لماذا تخشى واشنطن الکشف عن جواسیس إسرائیل
لماذا تخشى واشنطن الکشف عن جواسیس إسرائیل فی مؤسساتها الوطنیة
أدمنت إسرائیل شن الحرب وفی الوقت الذی تقوم فیه بشن حرب معلنة ساخنة ضد سوریا، إیران، حزب الله، وحرکة حماس وغیرهم، فإنها تشن حرباً غیر معلنة باردة ضد العدید من الأطراف الأخرى بما فیها أصدقائها، وفی مقدمتهم الولایات المتحدة الأمریکیة، أخلص حلفاء إسرائیل.
* زراعة الأیادی الخفیة الإسرائیلیة:
انکشاف المجتمع الأمریکی أمام تغلغل الیهود الأمریکیین وظفه الإسرائیلیون فی القیام بزراعة الأیادی الخفیة الإسرائیلیة وبهذا الخصوص یشیر تقریر صحیفة صندای تایمز البریطانیة الصادرة الیوم 6 کانون الثانی 2008م والذی حمل عنوان «للبیع: أسرار الغرب النوویة القاتلة» إلى النقاط التالیة:
• أکدت الأدلة الجدیدة التی عثر علیها فی مکتب التحقیقات الفیدرالیة الأمریکی وجود مسؤول کبیر فی وزارة الخارجیة الأمریکیة یتقاضى الأموال من الأطراف الأجنبیة مقابل تقدیم المعلومات عن المواد والتکنولوجیا النوویة المحظورة.
• أعدت مدیریة مکافحة التجسس قائمة تضم أسماء عدد من کبار المسؤولین فی البنتاغون (وزارة الدفاع الأمریکیة) ینخرطون فی معاملات تتعلق بتقدیم المعلومات العسکریة الحساسة للأطراف الأجنبیة مقابل المال.
• تمارس الإدارة الأمریکیة ضغوطاً مکثفة على مکتب التحقیقات الفیدرالی للتحفظ على هذه المعلومات لأن تحویلها إلى القضاء سیؤدی إلى الانهیار الکامل لمصداقیة الإدارة الأمریکیة وعلى وجه الخصوص البیت الأبیض ووزارة الخارجیة ووزارة الدفاع ووکالة المخابرات المرکزیة ووکالة الأمن القومی.
• استطاعت أجهزة المخابرات فی عدد من الدول النامیة التغلغل فی الکثیر من المرافق الأوروبیة والأمریکیة الفائقة الحساسیة.
• مازالت لجنة الإدارة الأمریکیة تتکتم على تقریر التحقیق فی هجمات الحادی عشر من أیلول التی شکلها الکونغرس الأمریکی، وعلى وجه الخصوص "إفادات وشهادات" سیبیل إدموند المترجمة وخبیرة اعتراض الاتصالات والتنصت، وتقول التسریبات بأن إفاداتها سوف تؤدی إلى إدانة إسرائیل واللوبی الإسرائیلی، ولهذه الأسباب بذل الیهودی الأمریکی زولیک (الذی عمل لفترة طویلة فی منصب نائب وزیر الخارجیة الأمریکیة لشؤون الشرق الأوسط ثم استقال من منصبه غضباً بعد فوز الدیمقراطیین بالأغلبیة فی الکونغرس، ولکن بوش عینه رئیساً للبنک الدولی خلفاً للیهودی الأمریکی وولفوفیتز الذی أطاحت به فضیحة صدیقته سحر ریتسا)، بذل زولیک جهداً کیراً بمعاونة المحافظین الجدد من أجل إخفائها. وأشارت صحیفة الصندی تایمز البریطانیة إلى أن سیبیل إدموند قررت تسریب إفاداتها وشهاداتها إذا لم تتحرک الحکومة الأمریکیة بالشکل المطلوب.
• زرع الإسرائیلیون أیادیهم الخفیة فی الأجهزة العسکریة والسیاسیة ومراکز البحوث والمؤسسات الأکادیمیة، وتوجد لدى مکتب التحقیقات الفیدرالی الأمریکی مئات الأشرطة والوثائق والتسجیلات وغیرها من المعلومات الاستخباریة التی تم اعتراضها، وتشیر جمیعها إلى أن الأیادی الخفیة الإسرائیلیة داخل الأجهزة الأمریکیة تعمل فی کل شیء: التعامل فی المواد والتکنولوجیا النوویة المحظورة، إدارة شبکات غسیل الأموال، إدارة شبکات المخدرات، نقل المعلومات الأمنیة الحساسة.
• آخر عملیات المخابرات الإسرائیلیة فی أمریکا کانت استخدام أحد کبار المسؤولین فی وزارة الخارجیة الأمریکیة فی عملیة التغلغل فی دائرة البحوث النوویة وبالتحدید مرکز «لوس ألاموس» النووی الواقع فی نیو مکسیکو ونقل الأسرار المتعلقة بأنشطة المرکز وأشارت صحیفة صندی تایمز البریطانیة إلى أن تخصص هذا المرکز هو "أمن الردع النووی الأمریکی".
• استطاع جهاز المخابرات الباکستانی (isi) التغلغل داخل جهاز المخابرات الترکیة (Milit)، وتأکد ذلک لمکتب التحقیقات الفیدرالی الأمریکی عندما تبین وجود عناصر دبلوماسیة استخباریة ترکیة کانت ناشطة فی التقاط الأسرار النوویة الأمریکیة وتسلیمها إلى عناصر استخباریة دبلوماسیة باکستانیة داخل الولایات المتحدة.
• الجنرال الباکستانی محمد أحمد رئیس جهاز المخابرات الباکستانیة کان یشرف شخصیاً على إدارة شبکة الوکلاء التابعین لجهاز المخابرات الترکی.
• ما هو أکثر خطورة یتمثل فی أن الجنرال الباکستانی محمد أحمد قد ثبُت لمکتب التحقیقات الفیدرالی:
* ارتباطه الوثیق بتنظیم القاعدة.
* قیامه بإرسال التحویلات المالیة للمصری محمد عطا قائد خلایا تنظیم القاعدة التی نفذت هجمات الحادی عشر من أیلول.
• توجد علاقة وثیقة بین شبکة الجنرال محمد أحمد قائد جهاز المخابرات الباکستانیة وشبکة البروفیسور عبد القدیر خان مدیر البرنامج النووی الباکستانی.
• توجد علاقة وثیقة بین أسامة بن لادن زعیم القاعدة، والجنرال محمد أحمد والبروفیسور عبد القدیر خان، وهناک دلائل تشیر إلى وجود علاقة وثیقة بین شبکة القاعدة وشبکة المخابرات الباکستانیة وشبکة عبد القدیر خان.
• اکتشاف عناصر تعمل داخل مکتب التحقیقات الفیدرالی الأمریکی لمصلحة شبکة الجنرال محمد أحمد.
• الدبلوماسیون الأربعة الأتراک الناشطون ضمن شبکة رئیس المخابرات الباکستانیة، کانت لهم روابط مع السعودیة أیضاً، وقد رصد مکتب التحقیقات الفیدرالی قیام الدبلوماسیین الأتراک الأربعة بتسلیم السعودیة أسراراً عسکریة نوویة تمت سرقتها من إحدى القواعد العسکریة الجویة بولایة «ألاباما»، وقد تم تسلیم هذه الأسرار فی مدینة دیترویت، وحینها سلم أحد رجال الأعمال السعودیین مبلغ ربع ملیون دولار أمریکی للدبلوماسیین الأربعة نظیر أتعابهم.
عموماً، ما هو هام یتمثل لیس فی تغلغل جهاز المخابرات الباکستانیة ضد المخابرات الترکیة، وتنظیم القاعدة وإنما أیضاً فی تغلغل المخابرات الإسرائیلیة فی المخابرات الأمریکیة والمخابرات الترکیة على النحو الذی أتاح لها عن طریق المخابرات الأمریکیة التغلغل فی بالمخابرات الباکستانیة. کذلک، لقد أصبحت هذه التغلغلات أشبه بـ"خارطة الجینوم" لجهةالتعقید والتداخل وسوف تکشف الأیام المقبلة وما تحمله من تسریبات الکثیر من المفاجآت المذهلة التی سوف تؤدی بلا شک إلى تغییر الکثیر من الوقائع الغامضة التی حدثت منذ عام 1900م وحتى الیوم فی منطقة الشرق الأوسط، هذه المنطقة التی تمثل "بؤرة" حرب إسرائیل "الصامتة".
م/ ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS