مصـر تحیی مخططا اسـرائیلیا قدم فی 2004

وکالة القدس للأنباء (قدسنا) - وکالات - مع توالی التقاریر حول نیة مصر البدء بإقامة منطقة عازلة مع قطاع غزة، نقلت صحیفة «هآرتس» الإسرائیلیة عن مسؤول مصری تأکیده بأن الحکومة المصریة تأخذ الأمر بجدیة کبیرة. وقال المسؤول» بخلاف الماضی، فإن الحکومة والجیش مصممون هذه المرة أکثر، على إخراج خطة إقامة منطقة عازلة إلى حیز التنفیذ». وأضاف «أن الرأی العام فی مصر وفی سیناء بشکل خاص مؤید لإخلاء آلاف السکان من أجل تحقیق هذا الهدف». فیما نقلت الصحیفة عن مسؤول آخر قوله إن الحکومة المصریة لن تستطیع تحمل تکلفة وأعباء إقامة المنطقة العازلة بالعمق والعرض الذین وردا فی التقاریر، ولا بتکلفة إخلاء السکان».

وقالت الصحیفة إن الخطة المذکورة لیست جدیدة وهی مقترح إسرائیلی قدّم عام 2004.وأعلن حینها(فی حقبة الرئیس السابق حسنی مبارک) أن هدف المشروع «فصل رفح الفلسطینیة عن رفح المصریة، ومنع إمکانیة حفر الأنفاق بین الجانبین».

وبحسب ووسائل إعلام مصریة فإن الخطة تقضی بحفر قناة مائیة تمتد على طول 14 کیلومتر وبعرض 3 الى 5 کیلومتر، وبعمق 500 متر، الأمر الذی یتطلب عملیات إخلاء للسکان، فیما طالب شیوخ عشائر من سیناء فی اجتماع مع مسؤولین حکومیین تقلیص حجم المشروع وجعله بعرض 10 أمتار وعمق 30 م.

وتعزز عودة المقترح فی ظل الأوضاع المتوترة فی سیناء التوجه المصری الذی ینظر إلى قطاع غزة کشریک فی الأحداث الدمویة التی تحصل فی سیناء، وتشیر إلى أن المسؤولین المصریین یستغلون الأوضاع فی سیناء وقانون الطوارئ الذی أعلن عنه لتمریر مخطط المنطقة العازلة الذی یعزز الحصار على قطاع غزة وسط تحریض سافر فی وسائل الإعلام المصریة ضد غزة.

وکانت قناة «العربیة» ذکرت الاحد الماضی أن السلطات المصریة بدأت بإقامة منطقة حدودیة عازلة مع قطاع غزة بعمق 500 متر وبطول 14 کیلومترا لمنع تدفق الإرهابیین، وذلک على خلفیة حادث سیناء الأخیر الذی أسفر عن مقتل 33 جندیا.

ونقلت عن مساعد وزیر الدفاع الأسبق، اللواء نبیل فؤاد، أن الحل الأمثل للقضاء على العملیات الإرهابیة یتطلب إنشاء منطقة عازلة على الشریط الحدودی لغزة.

کذلک صرحت مصادر عسکریة مصریة بان قرار مجلس الدفاع الوطنی المصری عقب حادث تفجیر نقطة کرم القوادیس بالشیخ زوید باقامة منطقة عازلة علی حدود قطاع غزة بدأ تنفیذه على مراحل.

ویترکز القرار على اخلاء جمیع المساکن والزراعات المنتشرة على حدود قطاع غزة بطول 13 کیلومتر برفح وبعمق 500 متر ولم یشمل القرار ای ترحیل او تهجیر لسکان مدینتی رفح والشیخ زوید بینما ترکز تنفیذ القرار على اخلاء الشریط الحدودی مع قطاع غزة واقامة منطقة عازلة یعقبها حفر قناة مائیة بطول الحدود مع غزة بعرض 20 متر وبعمق 20 متر تتصل نهایتها مع میاة البحر الابیض المتوسط على ساحل رفح.

ورجحت المصادر العسکریة بان تنفیذ قرار اقامة منطقة عازلة واخلاء الشریط الحدودی من السکان سیجری الانتهاء منه مع نهایة العام الحالی 2014 ای فی غضون شهرین.

واوضحت المصادر العسکریة ان قرار اقامة منطقة عازلة لیس جدیدا وانما سبق ان طرحته المؤسسة العسکریة المصریة عندما کان عبد الفتاح السیسی وزیرا للدفاع خلال فترة حکم الرئیس المعزول محمد مرسی عقب حادث مجزرة رفح الاولى التی راح ضحیتها 16 قتیلا من الجنود المصریین برفح خلال شهر رمضان قبل الماضی الا ان الرئیس المعزول رفض تنفیذ مشروع المؤسسة العسکریة ومنع تنفیذه واضطرت المؤسسة العسکریة لوضع المشروع حبیس الادراج بشکل مؤقت لحین تغییر الاوضاع السیاسیة والامنیة وقد وضعت المؤسسة العسکریة وقتها دراسة کاملة وخطط والیات تنفیذ مشروع اقامة منطقة عازلة مع قطاع غزة.