الاحد 13 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

الحوار الداخلی الفلسطینی ضرورة وطنیة

*  الخبیر فی شؤون الشرق الأوسط حسین رویوران

 

بدأ الحوار الفلسطینی- الفلسطینی یوم أمس الخمیس بالقاهرة حول المصالحة الوطنیة بحیث أن الأخبار تفید بأنه تم التوافق بین حرکتی فتح و حماس لتشکیل حکومة الوحدة الوطنیة و بغض النظر عن هذا التوافق الوطنی فهناک أسباب سیاسیة لها أهمیة فی هذه القضیة و هی :

1-     أن التطورات و الأحداث التی جرت فی فلسطین المحتلة أثبتت بأن کافة الفصائل و الأحزاب السیاسیة له وزن و مکان فی الساحة الفلسطینیة لایمکن تجاهله کما أن أی قرار فی فلسطین لا یمکن أن یحسم الا بمشارکة کافة الفصائل و أن خیار حذف أی فصیلة لیس له أی فاعلیة کما أنه أثبتت أن الحوار الوطنی و استبداله بدلا من خیار الحذف هو ضرورة وطنیة کما أن الکیان الصهیونی خلال حرب غزة و التی استمرت 22 یوما ضد أهالی غزة استخدم کافة قدراته للقضاء علی حماس و تحقیق هذا الهدف و لکنه فشل فی  نهایة المطاف و أن حرکة حماس أثبتت بأنه لیس لأحد أن یستطیع إستئثال جذورها.

2-     نظرا الی الوضع الحالی للمجتع الفلسطینی و التی أصیب بالشلل نتیجة الإنقسامات الداخلیة و الدمار الذی خلفه الکیان الصهونی فی حرب غزة فإن الحوار الوطنی هو الطریق الوحید لإستجابة الحاجات الحالیة لهذا المجتمع. هناک دول أعلنت استعدادها للمساعدة لإعادة إعمار غزة کما أن قمة شرم الشیخ ستعقد لحشد الدعم و  معالجة إعادة إعمار غزة و نحن نعلم بأنه لایمکن تحقیق هذا الهدف دون أن یتم تعیین المرجع الرسمی له و فی حین أن حکومة حماس هی السلطة الوحیدة فی غزة فإن الدول الغربیة و بعض الدول العربیة لاتقبل التعامل مع حماس و تعتبر محمود عباس مرجعا رسمیا و فی الظروف الحالیة فإن الحوار الوطنی سیساعد لحل هذه المشکلة و حشد الدعم لتحقیق هدف إعادة إعمار غزة.

3-     إعادة إعمار غزة هی أولویة للحفاظ علی المقاومة و مواصلتها و لهذا السبب و لأن حرکة حماس تعتبر کرأس الحربة فی مواجهة الکیان الصهیونی و قوة رائدة للمقاومة فعلیها المساعدة لإعادة إعمار غزة بکافة قدراتها حیث لم یشعر هناک أی إحباط من المقاومة فی المجتمع المقاوم و الباسل کما أن السلطة الفلسطینیة هی بحاجة الی إعادة إعمار غزة للحصول علی المشروعیة.

4-     وجود الإنقسامات فی الساحة الفسلطینیة سوف تخدم لمصلحة الکیان الصهیونی حیث یتذرع عدم وجود شریک فلسطینی لتبریر إعتداءاته و ارتکاب جرائمه ضد الفلسطینیین و لهذا السبب فإن الوحدة بین الفصائل الفلسطینیة و أن تکون کافة الفصائل فی خندق واحد فهذا سیساعد تحقیق أهداف کثیرة تخدم القضیة الفلسطینیة و مصلحة الشعب الفلسطینی.

م/24

 


| رمز الموضوع: 141228







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)