کلهم مجرمو حرب
کلهم مجرمو حرب
العیش بدون دماء وجرائم حرب لا تَحلو لقادة دولة الکیان الإسرائیلی، فکُل یومٍ یُکشف عن مُجرم حرب بحقِ البشریة والإنسانیة، ویُکشف عن فظاعة الجرائم التی ارتکبها القادة الصهاینة بحق البشر، فهذه هی حیاتهم .. فقد عشقوا إراقة دماء الشعوب وتمادوا فی التخریب والتدمیر والإرهاب ..
کشفت الصحافة الإسرائیلیة مؤخراً " أن رئیس هیئة الأرکان الإسرائیلی السابق الجنرال شاؤول موفاز، وهو احد منافسی رئاسة حزب کادیما الحاکم فی " إسرائیل " وینافس على رئاسة الحکومة الصهیونیة خلفاً لرئیسها الحالی مُجرم الحرب رئیس الوزراء الإسرائیلی أولمرت- فقد کُشف النقاب عن أن الجنرال موفاز قد یُتهم بارتکاب جرائم حرب ، فقد کان قبل سبع سنوات رئیسا لأرکان الجیش " الإسرائیلی" وتحدیدا فی السادس من مایو (أیار) من سنة 2001، حیث اجتمع بضباط المنطقة الوسطى والمسؤولین عن التعامل مع الضفة الغربیة، معبراً عن غضبه الشدید لنجاح أبطال المقاومة الفلسطینیة فی إصابة الجنود الصهاینة، وطلب من کل واحد منهم أن ینجز قتل مجموعة من الفلسطینیین کل یوم، قائلا لهم " أرید 70 جثة کل یوم" وتعامل الضباط الصهاینة مع هذه الأوامر بکل جدیة ..
لم یکن الجنرال " موفاز" الأول فی قائمة مجرمی الحرب، وقاتلی الأطفال والنساء والشیوخ، بل سبقه الکثیرون من قادة الکیان الصهیونی المسخ، فمنذ أن احتلت فلسطین شرعت " إسرائیل" وبدعمم من هیئات الأمم الظالم، بحربٍ لا تبقی ولاتذر وقادت إبادة جماعیة ضد الفلسطینیین، وهجرتهم من قراهم ومدنهم، وضربتهم بالقنابل والصواریخ وهذا جزء یسیر من الجرائم التی ارتکبها قادها القادة "الإسرائیلیون" الأوائل بحق أبناء شعبنا الفلسطینی، فالقامة تطول وتطول، ولعل المجرم " شارون" أبرز مجرمی الحرب " الإسرائیلیون" ، فلا فرق بین هذا وذاک کلهم مجرمو حرب بحق الإنسانیة والبشریة جمعاء، حتى جرائمهم تعدت الحدود ووصلت کل منطقة فی العالم، کما أن حروب العالم کلها کان من ورائها یهود فهم الذین دفعوا عالمنا للإجرام والخراب ...
وهذا ما یجب أن یدرکه کل من یتساوق من قادة العدو الصهیونی ویَجلس مَعهم ویتفاوض معهم، ویتبادل القبلات السیاسیة، فهاهی حقیقتهم مجرمی حرب وقاتلی أطفال .. فکل من یتفاوض معهم ویتعاون معهم یُشجعهم على مواصلة ارتکاب جرائمهم البربریة بحق الإنسانیة.
متى یدرک العرب هذا الکلام ومتى یتعظوا .. متى یدرک العرب أن " إسرائیل" نبتة سوء فی هذا العالم یُجب استئصالهم واجتثاثها .. فها هم الیهود یخوضون ویلعبون فی بلاد العرب بلا رقیب وحسیب، حتى أنهم یُسمح لهم بدخول بلاد عربیة قد لا یُسمح لعرب بدخولها ویطردون من بلدانهم العربیة شر طردة، بحجة التخریب على الأمن القومی للبلد . هل یعقل ذلک ؟؟ ألا یخرب الیهود امن العالم ونسیجه الاجتماعی ... متى یصحو زعمائنا العرب من أوهامهم وخیالتهم .. !!
( بقلم غسان مصطفى الشامی )
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS