القدس.. بین التهوید والعجز

القدس.. بین التهوید والعجز / تحرک جاد لحمایة المدینة ودعم صمود أهلها
القدس بحاجة الى وسائل وطرق جادة للتعامل مع الاوضاع التی تعیشها ، فلم تعد التصریحات والندوات والمؤتمرات ذات فائدة، وباتت تؤکد العجز والاهمال، وعدم الجدیة ، ولا یعقل ان یظل حال المدینة هکذا، وهی تعیش التهوید وتغییر المعالم والتهجیر بفعل صعوبة العیش، ومواجهة هذه الأوضاع المأساویة تستدعی وقفة صادقة مؤمنة مخلصة، تترتب علیها خطط سلیمة یصار الى تنفیذها ، لا أن توضع داخل الادراج ، التی اعتلاها الغبار. القدس بحاجة الى آلیات عملیة مدروسة وتوفیر میزانیات ملائمة لتصرف وفق خطة مدروسة ببنود واضحة حقیقیة، للتخفیف من الاثار السلبیة المترتبة على التدهور الرهیب للاوضاع فی مدینة القدس، وأصبحت هذه الاثار تطال کل مواطن عربی فی المدینة.
المدینة المقدسة ، تتعرض لتغییر معالم متواصل، وتهوید مفزع شرس یطال کل مناحی الحیاة فی هذه المدینة، التی ترزح تحت الاحتلال البغیض منذ اربعین عاما ونیف، وهذه السیاسة الصهیونیة التی تنفذ ضد المدینة، تستدعی خطة مضادة ، تحافظ على صمود المواطن العربی، وتجعله قادرا على درء الأخطار والتحدیات.
صحیح أن هناک اجساما وهیئات ترتدی اسم المدینة، منتشرة فی جنباتها، لجانا، ومؤسسات اغائة ودعم ولکنها لم تنجز خطوات عملیة على طریق حمایة المدینة ومواطنیها ، وبالتالی، لا بد من اعادة النظر فی ذلک، تقییما ودراسة ومساءلة ، وصولا الى جسم واحد بمواصفات سلیمة محددة تخضع لرقابة دقیقة ، وتحظى بدعم الشارع الفلسطینی، تخط طریقها، کفاءة، ومسؤولیة ونظافة بعیدا عن (الهالة) الاعلامیة التی لم تنجز شیئا حتى الآن.
( المقال لمیرفت عجوة المشرفة فی موقع المنار )
ن/25