لن نکشف عن "الصندوق الأسود" الا بثمن تحریر الاسرى
وکالة القدس للأنباء (قدسنا) - وکالات - أکد روحی مشتهى عضو المکتب السیاسی لحماس، أن حرکته لن تدخر جهدًا لإطلاق سراح الأسرى بکل ما تملک من قوة، خاصة أن لدى کتائب القسام قرارًا واضحًا وهو أسر الجنود وصولًا لعقد صفقات تبادل لإطلاق سراح الأسرى.
وقال مشتهى، إن الحرکة لن تفصح عن "الصندوق الأسود" إلّا عبر ثمن باهظ یدفعه الاحتلال، "ولن یُکشف عن أی شیء ولن نقول أی کلمة إلا بثمنها حول مصیر جنود الاحتلال فی غزة".
وتمکنت المقاومة خلال تصدیها للهجوم البری خلال العدوان الأخیر على قطاع غزة من أسر جنودٍ لم تفصح عن عددهم، وقد أعلنت عائلة الجندی الأسیر شاؤول آرون أن ابنها حی ولیس أشلاءً کما زعمت بذلک قیادة تل ابیب.
وطبقًا لمشتهى، فإن الأسرى سیُحررون کما تحرر من قبلهم، وأن القسام سیوفی بوعده لهم کما فعل سابقًا، "ونحن على موعد مع صفقة جدیدة لوفاء الأحرار"، داعیًا الأسرى إلى عدم الانشغال بالتفکیر کثیرًا بالتفاصیل؛ لأن المقاومة لدیها الوسائل والخبرة التی تؤهلها لإنجاز صفقة تخرجهم من السجون الإسرائیلیة وحذر مشتهى تل ابیب من مغبة تمادیها فی العدوان ضد الأسرى، منوهًا إلى أن السجون مهیأة أکثر من أی وقت مضى لاندلاع البرکان فیها، خاصة فی ظل الانتهاکات المستمرة ضد الاسرى.
وأکدّ أن المقاومة لن توقع على أی اتفاق دون أن یطلق سراح جمیع الاسرى ویفی الاحتلال بمتطلبات الاتفاقات السابقة، مضیفًا "المقاومة تملک الخبرة بالتفاوض مع هذا العدو وتعرف کیف تواجه مراوغاته"، رافضًا الإفصاح عن التفاصیل.
وحمّل مشتهى القیادة الإسرائیلیة المسئولیة الکاملة عن حیاة الاسرى أو الإهمال المتعمد بحقهم الذی یودی بحیاة کثیرین منهم، "لأن المقاومة لدیها رجال قادرون على الثأر والعقاب"، مضیفًا "القسام لا یملک شیئا فی تصنیف القوة العالمیة لکنه یملک رجالا یعشقون الموت فی سبیل الله کما یعشق جنود الاحتلال شرب الخمر"، وفق قوله.
وأشار إلى أن قضیة الاسرى على سلم أولویات الحرکة التی ترعى امورهم وشئون عوائلهم على مدار الساعة، "وإن لم تحظ تلک الفعالیات على اهتمام وسائل الاعلام لانشغالاته الکثیرة"، متابعًا "معاناة الأسرى لا نهایة لها إلا بالإفراج عنهم وهذا ما تعمل علیه حماس على مدار الساعة".
وأوضح أن الاسرى یتعرضون لأبشع أنواع الاذلال عبر سیاسات وصفها بالرخیصة یهدف من خلالها کسر ارادتهم.
وفی السیاق، دعا مشتهى الفصائل الفلسطینیة لرسم استراتیجیة موحدة لإدارة قضیة الأسرى فی کافة المجالات، منتقدًا أداء السلطة فی معالجة هذه القضیة خاصة وانها لم تحرک ساکنًا فی هذه القضیة فی أی محفل کان، رغم انضمامها رسمیًا لمحکمة الجنایات الدولیة.
ووصف مشتهى السلطة بـ"الوظیفیة" التی جاءت لخدمة الکیان الإسرائیلی، مشیرًا إلى أنها لا تملک أی قوة للضغط على تل ابیب للإفراج عن الأسرى فی السجون الإسرائیلیة وقال إن السلطة غیر قادرة على خدمة الأسرى فی الجانب الاستراتیجی.
کما انتقد دور أبو مازن فی تعطیل المصالحة الفلسطینیة، وقال إنه لا " یوجد لدیه او لدى فریقه نیة فی إتمام المصالحة ووقف الاعتقال السیاسی بالضفة".
ودعا مشتهى إلى ضرورة اندلاع الثورة الشعبیة العارمة بالضفة التی ستشکل بالتأکید خطرًا وجودیًا على هذا الاحتلال، ومواجهة الجهود التی تبذلها السلطة لإفشال هذه التحرکات.
ویقبع فی السجون الإسرائیلیة أکثر من 7 آلاف أسیر فلسطینی، وفق إحصائیات لهیئة شؤون الأسرى التابعة للحکومة الفلسطینیة.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS