الاحد 13 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

موعد "أنابولیس" یصادف یوم إعلان "الحروب الصلیبیة"

مراجعة تاریخیة: موعد لقاء "أنابولیس" یصادف یوم إعلان "الحروب الصلیبیة" على القدس

 

 أظهرت بیانات مواقع موسوعیة غربیة تُعنى برصد التاریخ أن موعد انعقاد لقاء "أنابولیس" فی ولایة مریلاند الأمریکیة أن الثلاثاء (27/11) یصادف تاریخ الاجتماع الذی أعلنت فیه الحروب الصلیبیة على القدس عام 1095.

ویتضح من مراجعة تاریخیة للأحداث الهامة بتاریخ 27 تشرین الثانی فی عدد من المواقع الموسوعیة والتاریخیة الغربیة أن هذا التاریخ صادف موعد اجتماع تاریخی تم خلاله التحریض على إطلاق الحروب الصلیبیة واحتلال فلسطین والمشرق العربی.

ففی تاریخ 27 تشرین ثانی /نوفبمر من عام 1095 اجتمع مجلس "الکلیرمونت" - وهو اجتماع لرجال الدین المسیحیین وآخرین، فی قلب فرنسا وهناک ألقى البابا "أوربان الثانی" خطابا ملیئا بالمشاعر الجیاشة والعواطف الحارة فی جمهور من "النبلاء" ورجال الدین الفرنسیین.

وأکدت المواقع الإلکترونیة أن البابا فی ذلک الاجتماع ألقى خطاباً دعا خلاله إلى فک قبضة المسلمین عن القدس؛ وشرح فی خطابه کیف أن أرض فرنسا تزدحم بسکانها فیما أرض کنعان "تفیض لبناً وعسلاً".

وحسب الترجمة من الموقعین الغربیین؛ فقد شرح البابا المشاکل العنیفة فی فرنسا والناتجة عن تصرفات "النبلاء"؛ واقترح أن الحل یکمن فی تسخیر طاقة العنف هذه وتسخیر السیوف فی "سبیل الله"؛ ودعا إلى تحویل اللصوص إلى فرسان وأبطال محررین.

وأکد البابا فی ذلک الخطاب الذی اعتبر بمثابة إعلان الحرب على القدس أن العمل على تحریر القدس وأرض کنعان - سیکون له ثواب فی الدارین: وأن أی شخص " سیقتل " فی القتال ستمحى ذنوبه.

من جهته أکد الدکتور ولید المدلل أستاذ التاریخ والعلوم السیاسیة فی الجامعات الفلسطینیة أن البابا أوربان الثانی یعتبر المحرض الأول للحرب على القدس.

واعتبر أن تزامن انعقاد مؤتمر أنابولیس مع هذا الاجتماع أو إلقاء خطاب البابا یعتبر من المفارقات العجیبة کون خطاب أوربان اعتبر من أخطر الخطب فی التاریخ لما ترتب علیه من نتائج وحروب.

أما الکاتب الفلسطینی رشید ثابت فقال: "إن عدونا بلغ فی شبقه التآمری ضدنا حداً یجعله لا یفرط فی أدق تفاصیل شکل ومکان وزمان المؤامرة لیتم له تحقیق النشوة الکاملة وهو یسحقنا؛ فی حین أن المفاوض الفلسطینی مستعد للتفریط لا بشکلیات الزمان والمکان وحسب بل بأمهات المسائل وبحق العودة وحیفا ویافا وحارة المغاربة وما تحت الحرم، وربما ما فوقه أیضا، وبکل صدر رحب ودون التفات لهذه الکلیات الکبرى".

وقال: "ربما لو نقلنا هذه المعطیات لقادة منهج التفریط لاتهمونا بالإغراق فی نظریة المؤامرة؛ وکأن کل ما یجری من حرب شعواء على فلسطین وشعبها وثوابتها على ید الاحتلال وعلى ید بیادقه لا یکفی لإشعار هؤلاء المفرطین بعمق المؤامرة"، على حد تعبیره.

ن/25


| رمز الموضوع: 142470







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)