الاحد 13 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

القدس تتطلع إلى أثریاء العرب و المسلمین لحمایة هویتها الإسلامیة

 القدس تکلف إسرائیل 400 ألف دولار یومیا والعرب 40 دولارا فقط

 فی ظل غیاب کامل للأثریاء العرب والمسلمین عن دعم القدس المحتلة وانشغالهم بشراء الفضائیات والمصالح التجاریة، یتنافس أثریاء الیهود فی الداخل والخارج لدعم المشاریع الاستیطانیة وبناء الکنس فی محیط المسجد الأقصى والبلدة القدیمة من المدینة.

ورغم وجود العدید من المشاریع العربیة والإسلامیة فإنها شحیحة وتبعد عن قلب المدینة الأکثر عرضة للتهوید، الأمر الذی دفع مسؤولین فلسطینیین إلى مناشدة الأثریاء العرب لمنافسة نظرائهم الإسرائیلیین فی دعم المدینة المحتلة.

ویعود التدفق الملحوظ للأثریاء الیهود إلى المدینة لعدة اعتبارات دینیة وسیاسیة تهدف فی النهایة إلى تغییر معالم المدینة الإسلامیة بالاستیلاء على المنازل العربیة، وإقامة الأحیاء الیهودیة، ومنع السکان العرب من تطویر أحیائهم.

إضافة إلى الدعم الحکومی غیر المتناهی للمشاریع الاستیطانیة فی القدس، أفادت صحیفة معاریف الإسرائیلیة بأن عددا من الأثریاء الیهود فی إسرائیل وخارجها یتبرعون بسخاء لصالح القدس.

وأوردت فی عددها یوم الاثنین أسماء أثریاء یتسابقون على دعم المشاریع الیهودیة فی المدینة بینهم رجل الأعمال البریطانی من أصل روسی یفغینی شفدلر الذی تبرع بنحو سبعة ملایین دولار، ورجل الأعمال الأوکرانی غنادی بوغلوبوف الذی تبرع بنحو ثلاثة ملایین دولار، ورجل الأعمال المالطی فدیم رابینوفیتش الذی تبرع بأکثر من خمسة ملایین دولار.

وفی تفسیره لهذا السباق على دعم المدینة، أوضح العضو العربی فی الکنیست الإسرائیلی طلب الصانع أن ذلک مرتبط بعدة دوافع بینها محاولة التعویض نتیجة إحساس هؤلاء الأثریاء ومعظمهم من الخارج بالذنب وضرورة التکفیر عن عدم وجودهم فی الدولة الیهودیة وذلک باستثمار أموالهم فی القدس التی تعتبر جوهر الصراع.

وأضاف أن الانتماء للحرکة الصهیونیة وروح التطرف والمغالاة والتعصب تدفع هؤلاء إلى الاستثمار فی القدس باعتبار ذلک جزءا من العقیدة الدینیة، فیقومون بالمشارکة فی کل المشاریع التی تساهم فی تهوید القدس من شراء للأراضی والمنازل والمؤسسات وإقامة المهرجانات وتنظیم الزیارات التعاطفیة وغیر ذلک.

وفی ظل هذا التسابق لأثریاء الیهود، استغرب الصانع فی حدیثه للجزیرة نت "انشغال الأثریاء العرب عن قضیتهم التاریخیة التی هی جزء من العقیدة، بشراء الفضائیات والمشاریع الثانویة التی لا تخدم حضارة ولا تاریخا ولا انتماء".

من جهته یتحدث رئیس قسم المخطوطات فی المسجد الأقصى المبارک ناجح بکیرات عن مبالغ هائلة یدفعها الأثریاء الیهود لصالح القدس، موضحا أن أحدهم بنى مستوطنة کاملة، وآخر تبرع بـ450 ملیون دولار دفعة واحدة.

وفی مقارنة بسیطة، قال إن الیهود یدفعون أموالهم فی 34 صندوقا کلها تصب فی تهوید القدس وبناء المتنزهات، فیما تکلف القدس إسرائیل یومیا نحو أربعمائة ألف دولار، وفی المقابل لا تکلف الأثریاء العرب سوى الفتات بما لا یزید على أربعین دولارا یومیا.

وفی الوقت الذی تنتنشر أسماء المتبرعین الیهود -یوضح بکیرات للجزیرة نت- فی کل غرفة ومؤسسة وشارع وحی فی القدس، تغیب أسماء الأثریاء العرب والمؤسسات والهیئات العربیة رغم أهمیة المدینة فی عقیدة کل مسلم.

 

وأکد غیاب التبرعات العربیة والأثریاء العرب عن دعم مدینة القدس وساکنیها من العرب، متهما إیاهم "بالانشغال عنها فی شراء وتأسیس القنوات الفضائیة والتجارة والرحلات وبناء القصور ومواضیع هامشیة".

وحول ما یمکن للأثریاء العرب فعله اعتبر أنه بإمکانهم شراء القدس وعقاراتها ووقفها لصالح المسجد الأقصى، وکذلک مساعدة المواطنین فی استخراج تراخیص البناء التی یکلف أبسطها نحو مائة ألف دولار.

کما بإمکانهم أیضا - بحسب بکیرات- بناء مساکن للأزواج الشابة، وتشغیل الآلاف من العاطلین عن العمل فی مجالات کثیرة، وتمویل القضایا التی ترفع فی المحاکم دفاعا عن قضایا المقدسیین وأراضیهم ومؤسساتهم.

ن/25

 


| رمز الموضوع: 142506







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)