دایتون: زعیم فلسطین
عبد الستار قاسم
3/تموز/2009
یبدو أن العرب لم یتعلموا کثیرا منذ عهد لورانس العرب الذی مثّل علیهم وکسب ثقتهم وساقهم سوقا نحو القیام بالنشاطات التی خدمت بریطانیا وسیاستها الاستعماریة فی المنطقة؛ ولم یتعلموا من تجربتهم مع جلوب باشا الإنکلیزی الذی کان قائدا للجیش العربی الأردنی. لورانس وجلوب موجودان الآن تحت اسم دایتون فلسطین، والذی یعرف تماما عن مدى سذاجة العقل العربی، ویعرف کیف یقوم بأدواره التمثیلیة بهدف کسب ثقة الناس المستهدفین. دایتون یقوم الآن بدور البطل الذی سیقیم دولة للفلسطینیین مثلما لعب لورانس دور البطل الذی کان سیقیم مملکة عربیة متحدة بقیادة الشریف حسین؛ وهو الآن یدخل فی قلوب العدید من العسکریین الفلسطینیین ویقنعهم بأن طریقته فی التدریب والأداء والاستهداف هی التی ستؤدی حتما إلى قیام دولة فلسطینیة مستقلة.
من هو دایتون
کیث دایتون من موالید عام 1949 وهو ضابط أمریکی یعمل منسقا أمنیا بین الفلسطینیین والإسرائیلیین، وقد تم تعیینه فی هذا المنصب عام 2005 من قبل الإدارة الأمریکیة. دایتون ضابط متعلم، حاصل على الشهادة الأولى فی التاریخ، وعلى درجة الماجستیر فی العلاقات الدولیة؛ وهو صاحب خبرة عملیة عسکریة خاصة فی سلاح المدفعیة، ودبلوماسیة حیث عمل ملحقا عسکریا فی موسکو، وسبق له أن عمل فی فرع التدریب حول السیاسة السوفییتیة، وفی میدان التفتیش عن الأسلحة العراقیة، وهو یتقن اللغة الروسیة.
تم تعیینه منسقا أمنیا بسبب خبرته الأمنیة والعسکریة وقدرته على إعداد الجنود بطریقة تضمن ولاءهم، وتعزز قناعتهم بالهدف الذی یردده على مسامعهم. ویبدو أن الإدارة الأمریکیة کانت تثق بقدرته على إقامة العلاقات العامة الناجحة التی تجعله موضع ثقة من قبل الفلسطینیین الذین یتولى الإشراف علیهم، وواضح أن مهمته لم تکن بالأساس مجرد التنسیق مع إسرائیل، وإنما قیادة الفلسطینیین بخاصة الأجهزة الأمنیة بالطریقة التی تدفعهم إلى تنفیذ البرامج التی تضمن أمن إسرائیل، وتؤدی بالتالی إلى استقرار الوضع فی الضفة الغربیة وغزة. مهمته لم تقتصر على نقل الشکاوى أو المطالب من کلا الجانبین الفلسطینی والإسرائیلی وإنما امتدت لتشمل برامج تدریبیة یخضع لها الفلسطینیون وفق المعاییر التدریبیة والأخلاقیة والسیاسیة الأمریکیة.
هذا الشخص هو الذی یعبث بالدم الفلسطینی الآن فی الضفة الغربیة، وهو الذی یتدخل مباشرة بالنشاطات الأمنیة، وهو الذی یقدر کیفیة دعم الأجهزة الأمنیة الفلسطینیة وکیفیة توجیهها نحو الأعمال التی ترضی إسرائیل وأمریکا أمنیا. إنه یجلس فی مکتبه یخطط، ویقوم بزیارات میدانیة لیطلع مباشرة على أداء الأجهزة الأمنیة الفلسطینیة. إنه هو صاحب الکلمة المسموعة فی واشنطون حول السلاح الذی یجب تقدیمه للسلطة الفلسطینیة، ونوعیته، وحول الأموال المطلوبة لدعم النشاطات الأمنیة الفلسطینیة، وهو یتدخل أیضا فی توصیات تعیین مسؤولین أمنیین فلسطینیین. یشکل مع جیکوب والیس، القنصل الأمریکی، فی القدس أقوى بؤرة تأثیر الآن فی الضفة الغربیة من نواحی اجتماعیة وسیاسیة وأمنیة واقتصادیة ومالیة. إنهما یتحملان مسؤولیة کبیرة فی إدارة شؤون الفلسطینیین. ویساعدهما فی مهامهما عدد من الخبراء والمختصین فی المجالات الأمنیة لقاء أجور ورواتب مغریة جدا. أما الفلسطینیون فعبارة عن منفذین.
