انتهاء الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان فی الأقصى

وکالة القدس للانباء (قدسنا) ـ وکالات ـ أنهت دائرة الاوقاف الاسلامیة التی تشرف على إدارة المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامیة فی القدس المحتلة استعداداتها لاستقبال الزوار فی شهر رمضان المبارک لعام 2014 من عدة جوانب منها" الدینیة، الصحیة، لجان النظام ،لجان الزکاة،الاناره، الأئمة والمقرئین، وجبات الطعام ( السحور والإفطار)، بالاضافة لتکیة خاصکی ".
وقال مدیر عام الأوقاف الاسلامیة فی القدس المحتلة الشیخ عزام الخطیب التمیمی " إن دائرة الاوقاف باشرت الاعمال منذ ثلاثة شهور وذلک لمساحة المسجد الاقصى المبارک وهی 144 کیلومتر لتکثیف المظلات عن العام الماضی،حیث تم نصب أکثر من 350 مظلة متحرکة وثابتة والتی ستقی المصلین من حرارة الشمس الحارقة طوال الشهر الفضیل ."
واضاف الخطیب، " تم الترتیب من الناحیة الدینیة باشراف مجموعة کبیرة من العلماء الافاضل ذوی التخصصات الشرعیة لتعریف المسلمین بأمور الدین والعبادة والوعظ والإرشاد منذ ساعات الفجر وحتى ساعات المساء وستکون تلک الدروس فی المسجد القبلی، وقبة الصخرة والساحات، أما بالنسبة لصلاة التروایح سیکون مجموعة من المقرئین من مدینة القدس ومن خارجها وهذا العام سیکون مقرئ مسلم من کندا لیشارک کإمام فی صلاة التراویح ."
وأشار إلى التنسیق مع العدید من مؤسسات الإسعاف الأولی والصحیة العاملة فی مدینة القدس ومنها: الهلال الأحمر، ،جمعیة المقاصد الخیریة الإسلامیة التی وفرت 9 سیارات إسعاف تحت تصرف الأوقاف، جمعیة المسعفین العرب، إسعاف برج القلق، إضافة إلى 300 عنصر للإسعاف من أطباء ومسعفین وممرضین، فضلاً عن وجود ثلاث عیادات طبیة تابعة للمرکز الصحی العربی داخل المسجد الأقصى..."
وفی الجانب التنظیمی، نسّقت دائرة الأوقاف مع جمعیة الکشافة والمرشدات الفلسطینیة کما کل عام، للقیام بمهامها لخدمة المصلین والصائمین فی شهر رمضان فی المسجد الأقصى المبارک وداخل أسوار القدس و البلدة القدیمة، بالتعاون مع العدید من المؤسسات والهیئات العاملة داخل المسجد.
وأوضح الشیخ الخطیب أن المؤسسات والجمعیات الخیریة نسّقت مع الأوقاف لتحدید أماکن توزیع الوجبات والإشراف على الوجبات التی تخضع لمراقبة کاملة فضلاً عن تحدید طبیعتها حفاظا على سلامة المسلمین خلال تناولهم وجبات الافطار فی رحاب المسجد الاقصى، موضحاً ان الوجبات ستدخل عبر سیارات مبردة (ثلاجات) لضمان صلاحیتها بسبب حر الصیف الشدید.
وقال" اما بالنسبة لتکیة خاصکی سلطان ، تقدم وجبات الطعام یومیا للفقراء والمحتاجین لیس فقط خلال شهر رمضان وانما طوال العام، ولکن فی الشهر الفضیل تکثف التکیة عملها ومهمتها لتوصیل الطعام لکافة المحتاجین والفقراء".
وتطرق الخطیب فی حدیثه الى وقوع بعض حالات السرقة والتسول داخل المسجد الاقصى فی الشهر الفضیل قائلا " سیتم العمل بکل جهد لمحاربة ظاهرة التسول داخل المسجد الاقصى ولن یتم السماح لأی متسول بالدخول الى الأقصى او حتى السماح لأی مؤسسة أو جمعیة بجمع التبرعات"، مؤکدا بأن من یرغب بالتصدق والتبرع علیه ان یتجه نحو لجان الزکاة التی تعطی تلک الاموال لمستحقیها من الفقراء والمحتاجین.
وتمنى الشیخ الخطیب فی نهایة حدیثه بأن تفتح (سلطات الاحتلال) الاسرائیلی کافة المعابر والحواجز وعدم وضع عراقیل بحق أبناء الضفة الغربیة وقطاع غزة، والسماح لهم بأن یتواجدوا خلال هذا الشهر الفضیل فی رحاب المسجد الاقصى، مؤکدا بان شهر رمضان شهر القدس والاقصى، حیث تکتظ أسواقها بالزوار الفلسطینیین ...
وقال "فی هذا الشهر تشعر بأن الاقصى والقدس تحررت وأعیدت لها الروح بوجود الزوار ان کان على الصعید الفلسطینی او المسلمین من کافة انحاء البلدان العربیة والاسلامیة..."