الاربعاء 16 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

هل توجه إسرائیل ضربة أخرى لغزة؟

أجمع محللون فلسطینیون وخبراء فی الشؤون الإسرائیلیة على أن التهدیدات الإسرائیلیة بالعدوان على قطاع غزة "غیر مستبعدة" وهی لیست بالجدیدة، مؤکدین أن الاحتلال یرمی إلى تهیئة الرأی العام لتقبل ضربة عسکریة للقطاع.

واعتبر المحللون والخبراء أن الاحتلال الإسرائیلی یوجه رسائل للغرب لکی یتقبل هجومه السابق على غزة باعتباره "دفاعا عن النفس"، وکذلک تقبل أی عدوان قادم بصفته تلک.

ولوحظ مؤخرا تزاید التهدیدات الإسرائیلیة الرسمیة لقطاع غزة، فی ظل نشر وسائل الإعلام الإسرائیلیة بشکل متواتر معلومات عن تطویر حرکة المقاومة الإسلامیة (حماس) أسلحة تصل إلى وسط إسرائیل.

الخبیر فی الشؤون الإسرائیلیة عامر خلیل اعتبر أن استمرار سرد الصحافة الإسرائیلیة لمعلومات عن تسلح المقاومة وتطویرها لوسائلها القتالیة یعود إلى أن المؤسسة الإسرائیلیة السیاسیة والعسکریة ترید وضع الجمهور الإسرائیلی فی حالة قلق وخوف مستقبلی یبرر استمرار ارتفاع میزانیة الحرب، واستنفار هذا الجمهور لصالح أی حرب مستقبلیة تبادر إلیها إسرائیل.

لکن خلیل استبعد أن تقدم إسرائیل على حرب جدیدة ضد غزة، معتبرا أنه ما دام هناک هدوء یسود المستوطنات فی ظل وقف إطلاق الصواریخ علیها، وما لم تنفذ المقاومة عملیات قتل أو أسر، فسیکون "من الصعب على إسرائیل الخروج لحرب جدیدة خاصة أن الوضع الإقلیمی والدولی لا یساعدها".

بید أن خلیل لم یستبعد استمرار عملیات التوغل المحدودة على حدود غزة لتحقیق أهداف منها الوقوف على جاهزیة المقاومة أو استجلاب ردود فعل منها قد تبرر الحرب مستقبلا، وکذا التواصل مع عملائها خاصة أنها تعتقل البعض فی هذه العملیات.

إلا أن الکاتب والمحلل السیاسی مصطفى الصواف یرى أن إمکانیات الحرب والعدوان على قطاع غزة واردة ولیست بعیدة، موضحاً أن إسرائیل تحاول توظیف الرأی العام الإسرائیلی والدولی وتحشده ضد المقاومة وضد قطاع غزة.

ولفت الصواف إلى أن العدوان لدى الإسرائیلیین عقیدة بدلیل فتاوى الحاخامات الإسرائیلیة التی تجیز حتى قتل الأطفال "الأغیار"، معتبراً أن إسرائیل تقوم الآن بتهیئة الأجواء لإمکانیة القیام بعدوان.

واعتبر أن حدة التصعید تجاه غزة زادت بعد طرح تقریر غولدستون عالمیاً، مؤکداً أن الدعایة الإعلامیة الإسرائیلیة الموجهة للغرب تحدیدا تقول إن ما قامت به إسرائیل فی غزة هو دفاع عن النفس.

وأشار الصواف إلى أن العدوان الإسرائیلی على قطاع غزة لم یتوقف لکنه یأخذ أشکالا مختلفة، مشیراً إلى ضرورة توخی الحذر والانتباه فلسطینیا لما یحاک ضد غزة فی أروقة القرار الإسرائیلی.

بدوره، اعتبر المحل السیاسی طلال عوکل أن السیاسة الرسمیة الإسرائیلیة بالذات فی مستواها الأمنی والعسکری تحاول أن تخلق بعض المبررات لکی تهیئ الرأی العام لعدوان جدید ضد قطاع غزة.

وأضاف أن "إسرائیل تحشد المزید من المبررات لتضعف کل الأطراف الفلسطینیة، فهی تضرب فی غزة وتعتقل فی الضفة وتنتهک فی القدس"، داعیاً إلى عدم الاطمئنان للنوایا الإسرائیلیة.

ن/25


| رمز الموضوع: 141290







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)