ساکاشفیلی فی أستفزاز الروس وتعادل صفاقة موسکو فی الخروج إلى حرب یمکن أن تعید لها هیبتها العسکریة الضائعة طیلة 18 عام.کما یمکن أن تجعل من حدود جمیع الدول التی خرجت من المعسکر الاشتراکی السابق جبهات حرب أو مقاومة. وهذا الکاتب یکشف کراهیته للروس, وهیامه بالولایات المتحدة الأمریکیة.
وآخر من مرکز کارنیغی للشرق الأوسط الممول من الصهیونیة وشرکات السلاح والنفط یقول فی إحدى مقالاته: یبدوا أن ثمة أسبابا عدة وراء انتقال دمشق من المواجهة المتشددة إلى محادثات السلام مع إسرائیل, وإلى سیاسة أکثر اعتدالا وانفتاحا. فسوریا تتأثر بلا ریب بالضغوط الناجمة عن تهدید المحکمة الدولیة, ومن ثقل العزلة العربیة والدولیة,فضلا عن العقوبات الحالیة, والتهدید بأخرى مستقبلیة. والأهم أن سوریا فی هذه المرحلة, فی حاجة إلى المزید من البراغماتیة والسیاسة الخارجیة ذات الدیمومة لمواجهة التحدیات المتعددة الرؤوس المتمثلة بوجود کثافة سکانیة بلغت 20ملیون نسمة,واقتصاد راکد,وارتفاع أسعار الغذاء والوقود وغیاب الموارد النفطیة المهمة .إضافة إلى ذلک تلتفت سوریا حولها فتجد أن مصر وحتى لبنان استعادا أراضیهما المحتلة فیما لا یزال الجولان السوری محتلا. وهذا الکاتب بالذات معروف بتفاهته وفبرکته الأکاذیب, وعمالته لوکالة المخابرات الأمیرکیة, ویعلف من قبل نظام خلیجی, لأنه أحد اللیبرالیین الجدد المتصهینیین. فهو یعتبر أن لبنان أستعاد أرضه ولم یحررها. وحقده على سوریا جعله یوصف الموقف بما لا یتطابق بتاتا مع الحالة السوریة.
وآخر یقول فی مقالة له فی إحدى الصحف: لا أحد ینفی أخطاء الرئیس مشرف ولا تجاوزاته الدستوریة والقانونیة. وهو کأی عسکری ابتلیت به الدول العربیة والإسلامیة, إنما کان نتاج ظروف جعلت القادمین ببزاتهم العسکریة.أو أقاموا حکومات بقشرة مدنیة, یحرسونها بجنودهم ودباباتهم وسلطاتهم غیر المرئیة من مباحث واستخبارات. وهذا الکاتب یبدوا أنه لا یدری أو ربما یجهل أن نظام بلاده هو الحلیف والصدیق لنظام مشرف.
وراغدة درغام تثرثر فی مقالة لتقول: بوتین أرتکب أخطاء إستراتیجیة, لربما یدفع ثمنها لاحقا. منها انه أطاح بحلم أوباما أن یصبح رئیسا للولایات المتحدة الأمریکیة.وأنه سحب نفسه خارج نادی الکبار, وأعاد الأنظار الأوروبیة إلى ما عرفته من عدائیة روسیة. والرئیس السوری سیدفع ثمنا مضاعفا لموقفه الذی أعلن فیه تقدیم سوریا قاعدة للصواریخ, ومیناء للأسطول الروسی . وسیسجل فی السیرة التاریخیة لبرویز مشرف أنه الرجل الذی نظف المؤسسة العسکریة العلیا من التطرف الإسلامی, وان أمریکا أخطأت حین ترکت باکستان تقع الیوم فی أیدی المجهول. والسیدة راغدة معروفة أیضا على أنها إحدى اللیبرالیین الجدد المتصهینیین. وتکن الحقد والضغینة للعروبة والعرب والمسلمین بعد أن اجری لها عملیة غسل رأس. ولها صداقات وطیدة مع عدد من الأنظمة النفطیة التی تدعی أنها عربیة وإسلامیة. والمضحک أن کلامها لا تقره حتى إدارة الرئیس جورج بوش التی تعتبر نفسها دعامة من دعاماتها. وهی منزعجة من وطنیة بوتین ویکاد ینفجر حزنا على ساکاشفیلی. علما بان ما قام به بوتین هو تصرف بدیهی لمن یحب بلاده ووطنه وأمته فی تصدیه لکل معتدی.
أما ما ینشر فی الفضائیات التی تدعی أنها عربیة أو إسلامیة ففیه ما یشیب لهوله شعر الرأس. وخاصة بعد أن حشیت هذه الوسائط بکل ما هب ودب من عتاة اللیبرالیین الجدد المتصهیینین, تنفیذا لأوامر وتعلیمات أجهزة الأمن القومی الأمیرکی. وبات لحکام إسرائیل حق مشروع لیطلوا علینا من على شاشات هذه الفضائیات, لیس من اجل الحوار ,أو التضییق علیهم ومحاصرتهم لکشف جرائمهم وإعمالهم الإرهابیة وإدانتهم علیها, وإنما لتبریر أعمالهم العدوانیة والإجرامیة والإرهابیة, وشن الهجوم على القوى الوطنیة وفصائل المقاومة الوطنیة الباسلة. وطواقم هذه الوسائط , یخاطبونهم بمنتهى التهذیب والأدب , ولا یریدون حشر الصهاینة والمجرمون من حکام إسرائیل والولایات المتحدة الأمریکیة على جرائمهم وممارساتهم الإرهابیة.وإنما یتعاملون مع العرب والمسلمین الوطنیین والشرفاء بفظاظة ووقاحة وقلة أدب, ویجهدون لیفبرکوا التهم الباطلة التهم الباطلة بحقهم وحق العروبة والإسلام. بدافع الانتقام منهما على سلوکهما الرافض لمنطق العدوان والاحتلال والاغتصاب والإرهاب. وکل همهم تبرئة الجانی وإدانة واتهام الضحیة, وکل هذا العهر یصرف علیه من أموال النفط.
( بقلم العمید المتقاعد برهان إبراهیم کریم )
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS