"إسرائیل" تستعد لبناء جدارأمنی على الحدودمع الأردن

وکالة القدس للأنباء (قدسنا) ـ وکالات - کشف قائد کتیبة إیلات فی جیش الاحتلال، الجنرال روعی الکابیتس، أن جیشه یستعد لبناء جدار فاصل إلکترونی على طول الحدود الشرقیة مع الأردن (حوالی 500 کیلومتر)، کما فعلت مع الحدود المصریة؛ لمواجهة "أخطار التسلل الى "إسرائیل".
وقال خلال محاضرة له فی معهد الأمن القومی فی "تل أبیب"، إن المشروع یحتاج إلى میزانیة ضخمة ولکنه یرفض أی تبریر لتأخیر تخصیصها. وأضاف "الکابیتس"، أن کتیبته العسکریة العاملة فی منطقة إیلات الجنوبیة تعتبر الحدود الشرقیة مع الأردن سببا للقلق فی الفترة المقبلة. ویتابع: "المملکة الأردنیة صدیقة ودیة لـــ "إسرائیل"، والتعاون معها أفضل من التعاون مع مصر، ولکن الحدود المشترکة معها مخترقة تماما. ویمکن للملایین من اللاجئین الذین وصلوا إلى الأردن من سوریا والعراق، أن یشکلوا تهدیدا أمنیا واضحا لـــ "إسرائیل"، فمن غیر المستبعد أن یکون بینهم عناصر عدائیة تحمل الأسلحة وتهدد أمن إسرائیل".
ورأت مصادر أمنیة ان وزارة الحرب الصهیونیة باشرت فی التخطیط لإنشاء الجدار الشرقی، على أمل أن تسبق ما أسمته "الإرهاب" هذه المرة. ویقول الجنرال روعی الکابیتس: "أعرف أن الأمر یبدو وکأنه شعارا، لکن الحقیقة هی أن الهدوء هنا یضلل ویمکن للأمور أن تتغیر فی لحظة واحدة. ففی هذه المنطقة یوجد ما یکفی من الجهات ذات النوایا السیئة، وهذا لن یتغیر قریبا". یذکر أن "إسرائیل" کانت بنت جدارا امنیا ضخما على طول الحدود مع سیناء المصریة، بطول 240 کیلومترا، ومنذ الانتهاء منه انخفضت نسبة التسلل عبر سیناء إلى الحد الأدنى.
وأعربت قیادة جیش الاحتلال عن ارتیاحها بأن هذا الجدار أثبت نجاعته خلال السنة الماضیة بشکل کبیر، وحسب الجنرال الکابیتس فإنه مقتنع بأن السبب الرئیسی للهدوء السائد على الجبهة المصریة یعود إلى استکمال بناء الجدار الفاصل على امتداد الحدود مع مصر، والمحافظة على النشاط العسکری الناجع فی المنطقة. ویضیف: "بنیناه عملیا کخطة طارئة لمواجهة عشرات آلاف طالبی العمل الذین وصلوا إلى "إسرائیل" من أفریقیا، ولکن أحد عائداتها الرئیسیة کان فی المجال الأمنی، حیث أن المتسللین وأعمال التهریب کانت تشکل قاعدة دائمة للإرهاب".
وحسب رأیه، فعبر الطریق التی یسلکها المهرب یمکن أن یصل، أیضا، "المخرب"، حسب تعبیره. ویمکن إخفاء مواد ناسفة فی کل کیس حشیش.