لماذا التحامل على ایران الاسلامیة وإتهامها

لماذا التحامل على ایران الاسلامیة وإتهامها

بقلم ماجد الشریف ــ قسم التحلیل والتعلیق فی القسم العربی فی وکالة قدسنا

سمعنا ان بعض الشخصیات انتقدت مواقف الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بشأن فلسطین و...

قبل کل شئ  هنالک قضایا بدیهیة  فی القضیة الفلسطینیة و فی ایران علینا ان نشرحها هنا  لتنویر الرأی العام وخاصة دولیاً واقلیمیاً  وعربیاً وفلسطینیاً .

الاهتمام الایرانی بصورة عامة بدأ منذ عام 1948 ولدى تأسیس الکیان الصهیونی  حیث أعلن " آیة الله الخمینی " آنذاک  معارضته للکیان  و دعمه للحق الفلسطینی ومن هنا بدأ  النهضة  الثوریة للأمام الخمینبی فی ایران وذلک کنقطة بدایة  لمعارضته لکافة المخططات الاستعماریة و الاستکباریة والصهیونیة وهذا هو الذی ادى  المؤسسات الاصهیونیة بالعمل للضغط على نظام الشاه الاستعماری العمیل للغرب وخاصة للصهیونیة الامریکیة  لطرد الامام  الخمینی من ارضه یران.

وهنا دب الخلاف بین الامام  الخمینی ونظام الشاه بسبب  دعم الشاه للکیان الصهیونی ...

هذه کانت بدایة الطریق  للشعب الایرانی وقیاداته  الدینیة لدعم الشعب الفلسطینی  وقضیته .

وبعد انتصار الثورة الاسلامیة الایرانیة ، کانت ایران اول بلد یفتتح سفارة لفلسطین وذلک ( حسبما یعرفه الجمیع ) تم تسلیم السفارة الاسرائیلیة فی طهران  الى الرئیس الراحل یاسر عرفات وهذا فخر لایران و بعد ذلک أعلن الامام الخمینی یوم القدس فی الجمعة الاخیرة من شهر رمضان . و بهدف  التآزر بین المسلمین  من کافة المذاهب اعلن الامام الخمینی اسبوع الوحدة بین المسلمین  للتکاتف بین کافة اتباع المذاهب الاسلامیة .

الان نحن نرى بعض الحکومات العربیة  وللأسف تتسابق  للتطبیع مع الکیان الصهیونی  بشتى السبل والطرق ومن المؤسف ان  یتغاضى  البعض من  العرب والفلسطینیین  عن هذا الواقع المؤلم ( و منهم السید حسن عصفور ) ویصفون ایران  بالتحایل و التطبیع من وراء الستار مثلاً ضد فلسطین...

ان تزامن هذه الاقوال مع الانتقادات التی وجهها  الشیخ القرضاوبی للشیعة ولایران یمکننا ان نتفهم اکثر الاسباب التی تدعو البعض للتحامل على ایران فی هذه الفترة بالذات ...

بید ان الطریف  هو لسبب الذی ادى الشیخ  القرضاوی الى  التحامل على الشیعة وایران ولیس الا اتباع ابنه وابن اخیه للمذهب الشیعی .... نحن هنا لا نرید ان التحامل على الشیخ القرضاوی ( مع انه رئیس  مجمع  التقریب بین المذاهب الاسلامیة  ولکن الشیخ القرضاوی زار ایران مراراً وتکراراً  وکان محط احترام  الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة شعباً وحکومة ...

تصریحات القائد الخامنئی  فی خطبة صلاة العید لا تتعدى الموقف الرسمی  الداعم  دوماً للشعب الفلسطینی وقضیته  والذی بناه الامام الخمینی  و التزم به کافة  المسئولین و اقداه  الخامنئی  بعد الامام الخمینی کأساس للسیاسة الخارجیة الایرانیة اقلیمیاً و دولیاً ...

المتناسون للسیاسة الایرانیة  تجاه فلسطین علیهم ان یلاحظوا الضغوط التی تواجهها ایران  من قبل الغرب بشأن ما یزعم حول نشاطها النووی السلمی ... کل هذه التخرصات العدوانیة الغربی  ضد ایران شعباً وحکومة تأتی من الکیان الصهیونی والذی إطمئن منذ فترة الى المواقف غیر العدائیة له فی المنطقة  فیما عدى ایران ... وهکذا اصبحت ایران الهدف الاول و الاساسی  للکیان الصهیونی وبدأ کل من  یرى فی نفس الاستعداد للإقتداء  بالصهاینة بالتهجم على الجمهوریة  الاسلامیة الایرانیة بشتى الطرق والسبل ...

لقد أشار القائد الخامنئی و أکد فی خطبة  صلاة عید الفطر على تعزیز التقریب ین کافة المذاهب الاسلامیة وکذلک أکد على دعمه  للشعب الفلسطینی  و القضیة الفلسطینیة  کمبدأ اساسی للسیاسة الایرانیة  وهذا ما أغضب الکیان الصهیونی وجلاوزته  للتحامل على ایران ...

وهنا نود ان نؤکد  ثانیة و سنؤکد  دائماً على ان ایران ستبقى  الاعم  الاول و الأخیر و المستمر للشعب الفلسطینی وقضیة العادلة مهما کان الزمن و الدهر ومهما  حاول الاعداء وتآمروا ... " ولیعلم الذین إنقلبوا أی نقلب ینقلبون " .

ن/25