الاحد 13 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

یریدون من ایران ان تحذو حذوهم فی التبعیة

یریدون من ایران ان تحذو حذوهم فی التبعیة والاستسلام!

 

 

المعرفة لیست حکراً على دولة دون أخرى ولا سیما فی عالم لا یعترف بالضعیف، فبناء القوة حق مشروع لکل الأمم بما فی ذلک الأسلحة النوویة وخاصة المنطقة العربیة والاسلامیة التی تعیش أوج ضعفها وتخلفها حیث تتکالب علیها القوى 'الکبرى' وعلى رأسها الولایات المتحدة وربیبتها القاعدة المتقدمة نظام الارهاب الصهیونی وبریطانیا التابع المطیع وبعض القوى الغربیة المعروفة بعنصریتها وعدائها الصریح للاسلام والمسلمین بالاضافة إلى أنظمة مقعدة فی کراسیها معروفة بتبعیتها وخنوعها إلى أن یزورها ملک الموت. وسط کم کبیر من السخط وعدم الرضى سمعت إلى البیان العبثی المصری السعودی حول البرنامج النووی الایرانی الذی یبقى مشروعاً فی نظری والذی یحذر ایران بمصیر صدام حسین اذا لم تذعن إلى المطالب الأمریکیة فی إعادة لسیناریو العراق الذی طالبوه بتنفیذ کل قرارات 'الشرعیة الدولیة العمیاء' والتقید بها حرفیاً ولم یشفع له ذلک بل ساهموا بشکل فعال فی تدمیره وقتل أهله وتهجیرهم ونهب ثرواته وغزوه واحتلاله والنتیجة ضیاع العراق ونسیجه الاجتماعی.

إیران دولة اسلامیة کبرى لها کامل الحق فی بناء ذاتها والاستفادة من خیراتها وعلمائها عکس النظام الرسمی العربی الذی رغم الأموال الطائلة یفتقد إلى البوصلة التی توجهه ویفتقر إلى التسییر والتخطیط وهمه الوحید الحفاظ على الکراسی وبناء الأبراج والمدن السیاحیة العبثیة والقصور فی أوروبا وأمریکا والعیش الرغید الذی لا یتصوره العقل من أصناف المأکولات والملابس واقتناء السیارات الفارهة والطائرات والیخوت الخاصة لأجل التباهی إلى جانب الجمیلات من ذوات الأجسام الرشیقة والجذابة وقضیة سوزان تمیم تبین مدى استشراء الفساد وسط الطبقات المتنفذة. النصیحة المصریة السعودیة لایران لیست حبّاً فی سواد عیون الایرانیین، بل تحریض واضح ضدها ولیس هو الأول ولا الأخیر بل سمعنا تصریحات سابقة من العرب الرسمیین تصب فی خانة العداء لایران ولبرنامجها النووی ومذهبها الشیعی.

ان على النظام الرسمی العربی اللاهث وراء الکراسی ونعیمها أن یعی ولا أظنه جاهل بالأمر أن العدو الحقیقی الظاهر الواضح بلا جدال ولا نقاش انما یقبع فی البیت 'الأبیض' وعش الدبابیر فی تل أبیب والغرب المعادی لقضایانا ولیست ایران. فایران قویة من مصلحة العرب والمسلمین فتابعوا أعانکم الله مسیرتکم العلمیة بکل ثقة وثبات ولیذهب کل من یعارض ذلک إلى الجحیم وأختتم مقالی بآیات بینات یقول الحق سبحانه 'واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخیل ترهبون به عدو الله وعدوکم وآخرین من دونهم لا تعلمونهم، الله یعلمهم' صدق الله العظیم.

( بقلم الکاتب المغربی محمدبن حرمة )

ن/25

 

 

 


| رمز الموضوع: 141199







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)