إجبار الفلسطینیین على رکوب حافلات منفصلة یضع حکومة نتنیاهو بمأزق
وکالة القدس للانباء(قدسنا) نشرت صحیفة الجاردیان تقریرا یرصد تبعات القرار الأخیر الذى اتخذته حکومة "بینیامین نتنیاهو" الیمینیة بإجبار الفلسطینیین فى الضفة الغربیة على رکوب حافلات منفصلة عن المستوطنین الإسرائیلیین.
کان مکتب رئیس الوزراء "نتنیاهو" قد أصدر قرارا یلغى فیه الإجراء قبل تطبیقه لما أثاره من جدل واسع فى المجتمع الدولى، وقد ناقش وزیر حربه "موشیه یعالون" الذى أصدر القرار المتطرف لتجمید تطبیقه.
ویقول تقریر صحیفة الجاردیان إن القرار یظهر مدى صعوبة المهمة الذى تنتظر رئیس الوزراء "نتنیاهو" وحکومته المشکلة من الأحزاب الیمینیة، فالحکومة لن تکون على وفاق مع مؤسسات المجتمع الدولى باتخاذ مثل تلک الإجراءات المتطرفة.
ولفت التقریر إلى غرابة توقیت القرار الذى جاء مع زیارة رئیس اتحاد الفیفا "جوزیف بلاتر"، الذى قدم لإقناع رئیس اتحاد الکرة الفلسطینى "جبریل الرجوب" بالتراجع عن طلبه للاتحاد بإقصاء عضویة إسرائیل لما ترتکبه حکومتها من تجاوزات فى حق لاعبى کرة القدم الفلسطینیین.
وحاول "بلاتر" فى زیارته إقناع الجانب الفلسطینى بالتراجع عن القرار الذى ینتظر مناقشته داخل الفیفا فى 29 مایو القادم، دافعا فى اتجاه إقامة مباراة بین المنتخبین الفلسطینى والإسرائیلى تحت عنوان السلام.
وسبق الإجراء أیضا زیارة الممثل الأعلى لسیاسة الأمن والشئون الخارجیة بالاتحاد الأوروبى "فیدیریکا موغیرینى"، التى تتعرض لضغوطات داخل الاتحاد لاستخدام سیاسات أکثر صرامة مع الحکومة الإسرائیلیة الحالیة لإیقاف استمرار عملیات الاستیطان الإسرائیلیة التى تمثل حجر عثرة لمفاوضات السلام فى الشرق الأوسط.
ویرى تقریر الجاردیان أن حکومة "نتنیاهو" المشکلة من أحزاب یمینیة تدعم استمرار عملیات الاستیطان، والتى عینت السیاسى "سیلفان شالوم" لإدارة مفاوضات السلام مع الجانب الفلسطینى، وهو المعروف باعتراضه على إقامة دولة فلسطینیة، لن تصبح على وفاق مع المجتمع الدولى وعلى رأسه أمریکا، حیث کان قرار الحافلات العنصرى مؤشر على اتجاه تلک الحکومة.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS