أیها العرب: اطردوا عمرو موسى من الجامعة..
تجاوز عمرو موسى کل حد..! و أصبحت قضیة طرده من الجامعة العربیة ضرورة ملحة إذ کیف أعطى لنفسه الحق و هو یحمل صفة أمین عام الجامعة العربیة بالجلوس على منصة واحدة مع السفاح شمعون بیریز ، کیف أعطى لنفسه الحق بالجلوس باسم الجامعة العربیة التی تعتبر الأغلبیة المطلقة من دولها الاعضاء الاتصال باسرائیل جریمة تحاسب علیها القوانین.
لقد شاهدنا بالأمس صورة لا تنسى !
أمین عام الجامعة العربیة یجلس إلى جانب رئیس الکیان العنصری الاسرائیلی على منصة واحدة فی مؤتمر دافوس و هذه لیست مخالفة صریحة لمیثاق الجامعة العربیة فحسب و لیست مخالفة لقوانین الجامعة إنما هی جریمة تتطلب من الدول الأعضاء التحرک داخل أروقة الجامعة لاسقاط هذا الموظف المرتکب لجریمة الاتصال بالعدو.
و للمفارقة.. ففی الجلسة ذاتها لقن الزعیم الترکی رجب طیب أردوغان القتلة الاسرائیلیین و بیریز على رأسهم درساً لا ینسى أبداً فقد سمى الأشیاء بأسمائها و أعلن انسحابه من حفلة الدجل و الریاء التی کان یسرح فیها شمعون بیریز و یمرح مع تواطؤ مکشوف من إدارة المنتدى الاقتصادی الذی فقد مصداقیته و حیادیته و أصبح منبراً مستأجراً للقتلة ، أعلن انسحابه فی حین عاد عمرو موسى إلى مقعده جانب بیریز من غیر أن یرف له جفن .
طبعاً ما قام به الزعیم الترکی رجب طیب أردوغان لیس غریباً عن هذا القائد المسلح بإرادة شعبه و هو الذی أطلق الصیحة الأولى من اسطنبول لفضح المحرقة الاسرائیلیة منذ الساعات الأولى لقیام اسرائیل بجرائمها و مجازرها فی غزة أمام سمع و نظر العالم أجمع.. بل لیس بغریب على الشعب الترکی الاصیل الذی خرج بمئات الالوف تحت المطر و الثلج لیفضح القتلة و رعاتهم من عرب الاعتدال . بل عرب الاعتلال و أمینهم العام الذی فقد کل ماء وجهه و لم یعد یعرف الحیاء و الخجل..
شکراً رجب طیب أردوغان فقد أعدت للشرف معناه بعدما نسیه بعض العرب .
شکراً شعب ترکیا العظیم فقد أعدت لروابط الدم و الجغرافیا و التاریخ معانیها بعدما باعها عرب الاعتلال فی سوق النخاسة و العبودیة. و هذا أمین الجامعة یجلس على مقعده صاغراً فی حضرة القاتل و رائحة الدم على یدیه ، إنه لسلوک شائن ممن کنا نعتقد أنه أحد حراس القیم العربیة . لقد کشفت الجلسة الأشهر التی عقدت فی دافوس عن خلل عمیق فی وظیفة الجامعة العربیة المسلوبة الارادة من قبل هذا الموظف العاق المعروض للایجار بمثن بخس ، و قبل ذلک کشفت الوقائع التی سبقت انعقاد قمة الدوحة دور هذا الموظف الکاذب عندما تحول إلى أداة رخیصة لتضلیل بعض الدول العربیة لضرب النصاب و منع انعقاد القمة .
و قبل ذلک کشفت الوقائع دور هذا الموظف التعس فی ملف الأزمة اللبنانیة عندما نجح صبیان السیاسة اللبنانیة من أمثال سعد الحریری فی تمریغ شرف الجامعة العربیة برشوة أمینها العام و رشوة عدد من الموظفین التابعین له و لدى بعض الدول الأعضاء ما یکفی من الدلائل على هذه الفضیحة الأخلاقیة و السیاسیة .
بل إن سعد الحریری ذاته تفاخر فی إحدى سهراته أمام عدد من غلمانه و شرکائه فی لعبة الاتاری أنه أرسل لأمین عام الجامعة العربیة ملیونی دولار کاش باعتبار أن الشیکات توقظ شیاطین المخابرات المصریة النائمة .
تجاوز عمرو موسى کل حد .
تماماً کما تجاوز النظام المصری المریض کل حد عندما غطى جریمة اسرائیل النکراء فی غزة و ثمة رابط بین اغلاق معبر رفح لتستکمل اسرائیل مهمتها فی القتل و التدمیر و سفک الدماء و تعطیل قمة الدوحة و جلوس أمین عام الجامعة العربیة إلى جانب السفاح شمعون بیریز على المنصة ذاتها.. ثمة رابط حیث أن عرب الاعتلال الذین طلبوا من اسرائیل تأدیب حماس فی غزة هم الذین یریدون أن یقولوا للعالم أن لا مشکلة لنا نحن العرب مع اسرائیل و هذا أمین عام الجامعة یجلس مع بیریز بعد ساعات قلیلة و الدم لم یجف بعد فی غزة .
هکذا تبدو الصورة أوضح..!
هکذا یحتقرون عقولنا و إراداتنا و کراماتنا .
هکذا یتحول هذا الموظف التافه إلى رمز عربی یشارک رمز اسرائیل مقعده !
و کأن الذین قتلوا مع سبق الاصرار و الترصد فی غزة من أطفال و نساء و شیوخ قتلوا فی حوادث السیر أو بسبب الزلازل و الأمطار و لیس تحت جنازیر دبابات هذا السفاح و کیانه العنصری المجرم .
و کأن الاراضی المحتلة عادت إلى أصحابها وکأن اللاجئین الفلسطینین عادوا إلى بلادهم .
و کأن ... و کأن...
لقد تجاوز عمرو موسى کل حد.. و على الشرفاء من العرب أن یوقفوه عند حده بطرده و تسفیه سلوکه و إدانته و جعله عبرة لمن یعتبر .
الیوم یجلس عمرو موسى مع رئیس اسرائیل باسم العرب و غداً یقترح منح هذا الکیان العنصری عضویة هذه الجامعة التی نریدها جامعة عربیة و یریدها عمرو موسى و من یمثل من عرب الاعتلال جامعة عبریة .
یجلس عمرو موسى مع بیریز.. لعله یعتذر منه عن المظاهرات التی شهدتها الدول العربیة لفضح القتلة .. لعله یعتذر منه و من شعب اسرائیل ( الطیب.. المتسامح..!!) . لعله یعرض صفقة جدیدة على أساس أن یعتذر القتیل من القاتل..
أن یعتذر الشهید من حکام الظلام لأنه استشهد دفاعاً عن کرامة العرب!
أیها العرب أوقفوا هذا الوغد عند حده ! فقد تجاوز .. کل حد .
م/24
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS