"حماس" تتوعد الکیان بردة فعل عنیفة

نددت حرکة "حماس" الفلسطینیة یوم أمس السبت، بتصعید ضد الکیان الاسرائیلی فی حال استمرت فی غاراتها على قطاع غزة، متوعدة بـ "رد فعل عنیف" فی حال تطور الموقف إلى مواجهة مفتوحة.
وقال القیادی فی حماس صلاح البردویل لوکالة الأنباء الألمانیة إن تصعید إسرائیل هجماتها على قطاع غزة "یأتی فی إطار عنجهیة إسرائیل ورغبتها فی التفوق وضمان مستوى الردع الأعلى".
واعتبر البردویل أن الحکومة الصهیونیة "ترید أن تعوض فشلها فی البحث عن المستوطنین المفقودین فی الضفة الغربیة بإظهار نفسها داخلیا وتوجه ضربات متتالیة لفصائل المقاومة الفلسطینیة".
فی الوقت ذاته استبعد قیادی حماس تطور الموقف المیدانی فی قطاع غزة إلى مواجهة مفتوحة، معتبرا أن إسرائیل "تبدو فی غنى حتى الآن عن مواجهة غیر محسوبة مع المقاومة" .
وقال بهذا الصدد "إسرائیل لیست بحاجة إلى فضیحة دولیة من خلال حرب جدیدة على قطاع غزة لا تعرف نتیجتها وهی تعتقد أنها تحقق أهدافها فی الردع من خلال التصعید المحسوب دون أن یجر علیها انتقادات دولیة".
وأضاف "أن إسرائیل تعرف أن أی حرب جدیدة على غزة ستؤدی إلى رد فعل عنیف من الشعب الفلسطینی ومقاومته وغضب جماهیری عربی قد یقود إلى ثورات أخرى إلى جانب ما ستلقاه من انتقادات دولیة".
وقال الجیش الصهیونی إن غارات یوم أمس السبت جاءت رداً على إطلاق قذائف صاروخیة من القطاع على جنوب الاراضی الفلسطینیة المحتلة ، محملا حرکة حماس المسئولة عن استمرار "الاعتداءات الصاروخیة".
ویشهد قطاع غزة توترا متقطعا زادت حدته منذ اختفاء ثلاثة صهاینة قرب الخلیل فی جنوب الضفة الغربیة فی 12 من الشهر الجاری ، حیث قامت القوات الاسرائیلیة باعتقال اکثر من 500 فلسطینی حتى الان فى اطار جهودها الرامیة الى العثور على هولاء الثلاثة.
وحمل الکیان الصیهونی حرکة حماس مسئولیة خطف الاسرائیلیین الثلاثة، غیر أن حماس نفت من جانبها هذه الاتهامات.