محلل ایرانی: ایران وروسیا أفشلتا المخططات الامریکیة لایجاد تغییرات بالشرق الاوسط

و فی تصریح خاص لوکالة القدس للانباء(قدسنا) أشار رویوران إلی اجتماع موسکو الثلاثی بین وزراء خارجیة روسیا وإیران وترکیا، وقال: هناک نقطة هامة تتعلق باجتماع موسکو الثلاثی بین وزراء خارجیة روسیا وإیران وترکیا و هی التوصل إلی اتفاق علی نقطة واحدة بین الاطراف، و هذا الامر یعتبر نقطة تحول ایجابیة فی التطورات السیاسیة بالمنطقة.

و اضاف رویوران: قبل عقد اجتماع موسکو الثلاثی کانت أمریکا الطرف الوحید فی المفاوضات مع روسیا لکن فی الوقت الراهن و بعد تراجع الدور الامریکی فی المنطقة،  دخلت ترکیا فی هذه المحادثات وحلت محل الامریکیین، لان واشنطن لیس لدیها موقف ثابت و علی عادتها تخلف الوعود.

و تابع هذا المحلل السیاسی الإیرانی: ان الاحداث الاخیرة فی المنطقة و خاصة سوریا دلالة واضحة علی تراجع النفوذ الأمريكى في المنطقة خاصة بعد تحریر مدینة حلب و دحر الاهابیین من هذه المدینة، لذا یمکن القول بأن ایران و بالتعاون مع حلفاؤها حذفت امریکا من معادلات المنطقة.

و فی جانب آخر من تصریحاته، قال رویوران: إن تركيا تريد الإستفادة من عودة الحرارة إلى علاقاتها مع المحور الروسی الایرانی لضمان مصالحها ، مؤکداً أن القلق الذي يبديه الرئيس التركي من القوى الكردية  في سوريا هو الهاجس الرئیسی لانقرة. لذا یمکن القول بأن أنقرة تتفق مع طهران و روسیا على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، و ایضا وقف دعمها للبعض المنظمات فی الاراضی السوریة، نظراً إلى أن هذه القضایا ستعود بانعكاسات سلبية على أوضاعهما الداخلية، و بعد أن أدركت أنقرة أنها لا تستطيع الحصول على أي شيء من دون ضمان الضوء الأخضرمن المحور الایرانی لروسي.

و أشار حسین رویوران إلی تحریر مدینة حلب من الإرهاب و قال: ان الانتصار الذی حققه الجيش السوري  فی مدينة حلب و تحریر هذه المدینة من الإرهاب والإرهابيين دلالة واضحة علی ان مخططات قوی الاستکبار فی المنطقة فشلت و ان موازين القوى تغیرت لصالح المقاومة، مؤکدا علی ان الحکومة السوریة فی الظروف الراهنة و فی ظل الانتصارات الکبیرة التی حققتها فی الایام الاخیرة اعلنت جهوزیتها لاستئناف المفاوضات مع المعارضة، لکن المعارضة انقسمت الی قسمين بين مؤيد ومعارض لاستئناف هذه المفاوضات في الوقت الحالي .

وفی ختام تصریحاته قال رویوران ان موسکو أعلنت مؤخراً أنها بالتعاون مع أنقرة وطهران تدعم إعلانا يرمي لإحياء محادثات السلام السورية، الامر الذی من شأنه ان یؤدی الی خلق اختلافات جدیدة فی صفوف المعارضة  السوریة.