الثلثاء 15 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

عقد نفسیة لصحیفة "الشرق الاوسط" تجاه محور المقاومة

سعید شاوردی

یرى القارئ هذه الایام و المتصفح فی صفحات الانترنت اخباراً کثیرة ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة من قبل وسائل الاعلام المعادیة لایران و لدول الممانعة و حرکات المقاومة فی المنطقة و یصبح هذا القارئ فی حیرة من نفسه و یسئلها  هل هذه الاخبار صحیحة ام أنها اکاذیب و افتراءات تتماشی مع الحرب الاعلامیة التی تشنها الولایات المتحدة الامیرکیة و الدول الغربیة و الکیان الصهیونی المحتل للاراضی الفلسطینیة ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة . بعد هذه المقدمة ارید ان القی نظرة علی صحیفة "الشرق الاوسط" و هجومها علی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی هذه الایام و محاولة هذه الصحیفة للصق التهم بالجمهوریة الاسلامیة الایرانیة و تشویه سمعة إیران بین دول المنطقة و الشعوب العربیة و الاسلامیة . و لا یوجد یوما إلاّ و نری عناوین و کاریکاتیرات طویلة و عریضة فی هذه الصحیفة  کتبت و رسمت و هی تتهم إیران بأشیاء کثیرة تبدء من مما تسمیه هذه الصحیفة بالتدخل الایرانی فی شؤون دول المنطقة مثل العراق و الیمن و السعودیة حتی تصل الاتهامات الی الامور الدینیة و قضیة الحج و اتهام إیران بانها تسعی الی تسیس المناسک الدینیة و قضیة الحج . مع العلم أن اتهامات الشرق الاوسط لم تختصر علی ایران بل تتجاوز ذلک و تصل الی دول الممانعة و حرکات المقاومة سواء السنیة منها أم الشیعیة و نعنی هنا مثلا سوریا و حماس و الجهاد الاسلامی بالاضافة الی حزب الله الذی اتهم کثیرا و لمرات عدة من قبل هذه الصحیفة مثلا بالابتعاد عن الموقف العربی و الانجرار الی المحور الایرانی و لا تدافع هذه الصحیفة إلا عن الانظمة المهزومة نفسیا و المنبطحة و المستسلمة 100% . لکن نحمد الله کثیرا أن عقلیة هذه الصحیفة ما زالت بسیطة و مضحکة بل کعقلیة السفهاء کما الانظمة المخزیة التی تدافع عنها هذه الصحیفة التی لم تجلب للدول العربیة و الاسلامیة إلاّ العار و الخزی و الذل و المهانة کالانظمة التی اشرنا الیها سابقا و انها لم تعرف أن الشارع العربی و الاسلامی یمتلک العقل السلیم و الحکیم و یعرف الامور و مسراها و الحقائق بشکل جید و سلیم . و عندما تکون الوقائع هکذا یجب أن لا نخشی من هذه الحرب التضلیلیة ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لأن الجمیع یعرف حرص إیران و مساندتها للشعوب العربیة و الاسلامیة و دعم إیران المعلن و الخفی مادیا و سیاسیا للقضایا الاسلامیة و علی رأسها القضیة الفلسطینیة . و الشاهد علی هذا الکلام هو العداء الامریکی و الغربی و الصهیونی للجمهوریة الاسلامیة و حلفاءها فی المنطقة فإن لم تکن سیاسة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تتعارض مع المشروع الامریکی و الصهیونی فی المنطقة لما کانت هذه الدول و الکیان الصهیونی تنزعج الی هذه الدرجة من إیران و تحاول وقف إیران بشتی المجالات و منها العقوبات الاقتصادیة و غیرها من العقوبات . و نقدم هنا نصیحة لصحیفة الشرق الاوسط التی دافع عنها مسؤلین الکیان الصهیونی عدة  مرات حتی وصفت من قبلهم بالناطق الرسمی لهذا الکیان ان تکف عن الکذب و النفاق ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة و حلفاءها الذین رفعوا رؤس هذه الامة عالیا و اعادوا للمنطقة عظمتها و شموخها و ذلک فی مواقف عدیدة و من اهمها هزیمة الکیان الصهیونی لاکثر من مرة علی ید حزب الله المدعوم من قبل سوریا و إیران و هذا ما اثلج قلوب الشعوب العربیة و الاسلامیة بل جمیع احرار العالم و من جهة اخری و تسببت هذه الهزیمة التی لحقت بالکیان الصهیونی بالمزید من الخوف و الجبن و الخضوع و الرکوع من قبل ممن یشترون ملیارات الدولارات من الاسلحة و یعتبرون من اهم الدول المستوردة للاسلحة فی العالم مثل السعودیة و بدل ان تعطی هذه الدولة هذه الاسلحة الی حزب الله او حماس لکی تستخدمها هذه الحرکات المقاومة ضد الکیان الصهیونی فعلت العکس من هذا و استخدمتها فی قتل المسلمین فی الیمن و لکن یبدو ان صحیفة الشرق الاوسط لم تسمع بهذا او انها لم تعتبر هذا الموقف من قبل نظام آل سعود فی قتل الشیعة معاداة لهذه الطائفة من المسلمین و ربما باعتقاد الشرق الاوسط قتل المسلمین الشیعة هو الضروری و لیس محاربة الصهاینة ! !


| رمز الموضوع: 141287







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)