إدارة الصراع؛ استراتیجیة جدیدة للکیان الصهیونی
وتوقع هذا المسؤول أن استئناف المفاوضات بین إسرائیل والفلسطینیین "سیؤدی بکل تأکید إلى جمود أو انفجار الوضع وقد یشعل الشارع الفلسطینی.
وکرر المسؤول مزاعم إسرائیلیة قدیمة، مثل أن حماس ستستولی على الضفة وستطلق الصواریخ باتجاه وسط إسرائیل وخاصة على مطار اللد. وقال إنه "ینبغی السعی إلى ’إدارة الصراع’ إلى حین استقرار الشرق الأوسط وتخبو موجة الإسلام المتطرف".
وأضاف أن إسرائیل ستتعامل الآن مع الضفة وغزة بشکل مشابه "ولذلک فإنها أزالت معارضتها للمصالحة الداخلیة الفلسطینیة ولحکومة الوحدة"، موضحا أن إسرائیل تضررت من حصار غزة أکثر مما استفادت منه لأن سکان القطاع أیدوا فصائل المقاومة بسبب معاناتهم من الحصار.
وأشار بن یشای إلى أن جهاز الأمن الإسرائیلی، وبموجب تعلیمات من موشیه یعلون، بدأ یطبق الاستراتیجیة الجدیدة، التی بموجبها إسرائیل لا تحاول تهدئة الشارع الفلسطینی فی الضفة ومنع اندلاع انتفاضة فقط، وإنما "فی موازاة ذلک، وبالوسائل نفسها تقریبا، ستمنع بالمطلق أو تمدید الأمد الزمنی بین جولات القتال فی جبهة غزة.
وإسرائیل لیس فقط ستسمح لسلطة أبو مازن ببناء مؤسسات وقدرات فعالة على الحکم فی الضفة، وإنما مدى سلطته تدریجیا إلى القطاع".
وذکر بن یشای أن إسرائیل تعتزم تنفیذ هذه الاستراتیجیة من خلال تنسیق "إدارة الصراع" بین الجهات التالیة: منسق أعمال حکومة الاحتلال الإسرائیلیة، یوءاف مردخای؛ رئیس حکومة الوفاق الفلسطینیة، رامی الحمد الله؛ مبعوث الأمم المتحدة، روبرت سری.
وأضاف المحلل أن وضع الاستراتیجیة الجدیدة أصبح ممکنا فی أعقاب "المحادثات الحمیمیة والتنسیق غیر المسبوق الحاصل بین إسرائیل ومصر.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS