غضب فی إسرائیل بسبب موقف فرنسا من مشروع القرار الفلسطینی

وکالة القدس للأنباء (قدسنا) - وکالات - رغم أن فرنسا لم تتعهد فی أی مرحلة بمعارضة مشروع القرار الفلسطینی فی مجلس الأمن، إلا أن إسرائیل غاضبة من فرنسا بسبب موقفها من القرار، وفی الوقت نفسه تتحدث التقاریر الإسرائیلیة عن تقدیر لموقف بریطانیا التی أعلنت عن معارضتها لمشروع القرار فی أعقاب الولایات المتحدة.

ونقلت "یدیعوت أحرونوت" عن مصادر سیاسیة إسرائیلیة قولها إن "الفلسطینیین تشجعوا لتقدیم مشروع القرار، وأنه بسبب الضعف الأوروبی حصلوا على الأغلبیة التی یریدونها بدون انتظار تغییر ترکیبة مجلس الأمن فی الأول من کانون الثانی (ینایر)، حیث أن الترکیبة الجدیدة ستکون لصالح الفلسطینیین فی کل الأحوال".

ونقلت "یدیعوت أحرونوت" عن وزیر الخارجیة، أفیغدور لیبرمان، قوله إن الحدیث عن "خطوة فظة وخرق لکل التفاهمات".

وأضاف أن "الرئیس الفلسطینی محمود عباس یقوم بذلک بشکل واع، ولیس فی إطار الجهود للوصول إلى دولة فلسطینیة مستقلة، وإنما فی إطار صراعه ضد حرکة حماس وضد محمد دحلان وباقی المنتخبین"، على حد تعبیره.

وأضاف أن عباس یرى فی التصعید السیاسی الطریق الوحیدة لبقائه، بدون الاهتمام والرغبة فی التوصل إلى قرار متفق علیه وجدی یضمن حلا مقبولا على الطرفین.

ولذلک فإن إسرائیل ترفض المسعى الفلسطینی فی مجلس الأمن، مضیفا أنه یأمل ألا یحصل الفلسطینیون على غالبیة، وإلا فإنه یأمل أن تلجأ الولایات المتحدة إلى استخدام حق النقض.

وفی حدیثه عن فرنسا ولوکسمبوغ، اعتبر لیبرمان أن موقفهما خاطئ، وأنهما ستدرکان بأنهما ارتکبتا خطأ.على حد قوله.

إلى ذلک، قال وزیر خارجیة کندا، جو بیرد، إن حکومته تعتقد أنه بإمکان الفلسطینیین تحقیق الدولة المستقلة فقد عن طریق المفاوضات مع إسرائیل.

وأضاف أن بلاده تعارض خطوات من جانب واحد، وأن ذلک لن یساعد فی الدفع بالسلام.

ودعا الوزیر الکندی الدول الأعضاء فی مجلس الأمن إلى معارض مشروع القرار الفلسطینی، واستغلال نفوذها لحث الطرفین على العودة بدون شروط مسبقة إلى مفاوضات جدیة وتقدیم تنازلات من الطرفین.