الاحد 13 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

الحل هو حل منظمة التحریر الفلسطینیة

بقلم حسن هانی زاده – صحفی ایرانی

لم تعد من الان فصاعدا منظمة التحریر المرجعیة الشرعیة الوحیدة للشعب الفلسطینی حیث ان دورها  انتهى مع انتهاء حیاة الرعیل الاول لهذه المنظمة.

وبما ان رئیس السلطة الفلسطینیة السابق محمود عباس یعتبر ضمن الرعیل الاول لهذه المنظمة لکنه فقد وزنه وانتهت حیاته السیاسیة بعد العدوان الصهیونی على غزة والذی انتهى بانتصار حماس على الالیة العسکریة الصهیونیة.

جل من عایشوا احداث فلسطین طیلة العقود الماضیة وانتموا الى النضال الفلسطینی وشکلوا فی ما بعد منظمة التحریر کإطار شرعی موحد للشعب الفلسطینی اعربوا عن خشیتهم من انجراف المنظمة نحو التسویات المشبوهة وترکوا المنظمة على مضض مما دفع بعض الاشخاص الى السیطرة الکاملة على فتح واحتکار السلطة لاهدافهم الشخصیة.

فرغم ان منظمة التحریر تضم تحت لوائها عدة فصائل فلسطینیة ما عدى حماس والجهاد الاسلامی  الا ان هذه الفصائل اتخذت منهجا یختلف عن منهج المنظمة التی اصبحت لا تلبی ادنى طموحات الشعب الفلسطینی.

 فمنذ عام 1993 ای بعد اتفاقیة اوسلو باتت حرکتا حماس والجهاد الاسلامی تتحملان  العبء الاثقل  من النضال ضد الکیان الصهیونی  بینما منظمة التحریر دخلت فی سلسلة من المفاوضات الاستسلامیة مع اسرائیل والتی لم تسفر عن ای نتیجة لصالح الشعب الفلسطینی.

فمنذ ذلک الحین بات الشعب الفسطینی یتذمر من اداء قادة منظمة التحریر وکیفیة تعاطیهم مع الواقع الفلسطینی وعدم اکتراثهم بمشاکل الشعب الامر الذی دفع الشعب الفلسطینی الى ان یلتف حول حرکة حماس کمرجعیة بدیلة لنضال الشعب الفلسطینی.

هذه المنظمة فقدت شرعیتها عندما اعترفت بالکیان الصهیونی وحذفت البند المتعلق بحق المقاومة من میثاقها ودخلت فی متاهات المفاوضات مع اسرائیل دون استشارة باقی الفصائل الجهادیة.

وکانت مجریات الاحداث الاخیرة فی غزة والشلل الذی اصاب منظمة التحریر فی اتخاذ موقف صارم ضد العدوان الصهیونی وعجزها عن اتخاذ قرارات حاسمة لانقاذ سکان غزة من العدوان الاسرائیلی عززت موقف المطالبین بحل المنظمة وتأسیس منظمة بدیلة بصیاغة جدیدة تتلاءم والمشهد السیاسی الموجود على الساحة الفلسطینیة.

فالبدیل المنطقی یکمن فی حل المنظمة وإعطاء حرکتی حماس والجهاد الاسلامی فرصة لتأسیس منظمة جدیدة تستقطب کل الفصائل الثوریة ویتم على ضوء الاحداث الاخیرة اجراء انتخابات فی الخارج والداخل لتعیین شخصیات على رأس هذه المنظمة یمکنها من وضع استراتیجیة جدیدة تحدد مسار النضال ومستقبل الشعب الفلسطینی بعیدا عن المساومات التی لم تجلب نفعا للفلسطینیین.

فلطالما بقیت المنظمة على وضعها الحالی وبقیت السیطرة بید الشخصیات التی تهتم بمصالحها الضیقة بدلا من الاهتمام بطموحات الشعب الفلسطینی فلا یوجد ای بصیص امل فی اتخاذ قرارات فاعلة وانقاذ الشعب الفلسطینی من ورطته الحالیة والامور سوف تتعقد اکثر فاکثر.

المقال یعبر عن رأی کاتبه فحسب و لایعبر عن رأی الوکالة


| رمز الموضوع: 141218







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)