فریق العمل الدایتونی
دایتون لیس هو أول الضباط الأمریکیین الذین یقومون بالتنسیق الأمنی بین الفلسطینیین والإسرائیلیین، إذ سبقه شخص اسمه وورد ward، والذی انتهت مدة ولایته لصالح دایتون. یقول دایتون فی مقابلة مع عبد الرؤوف الأرناؤوط منشورة فی الأیام الفلسطینیة بتاریخ 26/تشرین أول/2008 إنه یعمل من أجل الفلسطینیین، من أجل أن یکونوا قادرین على تحمل مسؤولیة أمن بلدهم، وبذلک یصبحون قادرین على إقامة دولة فلسطینیة. لم یتکلم دایتون فی هذه المقابلة عن الخدمات الأمنیة التی یقدمها للإسرائیلیین، وکأنه لیس منسقا أمنیا بین الفلسطینیین والإسرائیلیین وإنما مجرد خادم للشعب الفلسطینی. واضح من خلال المقابلة بأن فلسفة دایتون الأمنیة تقول بأن أمن الفلسطینیین یمر عبر أمن الإسرائیلیین، والخطر یبقى محدقا بالفلسطینیین ما لم تنم إسرائیل بهدوء.
یقول دایتون فی إحدى محاضراته بأنه یتلقى مساعدة من عدد من الضباط الإنکلیز والکندییین، ویحدد بأن الإنکلیز ثمانیة، والکندیین ثمانیة عشر. تساعده شرکة أمنیة خاصة اسمها لیبرا Libra والمکونة من مرتزقة على نمط الشرکات الأمنیة العاملة فی العراق. یقوم هؤلاء الضباط بالتجوال فی الضفة الغربیة باستمرار ویجتمعون بضباط فلسطینیین وینسقون معهم، ویعملون باستمرار على تقییم الأوضاع الأمنیة، ویقدمون النصائح لقیادته. هو یقول بأن الکندیین والبریطانیین عبارة عن آذان وعیون الأمریکیین، وهو یصحبهم معه فی حله وترحاله. ویضیف بأنه على اتصال دائم مع مجموعة الشرطة الأوروبیة التی تعمل مع الشرطة الفلسطینیة. ویتفاخر بأنه یمکن أن یجتمع صباحا مع وزیر الداخلیة الفلسطینی، ومع مسؤول أمنی إسرائیلی فی المساء، ویطلب من مستمعیه أن یصدقوا بأن هذا التطور موجود الآن فی المنطقة.
یشیر دایتون أیضا إلى تعاون بعض البلدان العربیة معه مثل الأردن ومصر والإمارات العربیة، وإلى تعاون أجهزة أمنیة کثیرة ومنها العربیة من أجل تحقیق هدف ما یسمیه بالسلام. ومن هذا نرى بأن دایتون یقود جهدا دولیا واسعا یتصف بالحساسیة الأمنیة.
الهدف
دایتون یرید التأکید على أمن إسرائیل لکی یتم إحراز أی تقدم فی العملیة التفاوضیة. أمن إسرائیل أولا، وأمنها آخرا، وبدون ذلک لا یمکن أن تأذن إسرائیل بتقدم تفاوضی، ولا یمکن أن تناقش حقوقا وطنیة بجدیة. إنه یؤکد على البنود الأمنیة الواردة فی اتفاق أوسلو وما بنی علیه من اتفاقات مثل اتفاقیة طابا، وعلى ما ورد فی خریطة الطریق. تقضی الخریطة بضرورة قیام السلطة الفلسطینیة بمهام أمنیة مثل تجرید المقاومة الفلسطینیة من السلاح وملاحقة المقاومین، وتدمیر البنى التحتیة للإرهاب. وعلى ذلک، یجب دعم السلطة الفلسطینیة مالیا وتسلیحا وتجهیزا لکی تتمکن من القیام بالمهام المطلوبة منها.
هذ لیس بالأمر الغریب على الفلسطینیین حیث قامت السلطة الفلسطینیة منذ عدة سنوات باعتقال فلسطینیین وزجتهم بالسجون، وأفشلت عملیات عسکریة لفصائل فلسطینیة، واستولت على مواقع قالت إنها مخصصة لصناعة المتفجرات أو تستعمل نزلیا (لوجستیا) من قبل مقاومین فلسطینیین. مطلوب من السلطة تجدید نشاطها باستمرار وإثبات قدرتها على ضرب المناوئین للعملیة التفاوضیة بخاصة المسلحین. ولهذا تترکز الجهود الدولیة ومنذ أن تم توقیع اتفاق أوسلو على ملاحقة المقاومة الفلسطینیة حتى إنهائها تماما، ومتابعة الثقافة الفلسطینیة التقلیدیة المؤمنة بالمقاومة واستبدالها بثقافة الهزیمة والاستسلام والقبول بإسرائل کصاحبة حق بدون منازعة.
یتأسف دایتون على الوضع فی غزة وقال بأن حماس استطاعت السیطرة على غزة بسبب الدعم السوری والإیرانی المالی والتسلیحی مشیرا إلى أن أسلحتها متطورة. طبعا لم یقارن دایتون بین السلاح الذی بید حماس قبل سیطرتها على القطاع وبین وذلک الذی بید السلطة، ولم یذکر کیف کانت تدخل الأسلحة المتطورة. کان دایتون خجولا جدا فی هذه المسألة لأن القوات التی أشرف على إعدادها وتجهیزها خسرت قبل أن تبدأ المعرکة.
یتم طرح القضیة الأمنیة فی کل المؤتمرات والحوارات والنقاشات التی تجری على الساحة الدولیة بخصوص النزاع الدائر، ودائما یتم التأکید بإجماع مختلف الدول العربیة وغیر العربیة على ضرورة توفیر الأمن لإسرائیل وذلک بتمکین السلطة الفلسطینیة وضرب المقاومة الفلسطینیة بلا هوادة. أکد دایتون فی محاضرة ألقاها فی معهد دراسات الشرق الأدنى بتاریخ 7/5/2009 أنه لا یقدم للفلسطینیین شیئا إلا بعد التنسیق مع الإسرائیلیین والحصول على موافقتهم. وأشار إلى أن الإسرائیلیین قادوا فرقة من الشباب الفلسطینی للقیام بعملیة عسکریة فی الخلیل، وهی التی استشهد فیها دودین، قائد کتائب القسام. وقد علق ضابط إسرائیلی على الأمر قائلا بأنه یثق بهؤلاء الفلسطینیین الذین قادهم، وهم صادقون معه. أی أن المسألة تتعدى استدخال الهزیمة إلى استطیاب العمل العسکری إلى جانب الإسرائیلیین ضد الفلسطینیین.
وأیضا تسعى أمریکا ومن معها على بث الفرقة والفساد والبغضاء فی صفوف الشعب الفلسطینی لما فی ذلک من مردود إیجابی على إسرائیل وأمنها. من المهم أن یقتتل الفلسطینیون ویتناحروا حتى تبقى إسرائیل متفرجة دون أن یمسها أذى، ولهذا نسمع باستمرار تصریحات من مسؤولین غربیین حول الوفاق الفلسطینی تحذر من أن الاتفاق بین فتح وحماس سیؤدی إلى وقف تدفق الأموال على الشعب الفلسطینی.
آلیات العمل
هناک عدد من الآلیات یتم استخدامها من أجل تحقیق الهدف، أذکر منها التالی:
أولا: کسب ثقة الفلسطینیین. دایتون وأعضاء فریقه یتلقون الدروس حول الثقافة العربیة بصورة عامة والفلسطینیة بصورة خاصة من أجل أن یکیفوا سلوکهم بطریقة تبعث الثقة فی نفوس الفلسطینیین. هم یتعلمون حول العادات والتقالید الفلسطینیة، ویعملون على استطعام الأکلات الفلسطینیة ویمجدونها، ویتصرفون فی کثیر من الأحیان بالطریقة التی تریح الفلسطینی. وهم یتعلمون حول الحرکات التی تجعل الفلسطینیین سعداء، ویبتعدون عن الأعمال والأقوال التی قد تمس بکرامة الأشخاص أو تشعرهم بالإهانة. فکل برنامج دایتون یتطلب اطمئنان الفلسطینیین ویحتاج إلى ثقتهم، وإلا کان الفشل هو النتیجة.
یرکز دایتون وفریقه على ضرورة تحقیق المصلحة الوطنیة الفلسطینیة، ویتحدثون بإسهاب عن أهمیة إقامة الدولة الفلسطینیة. فی کثیر من الأحیان، یبدو دایتون وفریقه وکأنهم فلسطینیون أکثر من الفلسطینیین، وهذا جزء مهم من المقاربة لکسب الود والثقة.
ثانیا: التجهیز والتدریب. یصف أحد الکتاب الأمریکیین وهو إیثان برونر Ethan Bronner فی مقال له نشرته صحیفة نیو یورک تایمز بتاریخ 7/12/2008 التجهیز قائلا بأنه توجد فی مرکز تدریب حرس الرئاسة الفلسطینیة فی أریحا تجهیزات عوائق وقفز، ومختلف أدوات التدریب. ویقول بأن أمریکا أنفقت على هذا المرکز الذی تبلغ مساحته 72 دونما 10 ملایین دولار من أموال دافع الضریبة الأمریکی، وفیه تجهیزات حدیثة ووسائل نوم مریحة، بعد أن کان الفلسطینیون ینامون على فراش تتفشى فیه البراغیث. وعلى البعد منه یقوم معسکر میدانی على مساحة 140 دونما کلف أمریکا 11 ملیون دولارا. قال دایتون لزائره بأن هؤلاء الشباب، أی شباب فلسطین، الذین یتدربون یشعرون بأنهم فریق فائز، وهم یبنون دولة. وأضاف بأنه لم یکن لیستمر لو لم یعرف بأن هؤلاء الشباب سیقومون بالعمل. أنا أثق بالقیادة الفلسطینیة.
ویقول برونر بأنه تم تدریب 1600 من القوات الخاصة فی الأردن، وهی تقوم الآن بالتنسیق مع القیادة الإسرائیلیة بأعمال الدوریة بعدد من المدن الرئیسیة بالضفة. وقال بأن انتفاضة فی الضفة الغربیة لم تحصل إبان حرب إسرائیل على غزة بسبب إجراءات الأمن الفلسطینی. قال قائد القوات الفلسطینیة فی المکان بأن الفلسطینیین یتلقون تدریبهم من قبل دایتون بأموال أمریکیة، ووظیفتهم هی حفظ القانون والنظام ومکافحة الإرهاب. وعندما سئل هذا القائد عن استعمال کلمة إرهاب قال بأنهم (أی هو والمتدربون) کانوا یتهمون کل من یستعمل کلمة إرهاب بخصوص الفلسطینیین بالعمالة لإسرائیل، أما الآن فقد تغیر الأمر لأن بعض الناس یقومون بالإرهاب تحت شعار المقاومة.
