17 ملیون دولار و6 قوانین جدیدة لتهوید القدس
وکالة القدس للأنباء (قدسنا) - وکالات - حذر مفتی القدس والدیار الفلسطینیة الشیخ محمد حسین، من تصاعد وتیرة الاعتداءات الإسرائیلیة الیومیة على القدس والمسجد الأقصى، والتنکیل بالمرابطین والمرابطات، وتدنیس الأماکن المقدسة خاصة فی فترات الأعیاد الیهودیة.
جاء ذلک خلال مؤتمر صحفی نظمته شبکة هنا القدس للإعلام المجتمعی، فی معهد الإعلام العصری برام الله الیوم الاثنین، حول الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى وتداعیات وتوقعات ذلک، بمشارکة الأمین العام للهیئة الإسلامیة المسیحیة، أستاذ القانون الدولی حنا عیسى، والباحث فی شؤون القدس جمال عمرو.
وأکد الشیخ حسین أن لا أحقیة فی المسجد الأقصى لغیر المسلمین، وواجب على کل مسلم ومسیحی له مقدسات فی القدس، النهضة والدفاع عنها فی وجه التغییرات الکبیرة التی یجریها الاحتلال على معالم المدینة المقدسة، وأن الأقصى مسجد إسلامی بکل ما یشتمل علیه، وأن ما یقوم به الاحتلال هو حرب حضاریة تستهدف طمس معالم المدینة المقدسة، وهویتها العربیة والإسلامیة، من خلال الترویج للهیکل المزعوم وتخیلات وتصورات توراتیة.
وأضاف أن الاعتداءات شملت أیضا الجانب المعنوی، المتمثل بتصریحات المسؤولین الإسرائیلیین، وقرارات المحاکم التی تسمح وتقر باستباحة المسجد الأقصى، دون تقدیر للقانون الدولی الذی أقر بالحفاظ على الحقوق المدنیة للمدنیین، والتمتع بحریة العبادة فی الأماکن المقدسة.
من جهته، قال عیسى إن دولة الاحتلال رصدت 17 ملیون دولار هذا العام لتهوید القدس، وتغییر معالمها، وأعدت ستة قوانین جدیدة للتصویت علیها فی الکنیست "الإسرائیلیة"، وستعمل على طمس المعالم الإسلامیة العربیة فی المدینة، والتی کان آخرها تشدید العقوبات على ملقی الحجارة، حیث ستصل العقوبة إلى السجن مدة 35 عاما، وأخطرها مشروع تقسیم المسجد الأقصى زمانیا ومکانیا، وحظر دخول المرابطین للأقصى، وسیاسة الید الحدیدیة فی التعامل مع المقدسیین، واستحداث الطابع الیهودی، بهدف إقامة القدس الکبرى والأبدیة.
وأضاف: هناک الآن 28 نفقا أسفل البلدة القدیمة، تربط المستوطنات والأحیاء الیهودیة حول وداخل القدس بحائط البراق، بینما یحیط الاحتلال القدس بثلاثة أطواق استیطانیة، طوق حول البلدة القدیمة، وطوق حول الأحیاء العربیة، وطوق حول الأحیاء والبلدات المجاورة، إضافة إلى 29 مستوطنة موجودة فی حدود مدینة القدس، و104 کُنس یهودیة.
وأوضح عیسى أن وضع القدس صعب جدا، فی حال لم یتحرک العالم لإنقاذ المدینة ومقدساتها، بسبب استمرار إسرائیل فی التهوید والتخطیط له أیضا، حیث تخطط لنقل کافة الوزارات إلى القدس، وشطب التعلیم الفلسطینی فی مدارسها، وتحاول الإسراع فی إنهاء ملف القدس، مستغلة الوضع العربی المتأزم، وازدواجیة المعاییر الدولیة فی التعامل مع القضیة الفلسطینیة.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS