ارتفاع عدد الأسرى الإداریین إلى 540 معتقلا

وکالة القدس للأنباء (قدسنا) - وکالات - أوضح ریاض الأشقر الناطق الاعلامی للمرکز بان الاحتلال صعد فی الثلاثة شهور الأخیرة من اللجوء لاستخدام سیاسة الاعتقال الادارى وتحدیدا لمئات الأسرى الذین اعتقلوا خلال الحملة الأخیرة منتصف یونیو عقب اختفاء ومقتل الجنود الثلاثة فی الخلیل، الأمر الذی رفع أعداد الأسرى الإداریین إلى ما یزید عن 500 أسیر حتى بدایة شهر سبتمبر الحالی، بینما ارتفع هذا العدد فی الأسابیع الأخیرة لیصل إلى ما یزید عن (540) أسیر.
وأشار الأشقر إلى أن عدد الإداریین یعتبر الأعلى منذ عام 2008، والذی وصل فیه عدد الإداریین حینذاک (800) أسیر اداری، وبدأ ینخفض خلال السنوات الستة الأخیرة، إلى أن ارتفع بشکل کبیر جدا فی النصف الثانی من العام الحالی بمقدار زیادة بلغت 200%.
وبین الأشقر بان الاحتلال یسعى لتغییب اکبر قدر من قیادات الشعب الفلسطینی بکل أطیافها السیاسیة، وکذلک الشباب الفلسطینی الفاعل، والعقول والطلاب، لأطول فترة ممکنة باستغلال الاعتقال الاداری حیث انه لا یتطلب سوى کلمة واحدة فی ملف الاتهام وهی "ملف سری" وعلى أثرها یتم اعتقال المواطن إداریا وتجدید فترة الاعتقال لأکثر من مرة، دون الحاجة للتحقیق او تجهیز ملفات ادانة.
وطالب الأشقر الدول الموقعة على "العهد الدولی الخاص بالحقوق المدنیة والسیاسیة” وکذلک "اتفاقیة جنیف الرابعة" ان تتدخل بشکل عاجل لوقف هذه المجزرة بحق أعمار أبناء الشعب الفلسطینی، حیث أنها تتناقض بشکل واضح عما یمارسه الاحتلال باسم القانون الدولی، والذی یجیز اللجوء إلى الاعتقال الادارى بشکل استثنائی وفردی ولأسباب أمنیة قهریة، ووضع قیوداً صارمة على تنفیذه ، والاحتلال لا یلتزم بذلک مطلقا، ویمارس الاعتقال الادارى بشکل جماعی وسیاسة ممنهجة وثابتة.