الاحد 13 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

باحث: القدس لیست أورشلیم التی وردت فی التوراة

باحث: القدس لیست أورشلیم التی وردت فی التوراة  

 

یرى باحث عراقی أن القدس باسمها العربی الحالی لیست مدینة أورشلیم التی وردت فی التوراة, وأن الاسمین لا یدلان على نفس المدینة کما هو متعارف.

وقال الکاتب العراقی فاضل الربیعی فی کتابه "القدس لیست أورشلیم-مساهمة فی تصحیح تاریخ فلسطین" إن التوراة لم تذکر اسم فلسطین أو الفلسطینیین قط وإنها لم تذکر القدس أیضا.

واتهم الربیعی علماء الآثار والتاریخ التوراتی بتزویر الحقائق عن طریق تقدیم قراءة خاطئة للنص العبری, موضحا "الاسم الحقیقی الذی تذکره التوراة هو قدشقدس ولیس القدس, فضلا عن اسم القدس العربیة هو اسم حدیث نسبیا وهو لا یرقى إلى تاریخ کتابة التوراة".

 وأضاف أن هذا الاسم یطلق فی التوراة على جبل شاهق توجد فیه مواضع وقرى وودیان تسجلها التوراة بدقة, وقال إن الجبل الوحید الذی یحمل اسم قدشقدس وفیه الودیان والقرى والمواضع نفسها إنما هو جبل قدس المبارک بجنوب مدینة تعز.

ویقول المؤلف إن أسوار أورشلیم التی أعاد نحمیا ترمیمها مع القبائل العائدة من الأسر البابلی تشیر بوضوح إلى سلسلة جبلیة بأسماء لا وجود لها فی فلسطین, کما أن القبائل التی شارکت فی أعمال البناء تحمل أسماء قبائل عربیة یمنیة معروفة فی التاریخ العربی القدیم وکتب الأنساب.

ویشیر إلى أن القبائل العائدة من الأسر البابلی هی قبائل عربیة، وقد عادت إلى أورشلیم السراة الیمنیة ولیس إلى فلسطین.

وقال الربیعی: الکشف الذی أقدمه الیوم یُعد تطویرا للنظریة التی عرضتها فی مؤلفی السابق فلسطین المتخیلة أرض التوراة فی الیمن القدیم, قد لا یکون صادما لوجدان الیهود المتعصبین والتوراتیین والاستشراقیین فحسب بل ربما یکون صادما أیضا للوجدان الفلسطینی والعربی والإسلامی على حد سواء.

 ویوضح : "لا تقوم الروایة الإسرائیلیة المعاصرة القائلة إن فلسطین هی أرض المیعاد الیهودی، وإن مملکة إسرائیل القدیمة التی أقام فیها شعب إسرائیل تقع فی فلسطین التاریخیة، إلا على أساس واه من المماثلة الشکلیة والتعسفیة والباطلة کذلک بین الأرض التی وصفتها التوراة فی النص العبری وأرض فلسطین التاریخیة. وتأسست، طبقا لهذا الزعم غیر التاریخی، فکرة زائفة أخرى موازیة  تطابق بین القدس العربیة الإسلامیة وبین أورشلیم الوارد ذکرها بالتوراة، وبذلک تکون الروایة الإسرائیلیة المعاصرة عن التماثل بأسماء الأماکن قد تأسست فی الأصل على أرضیة مطابقة ماکرة ومخادعة، على حد قوله.

ویقول الباحث العراقی : "لا مثیل بین أورشلیم والقدس حین اعتبرتهما المکان نفسه الذی وصفته التوراة. ویؤکد أن نقد الروایة الإسرائیلیة بالأدوات ذاتها التی استخدمها المخیال الغربی الاستشراقی هو السبیل الوحید الذی یمکن من خلاله البرهنة على بطلان هذه الروایة من أساسها. 

ن/25

  

 

 

 


| رمز الموضوع: 142613







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)