وفق ما یتوفر من إحصائیات، أنفقت أمریکا على تجهیزات خاصة بالأجهزة الأمنیة سواء فی غزة أو فی الضفة الغربیة حوالی 161 ملیون دولار، وهی تطلب من الکونغریس تخصیص حوالی 60 ملیون دولار إضافیة.
ثالثا: انتقاء العناصر. یقول دایتون بأن قیادته لا تقبل للتدریب کل من یرغب فی ذلک. یتم فحص کل عنصر (واستعمل کلمة الفحص البیطری) من قبل أجهزة الأمن الأمریکیة والإسرائیلیة قبل الموافقة على الانضمام. وإذا کان التدریب سیتم فی الأردن فإنه یتم فحص العنصر من قبل المخابرات الأردنیة. المعنى أنه لا یُقبل فی التدریب ومن ثم الانضمام إلى أجهزة الأمن الفلسطینیة إلا من رضیت عنه أجهزة الأمن الأمریکیة والأردنیة والإسرائیلیة.
رابعا: نوعیة السلاح. أکد دایتون أمام لجنة الکونغریس بأن السلاح الذی یعطى للفلسطینیین غیر قاتل، وکان ذلک إجابة عن تساؤلات أعضاء اللجنة عن الخطر الذی یمکن أن یشکله السلاح الذی یعطى للفلسطینیین على إسرائیل. طبعا فی خاطر الأمریکیین ظن بأن فلسطینیا من السلطة الفلسطینیة قد یعبر عن غضبه واستیائه بفتح النار على إسرائیلیین، وتبعا لذلک یرون أنه من الممکن أن یشکل سلاح السلطة خطرا على إسرائیل. وقد کانت إجابة دایتون واضحة بأن السلاح الذی یعطى للفلسطینیین تتم معالجته بحیث لا یکون قاتلا بالنسبة للإسرائیلیین.
تقدیری أن هذا السلاح یتعرض لدرجة حرارة عالیة تجعل مداه محدودا جدا بحیث یستطیع أن یطول الفلسطینیین، لکنه لا یطال الإسرائیلیین الذین یحتاطون فی العادة ویتحصنون. وهذا ما یفسر قول دایتون أمام اللجنة بأن ضباطا إسرائیلیین یقومون بفحص السلاح قبل إعطائه للفلسطینیین.
خامسا: الإبقاء على الفلسطینیین مکشوفین أمام الإسرائیلیین. حیث أن الإسرائیلیین لا یطمئنون لأحد فإنهم یریدون مراکز أمنیة فلسطینیة مکشوفة ویسهل ضربها بالدبابات فیما إذا شعرت إسرائیل بخطر. واضح أن المراکز الأمنیة محصنة ضد أفراد یحاولون التسلل، لکنها لا تصلح بتاتا للصمود فی مواجهة الجیش الإسرائیلی ولو لفترة قصیرة.
أما بالنسبة للأفراد فإن إسرائیل ترفض تسلیحهم بملابس واقیة من الرصاص ذلک من أجل أن یبقى العسکری الفلسطینی معرضا للرصاص الإسرائیلی. ینظر الإسرائیلیون إلى الملابس الواقیة کعنصر مشجع على إطلاق النار مما یعرض حیاة جنودهم للخطر. حتى أن حرکة العسکریین وهم فی مهام رسمیة مقیدة من قبل الإسرائیلیین، وهم یحتاجون لإذن لدخول مناطق مصنفة باء وجیما. وعندما یقرر الإسرائیلیون دخول مکان یتواجد فیه أفراد من الأجهزة الأمنیة فإنهم یأمرون بالإخلاء فیختفی الفلسطینیون بأسلحتهم.
وتحدث دایتون عن الأمن الذی حققه للفلسطینیین قائلا بأن شابات جنین لم یعدن یخشین السیر فی الشارع، لکنه لم یقل بأن الذین کانوا یتعرضون للفتیات تم استیعابهم فی الأجهزة الأمنیة، وعدد منهم ما زال یمارس ذات الممارسات المسیئة للشعب الفلسطینی بأسلوب جدید.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS