الأماکن الأسلامیة و المسیحیة فی القدس (2)

2.       أبواب القدس:

لمدینة القدس سبعة أبواب ما زالت مستعملة وأربعة أبواب مغلقة:

أولاً: الأبواب المفتوحة:

1.       باب العمود:

یقع فی منتصف الحائط الشمالی لسور القدس تقریباً، ویعود تاریخه إلى عهد السلطان (سلیمان القانونی) العثمانی. تعلو هذا الباب قوس مستدیرة قائمة بین برجین، وهو یؤدی بممر متعرج إلى داخل المدینة، أقیم فوق أنقاض باب یرجع إلى العهد الصلیبی.

وقد وجدت أثناء حفریات سنة 1936 وسنة 1966م بقایا بابین یعود أحدهما إلى زمن الإمبراطور (هادر یانوس) الذی أسس مدینة "إیلیاء کامبیتولینا" ما بین سنوات (133-137م) على أنقاض المدینة التی دمرها الإمبراطور طیطوس.

أما الثانی "هیرودوتس أغریباس" فیعود تاریخه إلى منتصف القرن الأول المیلادی، وتظهر الکتابة فوق باب "هادریانوس" اسم المدینة الجدیدة، والباب عبارة عن قوس ضخمة ترتکز على دعامتین من الحجارة القدیمة المنحوتة نحتاً ناعماً والمزوّدة بإطار أنعم نحتاً، وقد أضیف عمود داخل الباب فی أیام الإمبراطور هادریانوس نفسه.

ویظهر العمود فی خریطة الفسیفساء التی عثر علیها فی الکنیسة البیزنطیة فی"مأدبا". وقد بقى هذا العمود حتى الفتح الإسلامی، ولذلک سمى العرب الباب "باب العمود"، وکان یدعى من قبل باب دمشق لأنه مخرج القوافل إلیها.

2. باب الساهرة:

یقع إلى الجانب الشمالی من سور القدس على بعد نصف کیلو متر شرقی باب العمود، وباب الساهرة بسیط البناء، حیث بنی ضمن برج مربع، ویرجع إلى عهد السلطان سلیمان العثمانی، وکذلک کان یعرف عند الغربیین باسم باب هیرودوتس.

3. باب الأسباط:

وسمی أیضاً بباب القدیس أسطفان لدى الغربیین، ویقع فی الحائط الشرقی ویشبه فی الشکل باب الساهرة. ویعود تاریخه أیضاً إلى عهد السلطان سلیمان العثمانی.

4. باب المغاربة:

یقع فی الحائط الجنوبی لسور القدس، وهو عبارة عن قوس قائمة ضمن برج مربع، ویعتبر أصغر أبواب القدس.

5. باب النبی داوود:

عرف لدى الأجانب باسم باب صهیون فهو باب کبیر منفرج یؤدی إلى ساحة داخل السور، وقد أنشئ فی عهد السلطان سلیمان عندما أعاد بناء سور المدینة.

6. باب الخلیل:

یقع باب الخلیل فی الحائط الغربی وسمی لدى الأجانب "بباب یافا".

7. الباب الجدید:

فتح فی الجانب الشمالی للسور على مسافة کیلو متر تقریباً غربی باب العمود، وهو حدیث العهد یعود إلى أیام زیارة الإمبراطور الألمانی(غلیوم الثانی) لمدینـة القدس عـام 1898م.

ثانیاً: الأبواب المغلقة:

1. باب الرحمة:

وسمّی هذا الباب لدى الأجانب بالباب "الذهبی" لبهائه ورونقه، ویقع على بعد 200م جنوبی باب الأسباط فی الحائط الشرفی للسور. یعود تاریخ هذا الباب إلى العصر الأموی.

وهو باب مزدوج یعلوه قوسان ویؤدی إلى باحة مسقوفة بعقود ترتکز على أقواس قائمة فوق أعمدة کورنثیة ضخمة.

وقد أغلق العثمانیون هذا الباب بسبب خرافة سرت بین الناس آنذاک، مفادها أن الفرنجة سیعودون ویحتلون مدینة القدس عن طریق هذا الباب، وهو من أجمل أبواب المدینة ویؤدی مباشرة إلى داخل الحرم.

الأبواب الثلاثة المغلقة الأخرى تقع فی الحائط الجنوبی من السور قرب الزاویة الجنوبیة الشرقیة وتؤدی جمعیها إلى داخل الحرم مباشرة. وأولها ابتداء من زاویة السور الباب الواحد ویعلوه قوس، والباب المثلث وهو مؤلف من ثلاثة أبواب یعلو کلا منها قوس، والباب المزدوج وهو من بابین یعلو کل منهما سور. أنشئت هذه الأبواب الثلاثة فی العهد الأموی عندما بنى الخلیفة عبد الملک بن مروان قبة الصخرة.

3. مسجد قبة الصخرة:

بدأ العمل ببناء مسجد الصخرة فی عام (66هـ – 685 م) بأمر من الخلیفة الأموی عبد الملک بن مروان، حیث تم رصد ریع خراج مصر على مدار سبع سنوات لتغطیة تکالیف نفقات البناء وتمویل المشروع.

وبعد الانتهاء من العمل بقی من المبالغ المخصصة مائة ألف دینار فأمر الخلیفة بصهر النقود وتفریغها على القبة والأبواب حیث جاءت القبة آیة فی الإبداع باحتوائها على النحاس المطلی بالذهب.

کما خلع على القبة أیضاً کساء آخر لیقیها تقلبات الطقس وبرودة الشتاء إلا أن هذا الکساء أزیل فی فترة ما من أواخر حکم العثمانیین.

ویعتبر مسجد الصخرة تحفة هندسیة معماریة لما تحویه جدرانه وأعمدته وأروقته وسقوفه وقبته من نقوش فسیفسائیة ومنحوتات فنیة دفعت بالکثیر من الباحثین الأجانب إلى اعتباره أجمل بناء فی العالم بأسره. سمّی المسجد بمسجد الصخرة المشرّفة نسبة إلى الصخرة الجرداء التی تتوسط المسجد والتی یعتقد أنها تبعت الرسول (ص) إلى السماء فی رحلة المعراج ولکنه أوقفها.

4. مسجد عمر بن الخطاب:

عندما دخل الخلیفة عمر بن الخطاب القدس فاتحاً لها فی عام (15هـ – 636م)، وبینما کان لا یزال داخل کنیسة القیامة، أذّن المؤذن للصلاة فدعا البطریرک "صفرونیوس" الخلیفة للصلاة داخل الکنیسة لکنه رفض العرض خوفاً من اقتداء المسلمین له فیما بعد وتحویلهم الکنیسة إلى مسجد، مما یترتب علیه إیذاء مشاعر المسیحیین والنیل من حریة عبادتهم فی المکان فتحول الخلیفة عمر إلى مکان قریب خارج الکنیسة، حیث أدى فریضة الصلاة لیبنی المسلمون بعدها مسجداً فی تلک البقعة سمّی بـ"مسجد عمر".

5. مقام النبی داوود:

مقام النبی داوود من الأماکن الإسلامیة التی یقصدها المسلمون فی المدینة المقدسة، ویتألف المقام من ضریح النبی داوود والمسجدین الملاصقین له.

یقع المقام على ربوة مرتفع جبل صهیون، وتحیط به مبانٍ کثیرة یقیم فیها أفراد (عائلة الدجانی) المقدسیة قبل عام 1948 م.

والمقام فضلاً عن قدسیته وحرمته المشهورتین یعدّ من الأمکنة الأثریة العامة فی فلسطین لا سیما المسجد العلوی منه وما یشتمل علیه من أقواس وأعمدة ضخمة.

القسم الأعلى عبارة عن بنایة حجریة قائمة فی وسط الحی وهی مؤلفة من طابقین علوی وسفلی. فی الطابق السفلی مسجدان کبیر وصغیر وعلى الجدران آیات من القرآن الکریم، وفی الطابق العلوی ردهة واسعة تقع فوق المسجد الکبیر وهی ذات عقود مصلبة. جدّد تعمیر هذا المکان الشریف السلطان محمود خان سنة (1233هـ- 1817م).

6. حائط البراق:

یعتبره المسلمون من الأماکن الإسلامیة المقدسة وجزءاً من أجزاء الحرم الشریف، وهو الحائط الذی یحیط بالحرم من الناحیة الغربیة. یبلغ طوله 156 قدماً وارتفاعه 56 قدماً وهو مبنی من حجارة قدیمة ضخمة یبلغ طول بعضها 16 قدماً، یسمیه المسلمون البراق لاعتقادهم أنه المکان الذی ربط عنده النبی "محمد" (ص) براقه (الناقة) لیلة الإسراء.

یسمیه الیهود حائط المبکى لاعتقادهم أنه من بقایا هیکلهم القدیم، ذلک الهیکل الذی عمّره هیرودوس (18 ق. م) ودکّه تیطس (70م)، فصار الیهود منذ زمن قدیم ینظرون إلیه بعین التقدیس وراحوا یزورونه باستمرار ولا سیما فی صباح یوم (التاسع من آب) وعنده یبکون.

ویوجد أمام الحائط رصیف یقف علیه الیهود عندما یزورون الحائط بقصد البکاء، یبلغ عرضه أحد عشر قدماً ومساحته 120 قدماً مربعاً.

حائط البراق وقف إسلامی من أوقاف (أبی مدین الغوث). أنشئ هو والأملاک المجاورة له فی زمن السلطان صلاح الدین لمنفعة جماعة من المغاربة المسلمین، ونشأت فی الماضی خلافات شدیدة بین المسلمین والیهود حول الحائط، حیث قام المسلمون بمنع الیهود من جلب المقاعد والکراسی والستائر أو أیة أداة من الأدوات، ولم یسمحوا لهم بالوصول إلى المکان.

وفی زمن الانتداب البریطانی جدد الیهود ادعاءاتهم بشأن الحائط فحصلت خلافات شدیدة بینهم وبین المسلمین، وقد أدى ذلک إلى قیام ثورة عارمة فی فلسطین عرفت بثورة البراق، انتهت بالإقرار بأنه لیس للیهود سوى الدنو من المکان.

7. المساجد الأثریة فی القدس:

ازداد الاهتمام ببناء المساجد فی القدس وفلسطین عقب الفتح الإسلامی مباشرة فی عهد عمر بن الخطاب، فکلما فتحت مدینة أقیم فیها مسجد. ولعل مسجد عمر فی الحرم القدسی الشریف أول هذه المساجد. وقد کانت المساجد الأولى بسیطة کل البساطة فکانت غالباً ما تتألف من ساحة یحیط بها سور من اللبن على أساس من الحجر، وکانت توضع جذوع النخل کأعمدة ویوضع علیها سقف من سعف النخیل أو الطین. وقد بنى قادة المسلمین الأولین المساجد فی وسط المدن، وقرب المسجد کانت تبنى دار الإمارة على غرار بیت الرسول فی مسجد المدینة.

وقد تطور بناء المساجد مع الوقت، ففی زمن الخلیفة عثمان بن عفان استعملت الحجارة والجص فی بناء جدران المسجد وأعمدته، وتطور ذلک فی عهد الأمویین، حیث بدأت المساجد تأخذ طابعها الجمالی والحضاری وأولها "المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة".

ترجع أغلبیة المساجد الأثریة الباقیة إلى عصور الأیوبیین والممالیک، حیث أدت تلک المساجد خدمات جلیلة فی حفظ اللغة العربیة والثقافة الإسلامیة فی فلسطین، وکانت مرکزاً للحیاة السیاسیة والاجتماعیة، ولا سیما فی العصور الإسلامیة الأولى، فقد کان المسجد عبارة عن المدرسة الدینیة، وفیه کان یحکم الأمیر ویحفظ بیت المال ویستقبل رؤساء القبائل. وکانت المساجد مرکزاً للاحتفالات الدینیة والقومیة.

وبعد الاحتلال الإسرائیلی لم تسلم المساجد من انتهاکات قوات الاحتلال لها، فمنها ما تم هدمه وأخرى حوّلت إلى متاحف أو مرافق عامة إضافة إلى العدید من الانتهاکات الأخرى.

الجوامع والمساجد الأثریة فی القدس

بالإضافة إلى عشرات الجوامع الحدیثة المنتشرة فی کافة القرى والأحیاء المحیطة بالمدینة المقدسة.

الأضرحة والمقامات والترب الإسلامیة فی القدس

اشتهرت مدینة القدس بکثرة الفاتحین وکذلک الزائرین من علماء وباحثین ورجال دین ومهتمین، ویرجع ذلک لمکانتها الدینیة والدنیویة الممیزة والمتفردة، الأمر الذی دفع بالکثیر من هؤلاء الزوار والرحالة والمشاهیر والعظماء الذین زاروها أو أقاموا فیها للتوصیة بأن یدفنوا فیها.

ففی القدس عاش العرب الأقدمون وتحت ترابها دفنوا دفاعاً عنها وتمسّکاً بها، حیث لا تزال شواهدهم باقیة ما بقی الزمن لتؤکد عروبة هذه المدینة عبر التاریخ.

أهم المقامات

1. مقبرة ماملا: وتسمى أیضاً مأمن الله، وهی من أکبر المقابر الإسلامیة فی بیت المقدس، تقع غربی المدینة على بعد کیلو مترین من باب الخلیل، وهی المکان الذی مسح فیه سیدنا سلیمان ملکاً عام 1015 ق. م. وفیه عسکر سنحاریب "ملک الآشوریین" عندما حلّ فی القدس 710 ق.م وفیها ألقى الفرس بجثث القتلى من سکان المدینة عندما احتلوها سنة 614 م، وفیها دفن عدد کبیر من الصحابة والمجاهدین أثناء الفتح الإسلامی عام 636 م. کذلک عسکر فیها صلاح الدین حین قدّم لیسترد القدس من الصلیبیین عام 1187م.

 2. مقبرة الساهرة: تقع عند سور المدینة من الشمال، وعلى بعد بضعة أمتار من الباب المعروف بالساهرة. وهی من المقابر الإسلامیة الکبیرة قدیمة العهد، ومن أسمائها (مقبرة المجاهدین) وذلک لأن المجاهدین الذین اشترکوا فی فتح القدس مع صلاح الدین وقضوا نحبهم أثناء الفتح دفنوا فیها.

3. مقبرة باب الرحمة: تقع عند سور الحرم من الشرق. وهی من المقابر الإسلامیة المشهورة. فیها قبور عدد من الصحابة والمجاهدین الذین اشترکوا فی فتح القدس أثناء الفتحین العمری والصلاحی.

4. المقبرة الیوسفیة: وتقع عند باب الأسباط، إلى الشمال من مقبرة باب الرحمة والذی عمّرها هو الأمیر (قانصوه الیحیا روی) سنة (872هـ –1467م).

5.  مقبرة النبی داوود: وتقع فی حی النبی داوود على جبل صهیون.

6.  مقبرة الإخشیدیین: تقع فی مقبرة باب الأسباط وفیها قبر "محمد بن طغیح الإخشید" مؤسس الدولة الإخشیدیة فی مصر وقبر أنوحور بن محمد الإخشید وقبر علی الإخشید شقیق أنوحور.  

أهم الترب والأضرحة

·           ضریح الأمیر محمد علی الهندی: أحد أمراء الهند المعروفین، وکان أحد المناصرین لقضیة فلسطین. توفی فی بریطانیا فی العام 1930 م، وقد نقل جثمانه إلى رحاب المسجد الأقصى المبارک ودفن هناک إلى جوار المدرسة الخاتونیة.

·                      ضریح أحمد حلمی عبد الباقی: أحد زعماء فلسطین المشهورین توفی فی العام 1963م.

·                     ضریح عبد القادر الحسینی: استشهد فی معرکة القسطل سنة 1948م ودفن الى جوار والده.

·                     ضریح أحمد عبد الحمید شومان: أحد أشهر رجالات فلسطین، وهو صاحب ومؤسس البنک العربی. توفی عام 1974 م.

·           تربة الأمیر سیف الدین منکلی بغا: تقع فی داخل المدرسة البلدیة إلى الغرب من المدرسة الإشرافیة السلطانیة، أوقفها الأمیر سیف الدین منکلی بغا، والذی توفی عام 782هـ.

·           تربة ترکان خاتون: تقع هذه التربة فی طریق باب السلسلة حیث عمرتها "ترکان خاتون" بنت الأمیر "تسقطای ابن سلجوطای" سنة ثلاثة وخمسین وسبعمائة ودفنت فیها.

·            التربة الجالقیة: تقع شمالی باب السلسلة المتفرع منه طریق الواد، وقد أنشأ هذه التربة "رکن الدین بیبرس الجالق الصالی" کبیر أمراء دمشق الذی توفی عام 707هـ، ودفن فیها.

·            التربة الطازیة: وهی تربة الأمیر "سیف الدین طاز" أحد کبار رجال دولة الممالیک زمن الملک المظفر "حاجی". ویقع الضریح فی الطابق الأول من التربة الواقعة فی باب السلسلة.

·           تربة الست طنشق المظفریة (خاصکی سلطان): عمّرتها الست طنشق فی العام 794هـ، والتی توفیت فی القدس ودفنت فیها سنة 800هـ. وتقع عقبة الست مقابل الدار الکبرى.

·                      ضریح المجاهد سعد الدین الرصافی داخل تکیة(خاصکی سلطان).

·                      تربة الأمیر قنقبای الأحمدی: تقع هذه التربة فی المدرسة البلدیة، وهی لأحد الأمراء الممالیک "قنقبای الجابی الأحمدی".

·           التربة السعدیة: تقع هذه التربة فی باب السلسلة على الجانب الشمالی من الشارع. وقد وقف هذه التربة الأمیر سعد الدین مسعود ابن الأمیر الأسفهلار، فی العام 711 هـ. وتعرف هذه الدار الیوم بدار الخالدی.

·           تربة برکة خان: تقع هذه التربة فی الساحة المفتوحة من مبنى المکتبة الخالدیة الواقعة على طریق باب السلسلة. وهی عبارة عن ثلاثة قبور متجاورة لبرکة خان وولدیه "بدر الدین" و"حسام الدین".

·            تربة الشیخ القرمی: توجد فی زاویة القرمی، وهی لشمس الدین محمد بن عثمان الترکمانی المتوفى سنة 788 هـ والمدفون فی هذه التربة.

·            ضریح الشیخ ریحان: والشیخ ریحان هو الصحابی أبو ریحانة، کان مولى رسول الله. ویقع ضریحه فی حارة السعدیة فی عقبة الشیخ ریحان داخل مسجد الشیخ ریحان.

·           التربة الأوحدیة: وتقع بباب حطة على یمین الداخل إلى الحرم الشریف. شیّد هذه التربة الملک الأوحد نجم الدین یوسف بن الملک الناصر صلاح الدین داود بن الملک عیسى بن العادل، شقیق صلاح الدین الأیوبی.

·            ضریح حسین بن علی: توفی فی عمان سنة 1931. یقع الضریح إلى یسار باب المطهرة أسفل بناء المدرسة العثمانیة والشرفیة السلطانیة.

·            ضریح فاطمة بنت معاویة: یقع هذا الضریح فی مقر الزاویة الوفائیة، والتی کانت فی القرن الثامن عشر منزل الرحالة الشهیر "مصطفى البکری الصدیقی".

·                      تربة الأمیر "علاء الدین بن ناصر الدین محمد": نائب القلعة الصبیبیة، وتقع هذه التربة داخل المدرسة الصبیبیة شمالی الحرم.

·            ضریح الشیخ جراح: یقع شمالی القدس فی حی الشیخ جراح، بالقرب من جامع الشیخ جراح الذی شید فی العام 1313هـ. ویعود الضریح إلى الأمیر "حسام الدین الجراحی"، أحد أمراء صلاح الدین الأیوبی وطبیبه. توفی الأمیر حسام عام 598هـ ودفن فی زاویة الشیخ جراح.

·           ضریح محمد بن عمر العلمی: یقع فی مکان أسفل الزاویة الأسعدیة فی جبل الزیتون. وقد شید هذه الزاویة "أسعد أفندی التبریزی" مفتی الدولة العثمانیة.

·           ضریح الصحابیَین شداد بن أوس وعبادة بن الصامت: یقع الضریحان فی مقبرة الرحمة الواقعة إلى الشرق من سور الحرم القدسی الشرقی بالقرب من باب الرحمة، حیث شهد هذان الصحابیان فتح بیت المقدس فی العام 15هـ.

ثانیاً: الأماکن المسیحیة المقدّسة

أهم المقدسات المسیحیة فی مدینة القدس:

1.       کنیسة القیامة:

تحتوی کنیسة القیامة على قبر السید المسیح، کما تحتوی على قبور یوسف الراعی وأسرته، بالإضافة إلى قبور أخرى تضم رفات بعض قادة الصلیبیین.

أول من بنى الکنیسة کانت الملکة "هیلانة" عام 335م بعد اکتشاف الصلیب الذی صلب فیه السید المسیح فی نفس الموقع.

وفی عام 614م أحرقت الکنیسة على ید الفرس لیعید بناءها الراهب "مود ستوس" بعد عامین من الحریق. لکنها تعرضت لحریق آخر فی عهد "الإخشیدی" سلطان مصر عام 965م وأعبد إعمارها عام 980م، ثم هدمت بکاملها وبنیت مرة أخرى إلى أن جاء الصلیبیون فأجروا علیها الترمیمات اللازمة، ووحّدوا أبنیتها ومعابدها وجمعوها فی بنایة واحدة.

من ناحیته لم یتعرض القائد صلاح الدین الأیوبی للکنیسة عندما حرّر القدس ودحر الصلیبیین، بل حافظ علیها واحترم مکانتها الدینیة.

فی عام 1808م أتى على کنیسة القیامة حریق کبیر دمّر نواحی فنیة عدیدة فیها، حیث رممت فیما بعد. وفی عام 1834م ضربها زلزال کبیر، فیما تعهدت فرنسا وروسیا آنذاک بتمویل نفقات تعمیرها على أن یتم ذلک تحت إشراف السلطات العثمانیة. وتبع ذلک زلزال آخر عام 1927م أثر على أساساتها ما حدا بسلطات الانتداب البریطانی إلى وضع دعامات حدیدیة وخشبیة لحمایتها من الکوارث الطبیعیة.

2. درب الآلام:

هو طریق یعتقد المسیحیون أن "السید المسیح" قد سلکه حاملاً صلیبه عندما ساقه جنود الرومان إلى موقع صلبه.

یتکوّن درب الآلام من 14 مرحلة تبدأ من مدرسة راهبات صهیون حیث الموقع الذی أصدر منه الحاکم الرومانی "ثیوش" حکمه بصلب السید المسیح، وتتجه غرباً إلى منطقة الواد وعقبة المفتی ثم عبر الطریق الذی تصل الواد بباب خان الزیت معقبة الخانقاه لتصل إلى القبر المقدس فی کنیسة القیامة.

وعلى درب الآلام وقع "المسیح" مغشیاً علیه عدة مرات بفعل التعذیب الذی لاقاه وثقل الصلیب الذی کان یحمله وتاج الشوک الذی کان یعلو رأسه.

3. کنیسة سیدتنا مریم:

تقع الکنیسة فی وادی قدرون فی مکان متوسط بین سلوان وجبل الزیتون وباب الأسباط وتحتوی الکنیسة على قبور "مریم البتول" ووالدیها وکذلک قبر یوسف النجار وهی بنیت بین عامی 450- 457م.

4. کنیسة القدیسة حنة (الصلاحیة):

تقع الکنیسة شمالی الحرم القدسی قرب باب الأسباط، حیث أتى السید المسیح فی هذا الموقع بإحدى معجزاته. وقد احترقت الکنیسة إبان الغزو الفارسی عام 614م، فأعاد الصلیبیون بناءها وتم تحویلها فی عهد صلاح الدین الأیوبی إلى مدرسة للفقهاء الشافعیین، ثم استلمها الفرنسیون من السلطان "عبد الحمید العثمانی" عام 1855م فحوّلوها إلى مدرسة.

5. کنیسة الجثمانیة:

تقع هذه الکنیسة فی المنطقة بین سلوان وجبل الطور وباب الأسباط وکنیسة "سیدتنا مریم". کان قد بناها اللاتین عام 1924 م، حیث یعتقد أن الموقع شهد عملیة القبض على السید المسیح عندما وشى به "یهوذا الأسخریوطی".

6. کنیسة العلیة (دیر صهیون):

یقع هذا الدیر على قمة جبل صهیون بالقرب من باب الخلیل ویعتقد بعض المسیحیین أن "السید المسیح" تناول وأتباعه فی الدیر عشاءهم الأخیر.

7. کنیسة الصعود:

بنیت على جبل الزیتون فی المکان الذی یعتقد أن "السید المسیح" صعد منه إلى السماء.

8. قبر البستان:

یقع شمالی باب العامود. وقد حفر القبر فی الصخرة على هیئة جمجمة أصبحت مزاراً مسیحیاً وسیاحیاً، حیث تعتقد طائفة من البروتستانت أن السید المسیح صلب فی حدیقة تقع على مقربة من تلة کان الیهود یرجمون فیها المحکومین ویصلبونهم ویلقون بجثثهم منها إلى وادٍ قریب، ویعتقدون أن هذا هو المکان.

الأدیرة المقدسة لدى المسیحیین

 ن/25