الاحد 13 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

الله یرحمک.. یا أمة العرب

الله یرحمک.. یا أمة العرب!

 

من شروط کامب دیفید عام 1979 التى أخرج بها السادات سیناء من شرق قناة السویس مباشرة حتى حدود قطاع غزة من السیادة المصریة، وتحجیم القوة العسکریة المصریة التى ترابط شرقها مباشرة، أن لا یسمح لأحد تجاوز القناة إلى سیناء بدون تصریح مقابل رسوم یحصل علیها من مدینة الإسماعیلیة وسط غرب القناة!

شرفاء مصر الذین مازالوا أوفیاء لعبد الناصر الذى کانت ثورته من أجل تحریر أبنائها من الاستعمار وعملائه، ومن الإقطاع والاحتکارات الأجنبیة، لیتسنى له تحریر العواصم العربیة من الذین یحکمون بإرهاب المعاهدات المستمرة إلى أن یشیب الغراب!

ومن ثم تحقیق الوحدة العربیة، ولو بوحدة الطوق، کادت تتحقق عام 1958.

هؤلاء الشرفاء اقتدوا به رموز أحرار العالم وأبرزهم شقیقة زوج تونى بلیر الذى ارتضى أن یکون تابعا لبوش الابن فى عدوانه على عراق صدام حسین.. ونظموا حملة مماثلة لحملة السفینتین الخشبیتین الیونانیتین وبرفقتهم 6 شاحنات کبیرة و4 شاحنات صغیرة محملة بالأدویة والاحتیاجات العلاجیة التى تفتقر إلیها مستشفیات القطاع المحاصر، واتجهوا بها لاختراق الحصار اللعین الذى یحتفظ أصحاب السفارتین بمفاتیحه.. ولکنهم صدموا برفض السماح لهم اجتیاز الإسماعیلیة وعبور القناة وسیناء!

هالهم الأمر، وعادوا خائبین مدرکین بأن سیناء مفتوحة للإسرائیلیین بالهویة ورثة السادات وأتباعه الملتزمون بالسلام المذل مع إسرائیل منشغلون بالتوریث منذ 27 عاما وإلى ما یشاء الله! دون حساب لکرامة مصر ولا کرامة حاکمها.

ولا حساب للتاریخ الذى لن یذکر واحدا منهم بأکثر من أنه کان من زمرة الذى هان علیه أن یعمل من أجل مصر، فصاروا کلهم یعملون فى خدمته لإعادتها إلى أسوأ من عهد فاروق بل ومن عهد الخدیوى إسماعیل!

یصعب التصدیق أن سیناء التى کانت على مدى التاریخ قبل قناة السویس وبعد العبور الأسطورى وتدمیر خط بارلیف، الذى تحقق بجیش مصر الذى بذل عبد الناصر جهودا خارقة فى إعادة بنائه وبرفقته نخبة من ضباط مصر العربیة. سیناء هذه کانت جزءا لا یتجزأ من مصر، وغدت بعد استنفاذ مهمة جیش عبد الناصر، بموجب کامب السادات ووریثه الجاثم على صدور شرفاء مصر محرمة على أبنائها، مفتوحة الأبواب لمغتصبى فلسطین دون تأشیرات ولا جوازات سفر، فتکفى الهویة الشخصیة!

الأمرّ من ذلک أن مهمة الشرطة العسکریة التى اقترضتها "إسرائیل" من صاحب مصر، تجاوزت مهمتها منع التسلل عبر الحدود إلى قطاع غزة المحاصر، فغدت مهتمة فى البحث عن "الأنفاق" ولم تخجل مصر مبارک فى إعلانها مؤخرا باکتشاف وتدمیر 140 نفقا على رؤوس من کانوا فى مهمات داخلها!

إذا کان هذا موقف أکبر دولة عربیة، فکیف یکون حال الفتافیت؟ الله یرحمک یا أمة العرب.

( بقلم الدکتور عوده بطرس عوده )  

ن/25

 


| رمز الموضوع: 141193







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. أسير إسرائيلي: إذا أردتم أن تعرفوا عدد الأسرى إسألوا سارة نتنياهو
  2. إصابة 9 جنود إسرائيليين بينهم نائب قائد فرقة وقائد كتيبة في الشجاعية بغزة
  3. في إطار جمعات الغضب.. مدن إيرانية تنظم وقفات تضامنية مع غزة
  4. صنعاء تستهدف "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي.. وتُهاجم هدفاً في يافا المحتلة
  5. كتائب القسام توقع قوة إسرائيلية في حقل ألغام.. وجنود الاحتلال بين قتيل وجريح
  6. المشّاط للإسرائيليين: لا تراجع عن إسناد غزّة.. الزموا الملاجئ ردّنا سيكون مزلزلاً
  7. الإدارة الأميركية ترضخ.. القوات اليمنية تستفرد بالعدو الصهيوني
  8. انصار الله: إعلان ترامب فشل لنتنياهو
  9. سرايا القدس تسيطر على مُسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزة
  10. العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي.. هجوم استعراضي موجه للداخل الصهيوني
  11. عدوان أمريكي إسرائيلي غاشم على اليمن بعشرات الطائرات
  12. وزير الخارجية الإيراني: الدعم القاتل لإبادة نتنياهو الجماعية في غزة، وشن الحرب نيابةً عنه في اليمن، لم يُحققا شيئاً للشعب الأميركي
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)