الثلثاء 15 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

احذرو الصهاینة فی کل مکان

بقلم مصیب النعیمی

تعیش بیروت هذه الایام مهرجانات وندوات على وحی المقاومة حیث الوجوه الفکریة والعلمیة المشارکة تتحدث عن تجربة ناجحة ادت الى تغییر المفاهیم والمعادلات على مستوى الصراع مع الغدة الصهیونیة القابعة فی قلب العالم الاسلامی والتی حاولت ان تحقق المشروع الغربی للهیمنة على العالم الاسلامی عبر بوابة فلسطین وکسر جدار الممانعة فی لبنان .

وعلى وحی المناسبة فقد کشفت بعض المصادر الاعلامیة عن تحرکات صهیونیة داخل المنظومة الاسلامیة والعربیة حیث ربطت هذه التدخلات باغتیال عالم الفیزیاء الایرانی واعمال التجسس على المؤسسات الدینیة فی العراق والتحریض على الفتنة الطائفیة بین المسلمین .

وحسب المصدرفان الحدیث عن وجود إسرائیلی فی العراق صار من المسلّمات، نتیجة تواتر أخبار مصدرها فی کثیر من الأحیان جنود أمیرکیون.

وفی مقابلة مع هیئة الإذاعة البریطانیة «بی بی سی» فی تموز من عام 2004، ذکرت المسؤولة الأمیرکیة السابقة عن سجن «أبو غریب»، جانیت کاربنسکی، أنها التقت فی السجن محقّقاً إسرائیلیّاً یُجری عملیات استجواب السجناء.

فی السیاق نفسه، تردّدت أنباء، تؤکّدها الحوزة العلمیة فی النجف، عن نشاط استخباری إسرائیلی ینشط فی غالبیة المحافظات. وذکر العدید من العراقیین، الذین اعتقلوا لفترات قصیرة، أنه بعد إجراء الجنود الأمیرکیین التحقیق معهم، أُحیلوا على محقّقین «من نوع مختلف» ترکّزت أسئلتهم على «مدى شعبیة حزب الله اللبنانی وحرکة حماس الفلسطینیة فی صفوف العراقیین»، فضلاً عن دور الحرس الثوری الإیرانی، إضافةً إلى استفسارات عن مقامات لأنبیاء بنی إسرائیل وآثار یهودیة قدیمة فی العراق. ویشیر هؤلاء إلى أن لهجة المحقّقین الملثّمین کانت أقرب إلى اللبنانیة، وتدلّ على أنهم تعلّموا العربیة ولیسوا عرباً.

إضافةً إلى ذلک، بثت قناة الـ «بی بی سی» الثانیة شریطاً لضباط إسرائیلیّین یدرّبون جنوداً أکراداً شمال العراق.

هذه التقاریر والأنباء تقود إلى التساؤل عن أهداف وأدوار الوجود الإسرائیلی فی العراق. وهنا یمکن تحدید إطار هذا الوجود.

وکانت صحیفة «یدیعوت أحرونوت» أول صحیفة إسرائیلیة تؤکّد خبر وجود شرکات إسرائیلیة فی العراق فی شهر کانون الثانی من عام 2005، حین تحدثت عن عشرات الشرکات التی تعمل فی مجالات الاتصالات والمعلوماتیة والمقاولات والاستشارات فی مختلف المجالات؛ الأمر الذی أکّدته أیضاً صحیفة «معاریف» عام 2007 حین تحدثت عن «اختراق إسرائیلی کبیر» فی العراق. ونشرت موضوعاً على صدر صفحتها الأولى تحت عنوان «هکذا یتحول الإسرائیلیون إلى أغنیاء على حساب العراق». وأوضحت «معاریف» أن أکثر من سبعین شرکة تجاریة إسرائیلیة من جمیع فروع التجارة والصناعة تعمل فی العراق تحت غطاء شرکات غربیة، ومن بین الشرکات الإسرائیلیة التی اخترقت العراق، وذکرتها «معاریف» فی تحقیقها: شرکة الحافلات «دان» التی تبیع العراقیین الحافلات المستعملة، وشرکة «ربینتکس» لبیع الأقنعة الواقیة، وشرکة «سونول» وهی أکبر الشرکات الإسرائیلیة لبیع الوقود، إذ تزوّد یومیاً جیش الاحتلال الأمیرکی بملایین اللترات من الوقود، وشرکة «دلتا» التی تصنع ملابس النسیج، وغیرها من الشرکات.

وتطول لائحة المجالات والشرکات الإسرائیلیة العاملة فی العراق بدءاً بالاتصالات (عبر القمر الاصطناعی الإسرائیلی «ایریدیوم»)، إلى النقل والشحن (شرکتا «ترانس کلال ساخار» و«فیدیرال اکسبرس إسرائیل»)، إلى القطاع الصحی (شرکتا «امنت» و«اتیربول» للأدویة والأدوات الطبیة)، وغیرها من القطاعات.

فقد نشرت صحیفة «الغاردیان» البریطانیة، فی 12 حزیران 2004، مقالة لسایمور هیرش یوضح فیها أن الأهداف الإسرائیلیة من وجودها فی المنطقة المحاذیة لایران هو «بناء قاعدة للتجسس على المنشآت النوویة الإیرانیة».

وفی نفس السیاق فان العمل الاستخباری الصهیونی لن ینحصر على العراق بل هناک تدخل فی بقیة الدول العربیة تحت غطاء الاستثمار اوالتجارة .ویقول المسؤول الإعلامی فی شرکة باراک للمشورة الاقتصادیة الاستراتیجیة «بینی میدان» للصحیفة الإسرائیلیة إن الشرکة التی یدیرها شاحاک فازت بمناقصتین جدیدتین بالمشارکة مع شرکات أجنبیة. وأضاف المسؤول الإعلامی إن الشرکات الإسرائیلیة تعمل بغالبیتها العظمى تحت غطاء أردنی، وتدفع العمولات للأردنیین فی مقابل ذلک.

هذا غیض من فیض عن المحاولات الاسرائیلیة لخرق المجتمعات الاسلامیة ویجب الحذر من کید الصهاینة

بحیث عندما سقطوا فی میدان المواجهة وهزموا فی لبنان وفلسطین سوف یحاولون العودة بأسالیب

مخادعة فاحذروا من کید العدو . ....

ن/25


| رمز الموضوع: 141317







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)