الاربعاء 16 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

حقوق الانسان الغربیة بعیدة عن الفلسطینیین

ماجد الشریف

 

طلعت علینا الانباء ان نشطاء فی مجال حقوق الإنسان قاموا بإصدار بیان وتصریحات تشید  بالأمر الثانی للمحکمة الجنائیة الدولیة باعتقال الرئیس السودانی عمر البشیر، وشددوا على ضرورة أن یضغط المجتمع الدولی على السودان لتسلیمه الرئیس للمحکمة. وقالت إلیس کیبلر من منظمة 'هیومان رایتس ووتش'، غیر الحکومیة : إن القرار الجدید یصور الرئیس البشیر 'المراوغ' بصورة 'أکثر وحشیة' من تلک التی أظهرها الأمر الأول. وأضافت المنظمة: 'یتعین على مجلس الأمن الدولی والحکومات الأخرى ذات الصلة الضغط على السودان الکف عن الوقوف فی طریق تنفیذ الأمر، وتسلیم البشیر للمحکمة'. وکانت المحکمة قد أصدرت الاثنین مذکرة اعتقال ثانیة بحق البشیر بتهمة المسؤولیة جنائیا عن ثلاث جرائم إبادة جماعیة فی إقلیم دارفور بغرب السودان. وأضافت المحکمة أن أمر القبض الثانی هذا لا ینقض ولا یحل محل الأمر الأول بالقبض على البشیر، الصادر فی الرابع من آذار/مارس 2009، والذی یظل ساریا. ووصفت منظمة 'أطباء من أجل حقوق الإنسان'، غیر الحکومیة أیضا، مذکرة الاعتقال بأنها 'تقرب العدالة من الآلاف من ضحایا حملة البشیر'.

وتضمن أمر التوقیف الأول ضد البشیر خمسة اتهامات تتعلق بارتکاب جرائم ضد البشریة واتهامین بارتکاب جرائم حرب. وکانت مذکرة التوقیف، التی صدرت العام الماضی، قد أثارت جدلا دولیا حیث قال الکثیر من الدول الأفریقیة والعربیة إنه سوف یحدث تأثیرا عکسیا على عملیة التوصل إلى حل للنزاع فی دارفور.

لندقق فی الدواعی المزعومة التی طرحتها المحکمة الدولیة من ارتکاب جرائم ضد البشریة  وما شابه من ذلک .... وکأن العالم فرغ من کافة المجرمین والجناة الدولیین فیما عدى الرئیس البشیرحسب زعمهم بالطبع...

وکأنما نسی او تناسى الرأی العام الدولی الجرائم التی یرتکبها رجال الکیان الصهیونی ضد الفلسطینیین الابریاء على مر الایام والسنین التی تتوالى علینا ... لقد صرح لی أحد نشطاء حقوق الانسان الایرانیین قبل فترة ان المنظمات الدولیة لما یسمى لحقوق الانسان کـ " هیومن رایتس واتش " تطالب النشطاء الایرانیین فی مجال حقوق الانسان عادة بقضایا لا تمت لهم بصلة او بالاحرى  لا تمت بحقوق الانسان بصلة بل هی لتخویف الحکومة الایرانیة وزعزة مکانتها الدولیة خلال هذه الفترة التی  تمر بها ایران بشأن ملفها النووی السلمی ...

ان ما تدعیه المحکمة الجنائیة الدولیة والهیومن رایتس وکأن البشیر او الحکومة السودانیة نزلت على السودانیین دون ان یقوم اولئک بأعمال ارهابیة سمعنا حولها الکثیر ... لقد أثبتت " الهیومن رایتس " انها عمیلة للغربیین ونخص الصهاینة الذین یقفون وراء الحکومات الغربیة ولم نرى منهم حتى الان بیاناً یدین اسرائیل بتقتیلها الفلسطینیین وکأن الفلسطینیین لیسوا من الذین یجب الاهتمام بهم وهذا یعنی ان منظمات حقوق الانسان تعتبر الفلسطینیین ارهابیین کما تعتبرهم اسرائیل ...

على البلدان العربیة والاسلامیة ان تتخذ قراراً حاسماً حول القرار الذی أصدرته المحمکمة الجنائیة الدولیة بشأن الرئیس البشیر ... هل نسینا جرائم شمعون بیریز و نتنیاهو واسحاق رابین و موشی دایان و.... وباقی رجالات الکیان الصهیونی الذین لم یتربعوا عرش الحکم سوى بإرتکابهم الجرائم بحق الشعب الفلسطینی ؟!

ن/25


| رمز الموضوع: 141400







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)