ما یجری بالقدس هی محاولة لتعویض سلسلة الهزائم
وکالة القدس للأنباء (قدسنا) - وکالات - رأى ممثل حرکة الجهاد الإسلامی فی لبنان، الحاج أبو عماد الرفاعی، أن "العدوان الصهیونی الممنهج فی مدینة القدس یأتی فی إطار المحاولات التی تقوم بها حکومة العدو للتعویض عن سلسلة الهزائم التی تعرض لها المشروع الصهیونی فی المنطقة، منذ انتفاضة عام 1987 وصولاً إلى فشل عدوانه الأخیر ضد أهلنا فی قطاع غزة، بفضل صمود الشعب الفلسطینی وقوى المقاومة".
وقال الرفاعی، فی تصریح صحفیة الیوم الأربعاء": "إن فشل المشروع الصهیونی، وفرض التراجع علیه إلى ما وراء جدار الفصل العنصری، بعد فشل مشروعه فی توسیع کیانه من الفرات إلى النیل، بفضل قوى المقاومة، دفعه إلى البحث عن محرک جدید لمواجهة سلسلة المآزق الاستراتیجیة والوجودیة التی یعانی منها کیانه، فأعاد إحیاء أسطورة الهیکل المزعوم، رغم أن کل التنقیبات والحفریات الأثریة أثبتت على نحو یقینی وقاطع أنه لا وجود للهیکل إلا فی خیالات الحاخامات ورموز الصهیونیة، ودوائر صنع القرار الغربی".
وحذّر الرفاعی من استفادة العدو مما یجری فی المنطقة من أجل الاستفراد بالقدس الشریف، لفرض واقع تهویدی على المقدسات الإسلامیة والمسیحیة، بعد أن قطع أشواطاً فی فرض تقسیم زمانی ومکانی للمسجد الأقصى المبارک، فی وقت یتم فیه إغراق الأمة العربیة والإسلامیة فی الفتن الطائفیة والمذهبیة، والتقاتل الداخلی".
وأضاف: "إن المخططات الغربیة فی المنطقة تهدف إلى إنقاذ المشروع الصهیونی من الخطر الوجودی الذی فرضته علیه قوى المقاومة، عبر إشغال المقاومة ومحاصرتها، ومحاولة إسقاطها".
ودعا الرفاعی إلى إیلاء مدینة القدس مکانتها الرمزیة وقدسیتها التی قررها لها القرآن الکریم، وإلى جعلها قبلة الجهاد، ورکیزة النهضة عبر إعادة توحید کافة الجهود لإنقاذ المدینة المقدسة وتحریر کامل فلسطین، واستعادة المسجد الأقصى المبارک"، مشدداً على أنه "فی اللحظة التی تسقط فیها القدس کقضیة جامعة للمسلمین فی العالم، فإن العالم الإسلامی بأسره سوف یسقط".
وأکد الرفاعی على أن "القدس لیست مدینة فلسطینیة، وهی أکبر بکثیر من أن تکون ملفاً من ملفات منظمة التحریر الفلسطینیة أو منظمة التعاون"، داعیاً إلى التعاطی مع قضیة القدس على أنها القضیة المرکزیة والأولى للعالم العربی والإسلامی".
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS