احمد البحرانی لـ«قدسنا»: مشروع قرار إدانة الاستیطان لا یقدم و لایؤخر شیئا على ارض الواقع
و قال احمد البحراني فى حوار عبر الهاتف، لـوکالة القدس للانباء(قدسنا): إن اتخاذ هذا القرار لایقدم او يؤخر شيئا على ارض الواقع. فكما هو معروف، لم تلتزم الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة يوما من الايام بأي قرار أممي، لذا، فمن المؤكد انها سوف لن تلتزم بهذا القرار ايضا، وهذا ما اكده رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو حیث أعلن بعد ساعات من اتخاذ القرار بان إسرائيل لن تلتزم ببنود القرار الذی اصدر مجلس الأمن ضد الاستیطان.
و فی معرض رده عن سؤال حول دلالات توقیت اتخاذ هذا القرار، و سبب عدم استخدام امریکا الفيتو ضد مشروع القرار، قال البحرانی: كل الحكومات الامريكية وعلى مدى العقود الماضية، تفعل ماتشاء خلال سنوات ادارتها، وقبل الانتهاء من دورتها ومغادرة السلطة تحاول تحسين سمعتها، وهذا نهج معظم المسؤولين الغربيين بشكل عام، في أمريكا واوروبا. اما فيما يخص ما حدث يوم أمس، كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أبلغ السلطة الفلسطينيّة حسب بعض المصادر "عزم" واشنطن على عدم استخدام الفيتو ضد القرار.
و فی معرض رده عن سؤال حول اسباب تراجع مصر عن طرح مشروع القرار، قال: إن تراجع مصر عن طرح مشروع قرار من صياغتها في مجلس الأمن الدولي لوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية قرار عجیب و مثیر للجدل.
واضاف: «تراجع الحکومة المصریة عن طرح هذا المشروع یأتی فی وقت یحاول فیه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تحسین صورته. و من المعروف ان الشعب المصري له موقف حازم وحقيقي وجاد من قضية الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وله وقفات مشرفة. فهذا تصرف غير مقبول مصريا وعربيا واسلاميا. لذا اتصور ان تُكلِّف هذه الخطوة "غير الذكية" الرئيس عبدالفتاح السيسي غاليا، وستؤثر على شعبيته التي يسعى الى تحسينها.»
و تابع احمد البحرانی قائلا: التراجع المصري عن تبني هذا القرار يدل على العلاقات الوثيقة بين القاهرة وتل ابيب. ومن المعيب والعار على حكومة عربية واسلامية ان تحظى بتصفيق اسرائيلي حار، وهذا ما حدث بالضبط مع الموقف المصري الأخير.
و عن تأثیر اتخاذ هذا القرار، وهل بات ممكناً عزل "إسرائيل" ومقاطعتها، قال: حتى قرار مجلس الأمن سوف لن يلزم الكيان الاسرائيلي على شيء، حتى لو لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض الفيتو ضد القرار، سوف لن يحدث جديدا بهذا الخصوص.
و ختم البحرانی بالقول: « إن القرار وحده لن يشكل رادعاً لإسرائيل مادام التخاذل الاسلامي العربي مستمر ومادامت الانظمة العميلة تتحكم بمصير الأمة في المنطقة، وسيبقى هذا الكيان يرتكب الجرائم دون ان يفكر بنتائجها اصلا.»
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS