أسطول الحریة الثالث یتهیأ للانطلاق باتجاه غزة
وکالة القدس للأنباء (قدسنا) - وکالات - منذ اللحظات الأولى لإعلان الناشط السویدی تشارلی أندرسون وبعده الحملة الأوروبیة لرفع الحصار عن قطاع غزة، نهایة الشهر الماضی، استعدادهم لتسییر أسطول الحریة الثالث وقوافل من القوارب لفک الحصار عن غزة، وأهالی القطاع ینتظرون وصولهم إلى میناء غزة، معبرین عن تخوفهم من إقدام سلطات الاحتلال على ارتکاب حماقة جدیدة تضاف إلى جملة الحماقات التی ارتکبتها فی السابق بحق سفن وقوارب کسر الحصار عن غزة.
وأکدت الحملة الأوروبیة لرفع الحصار عن غزة، فی تصریح صحافی تسلمت «الأیام» نسخة منه، أنها تواصل الاستعدادات لوضع اللمسات النهائیة لإطلاق أسطول الحریة الثالث إلى قطاع غزة، موضحة أن الاستعدادات وصلت إلى مرحله متقدمة.
وقالت: «إنه سیتم الإعلان عن تفاصیل أخرى متعلقة بکبار الشخصیات المشارکة فی الأسطول فی غضون الأیام القلیلة المقبلة، کما أنها ستعمل على حشد عدد من المتضامنین الأجانب من خلال مندوبیها المعتمدین فی الأقطار الأوروبیة».
وأکدت الحملة أنها أنهت استعداداتها الکاملة للتنسیق مع الجهات والمؤسسات التی تسعى إلى کسر الحصار عن قطاع غزة، مطالبة جمیع الأحرار حول العالم بالتعاون معها فی هذا الجهد من أجل کسر الحصار عن قطاع غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطینی.
یُذکر أن صحیفة «غوتبیرغ» السویدیة أکدت أن طاقم أندرسون المکون من 13 شخصاً آخرین، سینطلق فی غضون أیام قلیلة فی رحلة بحریة تنتهی على میناء غزة، عبر المرور على عدة موانئ أوروبیة، لحمل مساعدات طبیة وألواح شمسیة تستخدم فی الإنارة المنزلیة لسکان قطاع غزة.
وکان عدد من نشطاء الحراک الشبابی والمقاومة الشعبیة للتصدی للحزام الأمنی ودعم الصیادین، أشادوا فی تصریحات سابقة لـ»الأیام» بالجهود التی یبذلها بعض المتضامنین الأجانب فی دعم صمود المزارعین والصیادین فی مواجهة صلف وعنجهیة وانتهاکات الاحتلال المتکررة، خاصة جهود الناشط السویدی تشارلی أندرسون لإصراره على کسر الحصار عن غزة.
وقالوا: إن تفجیر مرکب «فُلْک غزة» العام الماضی من قبل مجهولین أثناء عملیة تجهیزه على شاطئ بحر غزة، وقتل المتضامنین الأتراک على متن سفینة «مرمرة»، واعتقال وترحیل متضامنین آخرین إلى بلادهم بطرق مهینة، لم تُثنِ الناشط السویدی عن المساهمة فی کسر حصار غزة المستمر، عبر تجهیز سفینة أخرى تنطلق هذه المرة من أحد الموانئ فی بلاده للإبحار نحو میناء غزة.
وعبر أهالی القطاع المحاصرون عن تخوفهم من إقدام سلطات الاحتلال على ارتکاب حماقة جدیدة تضاف إلى جملة الحماقات التی ارتکبتها فی السابق بحق سفن وقوارب کسر الحصار عن غزة، کما حدث مع سفینة مرمرة الترکیة التی قتلت نحو 12 متضامناً ترکیاً على متنها وأصابت العدید منهم بجراح مختلفة، بهدف منعها من الوصول لغزة والمساعدة فی رفع الحصار عن مواطنیها الذی یفوق عددهم الملیون وثمانمائة ألف مواطن.
وأوضح عضو الحملة الأوروبیة رائد الصلاحات، أن منظمات وشخصیات ناشطة فی مجال الحملة الدولیة لرفع الحصار عن قطاع غزة، تجتمع فی أثینا للبحث والتنسیق فی عملیة إدارة الحملة المقبلة لفک الحصار عن القطاع المفترض أن تحصل خلال الفترة المقبلة.
بدوره، أکد منسق اللجنة الدولیة لکسر الحصار عن غزة زاهر البراوی، أن شخصیات سیاسیة ونقابیة ونواباً من أکثر من عشرین دولة سیشارکون فی الحملة، بینهم الرئیس التونسی السابق المنصف المرزوقی، فیما تمّ اتخاذ الإجراءات اللوجستیة والإداریة الکفیلة بنجاح الحملة.
وأضاف البراوی فی تصریح صحافی: إن الحملة التی بدأ أحد قواربها رحلته فعلاً، ستکون مکونة من ثلاثة مراکب على الأقل، وتأمل الوصول إلى شواطئ غزة قبل نهایة شهر حزیران المقبل، رافضاً الإفصاح عن مکان وزمان انطلاق المراکب الأخرى المشارکة فی الحملة لأسباب تتعلق بأمنها.
وأکد مشارکة نواب أوروبیین وأمیرکیین وشخصیات آسیویة فی الحملة.
مضیفاً: إن الدعوات لرفع الحصار عن غزة هی دعوات عالمیة وتنبع من صمیم حقوق الإنسان، وهناک أشخاص من کل الدنیا یرغبون فی المشارکة فیها، لافتاً إلى أن هدف الحملة لیس إنهاء الحصار المفروض على غزة فحسب، بل وإلى فتح التواصل بین غزة والضفة والعالم الخارجی.
وقال: إن جمیع المشارکین ملتزمون بالطابع السلمی لحملتهم ولو استخدمت بحریة الاحتلال العنف ضدهم، وإن الناشطین یرغبون بالوصول إلى غزة ولیس لدیهم أی خیارات بدیلة عن هذا الهدف، وإن جمیع المشارکین فیها ملتزمون بالطابع السلمی لحملتهم ولو استخدمت البحریة الإسرائیلیة العنف ضدهم، دون أن یستبعد إمکانیة توقیف وحجز وترحیل الناشطین، کما جرى فی محاولات سابقة.
من جهته أعرب النقابی العمالی عبد القادر أبو مهادی عن أمله بعدم ارتکاب سلطات الاحتلال حماقة جدیدة وجریمة تضاف لجملة جرائمها بحق المتضامنین العرب والأجانب، وأن تسمح لأسطول الحریة بالوصول لغزة بسلام.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS