الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

لماذا یقاوم الفلسطینیون من أجل حقوقهم؟

فی الکثیر من الأحیان اُسأل من قبل العدید من الغربیین والصهاینة: لماذا یقاتل الفلسطینیین الإسرائیلیین المحبین

الإسرائیلیین المحبین
للسلام؟

لماذا یرتکبون کل هذا الإرهاب

الإرهاب
ضد الأبریاء الیهود الذین عانوا لمئات السنین؟

تجدر الإشارة هنا لما قاله دفید بن غوریون لناحوم غولدمان قبل وفاته: "أنا لا أفهم تفاؤلک. لماذا یرغب العرب بالسلام معنا؟ لو کنت زعیماً عربیاً، لما رغبت بالسلام مع إسرائیل. فهذا أمر طبیعی: لقد سلبنا بلدهم. بکل تأکید وعدنا الرب هذه البلد، ولکن هذا لا یعنیهم بشیء: فإلاهنا لیس إلاههم. حقیقتاً أن أصلنا من إسرائیل، ولکن هذا کان منذ ألفی سنة. وهذا لا یهمهم؟ کان هنالک معاداة للسامیة، هتلر، وأشویتز، ولکن کل هذا لم یکن خطأهم؟ فهم یرون شیء واحد: لقد جئنا الى هنا وسرقنا بلادهم. لماذا ینبغی علیهم القبول بنا؟ ربما أن ینسون ما جرى فی غضون جیل أو جیلین من الزمن. ولکن فی الوقت الحالی لا توجد فرصة. لذلک الحل بسیط: یجب علینا أن نبقى أقویاء ونحافظ على جیش قوی. هکذا ینبغی أن تکون سیاستنا، وألا سیسحقنا العرب"

رد علیه غولدمان: "ولکن کیف یمکنک النوم کرئیس وزراء إسرائیلی وانت تعلم إمکانیة ذلک؟"

أجاب بن غوریون: بکل بساطة، أنا لا أنام (التناقد الیهودی، ص. 99)

 فی هذا النص، اُشاطر بن غوریون الکثیر، خاصة بأن اللص لا ینام. کالعادة یعیش اللص فی حالة رعب وأرق، وهذا ما یشعر به الأسرائیلیین بالفعل بالرغم من قوتهم. ومن ناحیة أخرى، فإن الفلسطینیین والعرب یخیبون ظنه فی أمرین:

لقد مضى ثلاثة أجیال منذ النکبة، والفلسطینون یتوارثون مفاتیح بیوتهم المنهوبة فی إسرائیل، وتشبثهم بهویتهم وحقوقهم وتراثهم یزداد یوماً بعد یوم.

سُیدهش بن غوریون من عدد الزعماء العرب المتصهینیین (بعضهم زعماء فلسطینیین للأسف) المستعدین لبیع الحقوق الفلسطینیة للمحافظة على کراسیهم ومکاسبهم المالیة.

أی شخص فی العالم لدیه الحق بالدفاع عن بیته وعائلته، ولکن فی الغرب یُسقط هذا الحق للفلسطینی عندما یقاوم عن بیته المغتصب الذی سُلب من یهود أوروبا المُطهدین. الغربیون (خاصة الأروبیون) تناوبوا على إغتصاب ومحرقة مواطنیهم من الیهود منذ مئات السنیین، وهذا یُستغل من قبل اللوبی الصهیونی لتأنبهم بشکل لا یوصف.  شعورهم بالذنب (مع قوة اللوبی الصهیونی) هی الأسباب التی تدفع الغرب للتعتیم عن جرائم الحرب الإسرائیلیة، وتدفعهم لوصف العنصریة الإسرائیلیة "بالدیموقراطیة الوحیدة فی الشرق الأوسط".

إن التاریخ سیشهد أن العالم الغربی لم یظلم الفلسطینیین فقط بجعلهم کبش الفداء لجرائمهم، ولکن لأنهم ظلموا مواطنیهم الیهود مرتین: مرة بسبب المحارق العدیدة التی مورست ضد یهود أوروبا، والأخرى بسبب خلقهم لصراع أبدی مع هذا الشعب العربی العنید الذی یرفض الخنوع وبیع حقوقه مقابل أی ثمن.

فرحتنا فقط بعودتنا إن شاء الله

( المقال للکاتب الفلسطینی  صلاح منصور )

ن/25

 


| رمز الموضوع: 142915







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. صنعاء تستهدف "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي.. وتُهاجم هدفاً في يافا المحتلة
  2. كتائب القسام توقع قوة إسرائيلية في حقل ألغام.. وجنود الاحتلال بين قتيل وجريح
  3. المشّاط للإسرائيليين: لا تراجع عن إسناد غزّة.. الزموا الملاجئ ردّنا سيكون مزلزلاً
  4. الإدارة الأميركية ترضخ.. القوات اليمنية تستفرد بالعدو الصهيوني
  5. انصار الله: إعلان ترامب فشل لنتنياهو
  6. سرايا القدس تسيطر على مُسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزة
  7. العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي.. هجوم استعراضي موجه للداخل الصهيوني
  8. عدوان أمريكي إسرائيلي غاشم على اليمن بعشرات الطائرات
  9. وزير الخارجية الإيراني: الدعم القاتل لإبادة نتنياهو الجماعية في غزة، وشن الحرب نيابةً عنه في اليمن، لم يُحققا شيئاً للشعب الأميركي
  10. طهران ترفع الستار عن وثائقي للمقاومة في فلسطين وايرلندا
  11. حكومة الاحتلال تقرّر توسيع الحرب على غزة رغم التحذيرات
  12. وزير العلوم الإيراني: الرأي العام العالمي لا يعترف بالكيان الصهيوني
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)